التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,836
عدد  مرات الظهور : 162,276,467

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 04 / 2008, 38 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

[align=justify]
الأمازيغ هم السكان الأوائل لشمال أفريقيا، و خلال التواجد الفرنسي بالجزائر استخدمهم السياسيون الفرنسيون مدخلا إلى البرهنة التاريخية على الأصل المسيحي للشعب الأمازيغي الذي اضطهده الإستعماريون العرب، ذلك أن العديد من مثقفي الأمازيغ، المؤيدين لفرنسا، يناهضون تسمية:"الفتح العربي الإسلامي" و يعتبرونها اخفاء شوفينيا للسمة الإمبريالية للتدخل العربي في منطقة نوميديا، أو ما يعرف حاليا بالمغرب العربي. و اعتمادا على الرواية الفرنسية ناضل فريق من الأمازيغ من أجل التأكيد على الأصل المسيحي لشمال أفريقيا. هكذا ابتكرت فرنسا قصة القديس أوغسطين البربري، و هو أحد الفقهاء المسيحيين البربر الذين عاصروا العهد الروماني و إليه ينسب نشر المسيحية في أرض "تمازغا" أي الوطن الكبير للأمازيغ، و يشمل بلدان المغرب العربي و بعض المناطق في افريقيا الوسطى. لقد حاول الإحتلال الفرنسي أن يقول للبربر:" إن المسيحية كانت هنا و أنتم مسيحيون قبل الغزو العربي"، و هو الشعار الإمبريالي الذي احتضنه العديد من المثقفين الأمازيغ و نادوا عبره باسترجاع الهوية التي أخفقت، حسب رؤيتهم، السياسة العربية الفاشية في طمسها. و يتراوح موقف الأمازيغ بين التشدد و الإعتدال، إلا أن بعض المطالب يتصدرها تطوير اللغة الأمازيغية و الحفاظ على الميراث الثقافي تعد ثوابت لا يخترقها مقياس التشدد(الشعوبية) و الإعتدال المستمد من الإنسجام مع الوحدة الوطنية و التحرك الحقوقي و الإعلامي وفق حدودها.

الكتابات التي تتناول القضية الأمازيغية لا تفصلها عن الكرد في العراق و الأقباط في مصر، و تتفاوت خطورتها طبقا لقرارات الزعماء المؤمنين بالأطروحة القومية كالرئيس الراحل هواري بومدين في الجزائر و القذافي في ليبيا و النظام المصري و الزعماء المائلين إلى الخط العربي كالملك الحسن الثاني. و قد أسس كل هؤلاء القادة أنظمة شمولية ساهمت في اقصاء قضايا القوميات غير العربية التي تسكن الوطن العربي إلى جانب العرب، و رغم أن التيار القومي يعتقد أن العروبة ثقافة و مشروع تحرر و تقدم، فإن مجرد الإلتحاق بالموكب القومي يفضي إلى اغتيال الذات و نسف هويتها الثقافية المتميزة و المختلفة باطنيا. و مهما تكن التوافقات التي يبدعها الخط القومي فإنها تظل عاجزة عن اشباع حقوق القوميات غير العربية. لقد منح الرئيس صدام حسين الحكم الذاتي بكل مقوماته السياسية و السوسيو-اقتصادية للكرد، لكنهم كانوا في طليعة المباركين و المؤيدين معنويا و اجرائيا للعدوان الأنجلو-أمريكي، و بقي البارزاني حاكم اقليم كردستان يرفض رفع العلم العراقي الممثل لدولة اضطهدت شعبه، و لم يرفع العلم العراقي في الأراضي الكردستانية إلا بعد تغييره بالتماهي مع الإرادة الفارسية و بعد زيارة أحمدي نجاد للعراق و إعرابه عن دعم بلاده لحكومة نصبها الإحتلال و فرض عليها خطة الطريق. الكرد أزالوا مقترح الحكم الذاتي و استبدلوه باستقلال شامل عن الدولة العراقية المهشمة، فمواطن عراقي غير كردي يرغب في زيارة كردستان يحتاج إلى جواز عبور، و إلى شخص يقدم له الإقامة(المحدودة) في الإقليم و كأنه يسافر إلى بلد آخر. في النموذج الكردي العراقي الحديث عن الحرية يتناقض مع الترجمة العملية لتحرر قومية ما و بنائها لجهاز سياسي يتكيف مع انتمائها الوطني.

