التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,848
عدد  مرات الظهور : 162,318,049

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11 / 03 / 2022, 58 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

صفارة إنذار

[size="6"] جالس بمكتبه
يفكر فيما آل إليه الوضع ببلده، بعد شهر قد تتم إجراءات تكليفه بمهمة جديدة، في بلد آخر، هو متعلق جدا بوطنه، لكن هذه المهمة لن تطول في البلد الآخر، سيعود إلى أرضه مكتسبا خبرات ومهارات جديدة، و سيرجع إليه برتبة أعلى من هذه التي هو عليها الآن، حينها ستكون زوجه الحبيبة قد وضعت جنينها، يحمله صبيا أو صبية ولم لا توأما بين يديه؟! يلاعبه، يشتري له الحلوى، ومعطفا ثقيلا يقيه قر هذا الوطن... ياه! كم تمر هذه الأيام سريعا، قبل قليل كان هو كذلك طفلا صغيرا، واليوم ينتظر أن يسمع صرخة وليده وقد أطل على هذه الحياة، وهو يعيش خيالات مستقبله مع أسرته، قرر الاتصال بزوجه ليطمئن عليها وعلى وصول والديه إلى بيته بعد سفر، ما إن أخذ هاتفه حتى جاء من يناديه ليذهب إلى رئيس العمل ، فأجل الاتصال، وانطلق إلى مكتب رئيسه، الذي حياه بابتسامة مخبرا إياه أن نقله لمدينة أخرى برتبته الجديدة قد تم من اليوم، وبإمكانه الآن أن يجمع أغراض مكتبه الشخصية ليستعد كي يكون بداية الأسبوع المقبل بمكتبه الجديد، كانت فرحته لا تضاهى، ولكن إحساسا بداخله يجعل فرحته لا تكتمل، ربما تلك الإنذارات الأخيرة بالحرب، جعلته مشوش الأفكار، لكن ما بال قلبه لا يرفرف كما كان يحلم وينتظر؟!!.. زاده قلقا محاولاته الفاشلة في الاتصال بأهله، خرج من المكتب مودعا زملاءه، تمنى لو كان بإمكانه أن يطير محلقا لبيته حتى يطمئن، الشارع يبدو بعينيه كأنه يوم الحشر، مع أن الوقت مبكر إلا أن هناك شيء غير طبعي يحدث، اقترب من حيه وإذا بصوت انفجار مدو يرعب خاطره، يخنق دقات قلبه، يهرول ناحية حيه قاصدا مسكنه، هناك زوجه تحمل في أحشائها ذاك الحلم المنتظر، هناك والديه قد حلا ضيفين لم يرهما منذ زمن...
اقترب... منعوه الوصول.. لحظات.. ثم صار بإمكانه أن يذهب لبيته، وقف أمام خراب ، وشظايا متناثرة.. الدمار بكل مكان ولا حياة لمن تنادي...
صفارة الإنذار مباشرة مهولة، لم يشعر إلا وتدافع قوي يوصله لملجإ...
الأمل في الحياة قد فقد الآن، لم يعد ينتظر شيئا غير الموت...
صفارة الإنذار تجعله يدعو ألا يبقى وحيدا على هذه الأرض...
وإن كان على هذه الأرض ما يستحق الحياة... لا شيء صار يستحق
صفارة الإنذار وهو يدعو ... صفاة الإنذار ... سياتل .. من سيقاتل؟!!!!

https://youtu.be/m85gRULjQTw

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إنذار, سفارة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آخر إنذار بالعشق محمد حمدي غانم الشعر العمودي 3 31 / 07 / 2019 07 : 11 AM
سفارة تركية عصمت شما فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب 0 19 / 12 / 2017 21 : 02 AM
إنذار ..!! رائد عيد الشعر العمودي 4 21 / 12 / 2014 58 : 06 PM
فرسان مالطا سفارة بلا دولة! هيا الحسيني مقاومة التفتت والتصدي للتطبيع مع العدو + رابطة التصدي( الخزي والعار) 0 03 / 08 / 2009 45 : 07 PM


الساعة الآن 05 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|