و قد حصلت نفس ممهدات الإنفصال الكردي(التمرد، الشعوبية) في منطقة القبائل الأمازيغية في الجزائر حيث تظاهر البربر ضد وجود تشكيلات الدرك،( تشكيلات عسكرية نظامية جزائرية) و ألحوا من خلال عمليات عنف و شغب على سحبها، كما طالبوا بتحرير اللغة الأمازيغية و وقاية ميراثها الأدبي الثري من الضياع و التزييف. و على النقيض من الرؤساء الجزائريين السابقين و في مقدمتهم الراحل هواري بومدين، فإن عبد العزيز بوتفليقة استجاب لمطالب الجمهور الأمازيغي عندما أعلن عن ترسيم اللغة الأمازيغية و اعتبارها لغة وطنية إلى جانب اللغة العربية، كما خصص مجلسا أعلى لتدبير مواردها الثقافية ملبيا أحد أثقل المطالب الأمازيغية التي لم يجرؤ أحد على النضال من أجلها زمن هواري بومدين و من ترأس الجزائر من بعده وصولا إلى زروال، و الذي انطلقت في عهده أولى اشارات الحوار و الإنفتاح على مرتكزات القضية الأمازيغية. و قد تفاعل الملك الحسن الثاني أيضا في أواخر مرحلته مع الثقافة الأمازيغية إذ شيد لها معهدا متخصصا و مجهزا لدراسة مصادرها و تتبع سيرورتها التاريخية، و أدمج تدريس الأمازيغية في المدارس الإبتدائية و التحضيرات قائمة لإدخالها لباقي المستويات الدراسية. كما رخصت وزارة الداخلية المغربية للحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي دعا أمينه العام إلى طرد العرب من المغرب و عاد إلى اعتزال تصريحه إثر خضوعه لضغوطات جافة من قبل جهات نافذة في السلطة المغربية.
[/align]


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2008, 35 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
برفسور هشام .. تحياتي
مقالة بغاية الأهمية، في هذه المرحلة التي يتكثف فيها العمل على إثارة الأقليات العرقية والدينية ضد العرب والتي تهدف إلى تفتيت الأمة وتقسيمها إلى أثينيات عرقية ودينية.
من واجبنا أن نفتح هذه الملفات ونستعيد قراءة تاريخ كل منها و نناقش وندعو إن أمكن بعض المثقفين منهم لقراءة أكثر تعمقاً في سبيل جمع الشمل من جديد بطريقة حضارية تنقذهم أولاً من أوهام المستعمر الذي بالتأكيد لا يهتم بمصالحهم ولا يريد أكثر من استخدامهم أداة لتقطيع هذه الأمة وإضعافها ومن بعد يسهل عليه تهميشهم والقضاء عليهم.
كنت فتحت في الموقع السابق " أوراق99 " ملفاً باسم " العرب والأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي" وقد عملنا عليه لفترة الأستاذة فابيولا بدوي وأنا وكنت دعوتك في تلك الأثناء لو تذكر، و استجبت مشكوراً بمداخلة قيّمة جداً.
انشغلت فيما بعد بالتحضير لنور الأدب وأهملنا أوراق99 وكل ملفاته، ولكني ما زلت أنتظر بلهفة العودة لفتح الملف من عدة زوايا:
1) إعادة صياغة التاريخ للمنطقة وتنقيحه من الأكاذيب والتزييف الذي تسربوا به إلى عقولنا وعقول الأقليات:
1) التاريخ العربي
2) تاريخ الأقليات
3) التوضيح في تاريخ الأقليات والتفريق بين الأقليات العرقية التي تنتمي لأعراق أخرى مثل الأكراد وبين الأقليات الدينية التي تنتمي لنفس العرق وترفض العروبة بحجة حماية كياناتهم المسيحية في الشرق إلخ..

2) العمل على حوار إيجابي يجمع الشمل ويقرب وجهات النظر ويعمل على توضيح المخاطر التي يمكن أن تلحق بكياناتهم نفسها في الاستجابة للاستعمار الغربي ودرس ما وراء الحقوق الكاذبة إلخ..

بالنسبة للأمازيغ، طبعاً تعرفت واستمعت وناقشت كثير منهم، فأعدادهم كبيرة في مدينة مونتريال حيث أقيم، فوجئت بحجم الكراهية الذي يتنامى مقابل حجم الوعود التي تصلهم من الغرب إلخ..

من جهتي سأنقل بعض الملفات من الموقع القديم، لكني أحب أن أعرف رأيك والصيغة التي تراها مناسبة لإعادة فتح مثل هذه الملفات.
شكراً لك على هذه المقالة الهامة وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي

[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2008, 33 : 06 AM   رقم المشاركة : [3]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

[frame="2 90"]
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
برفسور هشام .. تحياتي
أديبتنا الاخت هدى الخطيب

[align=justify]لاشك أن أعداء الاسلام والعروبة يحاولون زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لقد عرفت أرضنا العربية على امتداد تاريخها الطويل حياة مشتركة جمعتها روابط الألفة والمحبة والتعايش. إلا أن الوضع السياسي والثقافي القائم حاليًّا،يساهم في اشاعة مناخات نفسية مشحونة بالبغضاء تجاه "عدو" او اعداء قد يكونوا حقيقين او مُتخَيلين، وترويج أحكام مسبقة ضد أشخاص أو أفكار دون أن تقوم تلك الأحكام على حجة معقولة أو سند منطقي مقبول.
وكثيرًا ما يتعلم الأطفال التعصب من ذويهم والمجتمع المحيط فيهم، فالفضائيات التي تنقل خطابات الساسة المتشنجة كفيلة بتوتير الاجزاء كما اننا حين لا نبدي احترامًا للأفراد ولاختيارات الآخرين، ينتقل هذا الأمر الى الاطفال فيشوّه براءتهم.
[/align]

ترسيخ فلسفة الصفح والتسامح

[align=justify]إن الصفح ليس فكرة طوباوية، بقدر ماهو قوة روحية كامنة في شيفرة تراكم سيرورة الروح الانسانية في رحلة حياتها، ويكمن دور الكائن الانساني في تحويل تلك القوة الكامنة فيه أصلا من وجود كامن الى وجود بالفعل، وترجمة قدرات الروح الصفحية والتسامحية الى سلوك ظاهر يتجلى من خلال انفتاح حتى على من يُصنف انه "عدّو"، وليس مصادفة أن تصل الثقافات العالمية الكبرى في مجرى تطورها إلى الانفتاح الداخلي والخارجي، لأنها تدرك بفعل منطق التطور الروحي إلى ضرورة تجاوز الحدود التي تفرضها نفسية الغريزة، أو ما كانت بعض الفلسفات القديمة تطلق عليه اسم القوة الغضبية.
إن هذه الحالة لا تبلغها إلا الحضارات المزدهرة دون شك، لأنها تكون قد ارتقت في ذروة إدراكها الروحي حيث يصبح الصفح جزء من حقيقة منظومة تكامل الانسان.
[/align]


[align=justify]بطبيعة الحال لا يمكن الارتقاء الى هذا المستوى من التسامح بين ليلة وضحاها ما لم يتم تعزيز ذلك بالتربية ومؤسسات المجتمع المدني كافّة.
وترسيخ هذه الفلسفة يكون عبر تقوية النزعة الروحية لحقيقة تساوي الكائنات امام المكون وامام الكون وذلك عبر ترسيخ الآداب الرفيعة والفنون الراقية ولا يمكن ان نغفل دور الفن والتمثيل والمسرح...في تعزيز ثقافة التسامح والرقي بالكائن من طور الغريزة والانانية والجشع إلى مصافي الابداع الروحي والعطاء الوجداني..[/align]

الأسس الثقافية والفكرية لبناء المواطنية في مجتمع متعدد:

[align=justify]* بناء الهوية الوطنية: فالمواطنية هي في الواقع سؤال الهوية، والهوية هي في الحقيقية سؤال الثقافة والحضارة، لذلك لابد من الارتكاز على فلسفة إنسانية وجودية منفتحة قوامها المحبة والسلام والعدل والانفتاح وقبول التنوع واحترام الاخر، وعندها يكون الدين هو مجرد علاقة خاصة بين الانسان وربه أما علاقة المواطن بأخيه فيحددها الانتماء الوطني.

* الانفتاح والتسامح هي الخصائص الأساسية للموقف الوطني الجامع ويشتمل على الاعتراف بحق الآخر في تبني أفكار وحقائق قد تكون مخالفة لحقائقنا وأفكارنا. فالرؤية الوطنية للطوائف هي رؤية متسامحة بحيث إنها تتخطى مجال الخلافات وتجعلها تتحاور وتتصالح، ليس فيما بين المذاهب والاديان وحسب بل حتى مع سائر التيارات العلمانية والفكرية.

* ترتكز ثقافة المواطنية على مرتكز اساسي مفاده أنه لا يوجد فضاء ثقافي منزّه يمكن من خلاله إطلاق الحكم على الآخرين ولا يجوز الحكم على ثقافة ما او فئة ما، لذلك فإن ثقافة المواطنية تقف موقف منفتح إزاء الأديان جميعها و تحترمها.

* إن الأخلاق التي تؤسس لمواطنية حقة هي التي تستنكر كل موقف رافض للحوار وللمناقشة، سواء أكان رفض الحوار ذو منشأ سياسي أم حزبي ام عقائدي أم فلسفي.... فالحياة المشتركة تنبني عن توسيع القضايا المشتركة العامة والفهم المشترك المنبني على الاحترام المطلق لكافة التنوعات الاثنية والدينية للجماعات والافراد والتي تجمع فيما بينها الحياة المشتركة على الأرض الواحدة نفسها.

* المواطنية محورها الإنسان لذلك فهي تقتضي صياغة سياسة اقتصادية تكون في خدمة الكائن الانساني لا العكس، فالاقتصاد ينبغي ان يكون لحماية البشر من خلال تبني فلسفة اقتصادية تحترم الفرد ومتطلبات الشعب.

* المواطنية الحقة تقتضي الاعتراف بحق المواطن في اختيار دينه او تغييره أو أن يكون "لاديني" ومن واجب الدولة تأمين نظام مدني للمعاملات لأولئك الذين لا يرغبون باللجوء الى المرجعيات الطائفية في معاملاتهم الخاصة.

* إن فلسفة المواطنية تفترض ذهنية منفتحة بعيدة عن التصورات النمطية والاحكام المسبقة عبر اعتماد رؤية ترتكز على نسبية الموضوعية والحقائق فلا يوجد شيئ مطلق من شأنه أن يستبعد الآخر ويقصيه.

* فلسفة المواطنية تقوم على الإعتراف بوجود مستويات متعددة للحقائق وأبعاد متعددة القيم وللواقع ايضا، وان كل مستوى قد يحكمه أشكال متنوعة من المنطق، و بناء عليه كل محاولة لاختزال الواقع إلى مستوى واحد ومصادرة الحقائق ببعد واحد من شأنه ان يقوض مفهوم المواطنية نفسه.

* كل محاولة لاختزال المواطن الإنسان بدينه او انتمائه او مذهبه وتحويله إلى مجرد رقم انتخابي طائفي وإلى تقليصه في بنى شكلانية، أياً كانت، تتناقض مع مفهوم المواطنية.
[/align]

الطروحات العملية للاسس النظرية:

[align=justify]* بناء الوسائل العمليّة لدعم المشاعر الوطنية المشتركة بين جميع الطوائف والأعراق والمذاهب والتيارات والأحزاب، تكون بمثابة الحصن الثقافي الحامي لمبدأ المواطنية ووعاء قابل لاستيعاب التبعات القانونية والسياسية للمواطنة.

* دعم التنوع الثقافي وحرية الرأي والتعبير، فالوحدة الوطنية تكون بدعم التعدديّة بوصفها إثراء للتجربة الانسانية وبوصفها.


* هذا الأمر يحتاج لآليات تترجم عمليا من خلال إعداد قادة ونخب فكرية ومراكز بحوث ودراسات تساعد في ارساء المفهوم الكوني المنفتح للانسان.

* دعم الخطاب الاعلامي المنفتح وتشجيع الكتّاب والمفكرين والأدباء الذين يتبنون افكار تساهم في ارساء فلسفة التسامح والانفتاح.

* إنشاء مراكز ثقافية وطنية تهتم بالأطفال والشباب وبناء مكتبات عامة تعني بالمواطنة وتنظيم ندوات وفعاليات تعزز الانتماء الوطني.

* المساهمة في توجيه طلاب الدراسات العليا لاختيار أبحاث علمية ودراسات ميدانية تعزز الانتماء الوطني وتساهم في تقديم افكار مبتكرة وآليات لتعزيز مبادئ الديموقراطية والحرية ونبذ العنف.

* محاولة تحييد وعزل الخطابات الانعزالية التي من شأنها تكريس العنصرية والطائفية والدعوات المغرضة التي تقضي على وحدة النسيج الوطني وترفض قبول الآخر وذلك من خلال تهميشها إعلاميا ومحاولة محاصرتها وتسليط الضوء على أضرارها.

* إعداد خطة تربوية لتنقية الكتب الدراسية من كل ما من شأنه إثارة النزعات الطائفية والمذهبية دون ان يمس بحرية التعليم، أو يحط من شأن طائفة معينة و يطعن فى معتقداتها، مع ضرورة تسليط على تاريخ الليبراليات والحريات والديموقراطية في محاولة لبناء تربية مستدامة قوامها المشاركة العامة والتعاون وبناء الوطن.

* التنسيق مع المراجع الدينية والطائفية كافة لبناء خطاب وطني خالي من شحنات التحريض والكراهية ضد الآخر، و استبعاد كل ما يدعو فيه إلى التعصب، وضرورة إحداث تجديد في مستوى الخطاب الديني، وليس المقصود هنا الخطاب المعلن في المنابر والكنائس وحسب بل الخطاب المؤسِّس للممارسات الدينية، فتجديد الخطاب الديني يعني إعادة قراءة النصوص اللاهوتية المؤسسة للأفعال وتقديم رؤية منفتحة تتلاءم مع العصر الراهن.

* جعل مادة حقوق الإنسان فى الكليات الدينية المسيحية والإسلامية والحوزات العلمية مادة الزامية، وتوضيح العلاقة بين مبادئ حقوق الإنسان والعقائد الدينية.

* استغلال المناسبات الوطنية العامة والاعياد لتعزيز الوحدة الوطنية:مثل يوم الاستقلال ويوم العلم ويوم الجيش...كما يمكن استحداث مناسبات لها علاقة بالبيئة والاخوة والوحدة والمحبة.

* دعم جمعيات المجتمع المدني التي هدفها التنوير، وتوفير الفرصة في الإعلام للمتنورين ودعاة التنوير والانفتاح.

والآن لنستعرض معا هذا الادراج المنشور في مدونتي لاهمية المعلومات الواردة فيه:
[/align]

حقيقة مصطلح البربر،
هل هو متوحش أو همجي أو بدائي أو نحو ذلك.

شاع حول لفظة البربر تصور مبني على أحكام القيمة والإقصاء والانغلاق، يختزل دلالاتها في كل ما هو متوحش أو همجي أو بدائي أو نحو ذلك. ولا يعدو هذا التصور المعنى اللغوي والمعجمي المبثوث في بعض القواميس سواء العربية أم الأجنبية التي تتضمن أكثر من تلبيس أو مغالطة، حيث لا يرجع أصحابها إلى تاريخ هذا المصطلح ليثبتوا جذوره الحقيقية وإرهاصاته الأولى، ويطلعوا على الكيفية التي نشأ بها، بل ويتعقبوا تطوراته اللغوية وتبدله المعنوي، فيدركوا أن أصل هذه الكلمة إغريقي صرف، حيث سمى اليونانيون القدامى كل من لا يتكلم بالإغريقية (بارباروس)، ثم استعار الرومان نفس المصطلح فأطلقوه على الأجانب، وبالتحديد الخارجين عن طاعة الإمبراطورية الرومانية والنابذين لأفكارها الاستبدادية والرافضين لنفوذها العسكري. وبما أن الأمازيغ كما يشهد تاريخهم القديم تمردوا على الحكم الروماني العاتي، ورفضوا تمام الرفض وبكل الوسائل المادية والمعنوية سيادته، فقد نعتوا من قبله ب(Barbari)! أشار المؤرخ شارل أندري جوليان في كتابه تاريخ أفريقيا الشمالية "إلى أن البربر لم يطلقوا على أنفسهم هذا الاسم، بل أخذوه من دون أن يروموا استعماله عن الرومان الذين كانوا يعتبرونهم أجانب عن حضارتهم، وينعتونهم بالهمج، ومنه استعمل العرب كلمة بر ابر وبرابرة." لماذا ننساق وراء مقولة رومانية، تبناها أصحابها قصد تدعيم أغراض سياسية واستعمارية بحتة، فنطوعها تعسفا لتسري على شعب بريء منها، ولا نسأل أنفسنا ولو مرة واحدة ما إذا كان كل من يدافع عن أرضه، ويذود عن حياضه بربريا أم همجيا أم متوحشا أم غير ذلك؟! _ كما يشوه الآن بعض اعداء الاسلام المسلمين ويطلقون اسم ارهابي كصفة للمسلم_.

هكذا يمكن اعتبار هذا الدليل الذي يفسر به هذا المؤرخ الكيفية التي تم بها إلصاق هذا المصطلح بسكان الشمال الأفريقي الذين كانوا يسمون الأمازيغ، خير شاهد على براءتهم من الشحنة المعنوية الرديئة والغثة، التي تنتقص من شأن شخصيتهم وقدر ثقافتهم، وقيمة الحضارة التي شيدوها في بلاد شمال أفريقيا المتاخمة لحوض البحر الأبيض المتوسط وجزء من المحيط الأطلنطي. اعتبارا بأن هذا الكلام إنما هو صادر ليس عن أديب يخمن أكثر مما يعلل، أو عن سياسي ينساق إزاء سراب الأيديولوجيا فيجادل أكثر مما يوضح، وإنما عن دارس للتاريخ يستند إلى الشواهد التاريخية والأثرية، فيعمل فيها أدوات البحث من مقارنة وتمحيص وضبط زمني وجغرافي وغير ذلك. ثم إن هذا المؤرخ يذهب إلى حد بعيد في إنصافه لهؤلاء الناس، الذين ظلمتهم الدولة الرومانية ومن والاها من مؤرخي البلاط وكتبة التاريخ الرسمي، فرغم أن شارل أندري جوليان ينحدر من الربوع التي نشأت فيها تلك الإمبراطورية وسادت، فإنه توخى الموضوعية والعلمية في كتاباته التاريخية، فكانت ثمرة ذلك هو كشف النقاب عن حقيقة البربر الذين لم يكونوا بربرا إلا من حيث التسمية.
لماذا ننساق وراء مقولة رومانية، تبناها أصحابها قصد تدعيم أغراض سياسية واستعمارية بحتة، فنطوعها تعسفا لتسري على شعب بريء منها، ولا نسأل أنفسنا ولو مرة واحدة ما إذا كان كل من يدافع عن أرضه، ويذود عن حياضه بربريا أم همجيا أم متوحشا أم غير ذلك؟!
والغريب في الأمر أن أغلب المعجميين العرب، الذين فسروا كلمة البربر غيبوا هذه الحقيقة التاريخية، فلم يشيروا في شروحهم إلا إلى تلك الحمولة المعنوية المتوارثة عن الرومان، أو بالأحرى لم يمنحوا المصطلح نصيبه من البحث والتقريب والتصويب والمدارسة، بل نقلوه أو ترجموه حرفيا، كما هو موجود في القواميس الغربية. مما يؤثر سلبا على أولئك الذين يطلق عليهم اسم البربر، فيتجدد عند كل قارئ لشرح ذلك المصطلح نفس الوصف الخاطئ الذي أطلق عليهم في الماضي، فتظل دلالة كلمة البربر على حالها الأول حية في متون المعاجم يتداولها القراء وتتوارثها الأجيال.


حقيقة مصطلح الأمازيغ

في المقابل، إذا كانت دلالة مصطلح أمازيغ اللغوية تعني الرجل/الإنسان الحر، فإن الدلالة التاريخية والسياقية تحيل على أن أمازيغ هو الأب الروحي للبربر أو الأمازيغيين، وذلك اعتمادا على ما ذهب إليه ابن خلدون في تحديده لنسب الأمازيغ. فهو يقول في المقدمة:" والحق الذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام... وأن اسم أبيهم أمازيغ". فابن خلدون يحاول هنا الفصل في أمرين مهمين: أولهما يتعلق بأصل الأمازيغ وثانيهما يرتبط باسم أبيهم.
أما فيما يتعلق باسم أب البربر الذي هو أمازيغ كما يؤكد ابن خلدون، فهذه شهادة حية من شأنها تدعيم الأقوال والتفسيرات الآنفة الذكر، حيث ينضاف إلى الدلالة اللغوية لكلمة الأمازيغ التي تعني الإنسان الحر، أمر آخر له طبيعة تاريخية ونسبية، وهو أن اسم الأب الأول لسكان الشمال الأفريقي هو أمازيغ، وعن طريق الإطلاق النسبي والانتمائي اكتسبوا تسمية (الأمازيغيون) نسبة إلى أبيهم أمازيغ.

خلاصة القول، أنه إذا كانت كلمة الأمازيغ ذات شحنة لغوية ومعرفية يطبعها الصدق التاريخي، سواء من حيث لفظها الذي يعكس هويتها بكل تلقائية، أم من حيث دلالتها التي تنطوي على مدلول شريف لا يزاحمه في ذلك مدلول آخر منحرف، فإن مصطلح البربر بالرغم من حمولته المعنوية المزيفة لا يضر الشخصية الأمازيغية المسلمة في شيء، بقد رما يشرف الإنسان الأمازيغي، الذي كلما تذكر تاريخ نشأة هذا المصطلح إلا وتبادر إلى ذهنه مشهد أسلافه وهم يناطحون الرومان بقوة وبسالة، ويتحدون الذوبان في بوتقة ثقافته المستبدة بكل ما أتوا حينذاك من قوة. على هذا الأساس يتأكد لنا أن مصطلحي البربر والأمازيغ إنما في جوهرهما محملين بدلالة واحدة تحيل على الحرية والوطنية والمقاومة، أو بالأحرى فهما ملمحين لعملة واحدة أو مسميين لحقيقة واحدة؛ ادعها ما تشاء: الأمازيغية أو البربرية!
المصادر:
* مقططفات من كتاب (الإسلام والأمازيغية؛ في الطريق نحو فهم وسطي للقضية الأمازيغية) للمؤلف التجاني بولعوالي .
* ثقافة المواطنية في مجتمع متعدد الأديان والمذاهب/ مروة كريدية
أشهر الشخصيات التاريخية الامازيغية (البربر) في التاريخ العربي. سيكون موضوع المشاركة التالية. انتظروه
[/align]
[/frame]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2008, 40 : 07 AM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

[frame="1 10"]
الأستاذ مازن.. تحياتي
مداخلتك رائعة ومتميزة جداً
حقيقة نحتاج إعادة فتح مثل هذه الملفات على أسس سليمة تعمل على عكس عملية التفتيت
طبعاً تسميتهم بالبربر، وهي تسمية عنصرية جاءت من الغرب وليس منا وكلنا نعرف ماذا تعني!
شكراً لك
[/frame]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2008, 40 : 04 PM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

استاذي الكريم ،
أؤيد شخصيا نظرية ابن خلدون في أن الغاية من العصبية هي الحكم. الأمازيغ و الأكراد و أقليات كثيرة سيظلون ورقة تلعب لخلق التفرقة والبلبلة ولو رجعنا لصفحات الجهاد ضد المستعمر نجد الأمازيغي وقف إلى جانب العربي وتقاسم معه الشهادة.
كثير من الندوات التثقيفية المغربية وحتى مجالس الدين تتحول هنا بهولندا إلى ساحة عتاب و شجب وخصام نظرا لكثرة المهاجرين من الريف المغربي الأمازيغي الذين يتمسكون بعودة اكثر للأمازيغية كلغة وقومية..
لكن هناك منهم من يعلم أولاده لغته هذه لأنه يريد هم أن يتواصلوا مع أهلهم في المغرب الذين لا يدركون أسلوب تواصل آخر..
خلاصة هناك بين الأمازيغ مغاربة يخافون على الوطن وآخرون يسعون لتقسيمه عن غير وعي وطبعا هناك فئة لها مطامع فردية إن وجدت فرصة لتحقيقها فلن تتوانى.
شخصيا أفهم الأمازيغية الشمالية بشكل ممتاز لكنني أنزعج جدا عندما أرى المواطن المغربي الأمازيغي يرى المتحدث للعربي داخل منطقته دخيلا كما في مدينة الناضور أو الحسيمة أو عندما يعتبر مواطن في الدار البيضاء العربية التي تنم عن خلفية أمازيغية مدعاة للسخرية.
وإنه ليعجبني الدكتور و المنظروالبرفسور المهدي المنجرة حين يقول أنه لا يجب الاتجار بالتراث و أنه لولا الفقيه السوسي لضاعت اللغة العربية، فمن كان يتكلم العربية ويتقنها؟ إنهم الأمازيغ ومنهم محمد شفيق وعبد السلام ياسين ثم أحمد غزال..
من حق كل واحد توريث اللغة واللهجة التي يشاء لابناءه ، علينا احترام موروثاتنا الثقافية، على سياسيينا اصلاح أخطاء الإهانة التي تولدت عنها الكراهية و محو آثار استعمار يظل يطاردنا.
وبعيدا عن تافيناغ وأزول وتانمارت لنحيا في حمى إسلامنا الذي آخى شعوبا وقبائل وكتب كتابه المقدس بحروف عربية.

تحياتي لك.
Nassira
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2008, 31 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

الأستاذ مازن:
[align=justify]
مساء الخير...
قضية الأمازيغ مهمة و أولوية ديمقراطية، لقد بدأ بناء دولة الحق و العدالة في شمال أفريقيا و من الضروري أن تكون كل المراحل و الإنجازات التي يعبرها سليمة و متراصة. علينا أن نؤسس لكيان سياسي و سوسيو-اقتصادي و قيمي لا يزول بزوال الزعامات مثلما ظل يردد الرئيس الجزائري هواري بومدين. الخضوع للمطالب الأمازيغية كان حتمية فلن تقتل الدولة الجزائرية أكثرية مواطنيها. نشاطات الأمازيغ، بعد مسيرة دموية رهيبة، أثمرت اعترافا رسميا بلغتهم و ثقافتهم. و رغم أن الرئيس الشاذلي بن جديد و من تبعه من المؤمنين بالهوية العربية للجزائر حاولوا تحقيق أطول ازاحة زمنية لهذه الحتمية، لكن خطتهم أخفقت.
لدى ترسيم لغتهم و رعاية إرثهم الثقافي، فما الذي يستمرون في النضال التمردي من أجله؟ الحقوق الإجتماعية؟ كل شعوب العالم تعاني من غيابها، لكنها لا تستعمل مسالك طائفية و كانتونية لتحقيقها. الوحدة الوطنية الجزائرية تتأسس على الثقافة الأمازيغية و الثقافة العربية و القيم الإسلامية فلماذا يحاول بعض المثقفين استرجاع الحقبة الإستعمارية؟ الدولة تدرس اللغة الفرنسية و تسمح للمواطنين بالتعمق في أدبها فماالذي لا يزال عالقا و يتعلق بالمصير؟ هل يريدون استرجاع فرنسا مختفية تحت شكل متطور من الوصاية؟
على المثقفين الأمازيغ تأسيسا على اعلانهم الدفاع عن حقوق الشعب الجزائري أن يتساءلوا عن مصير قرار تأميم قطاع الطاقة التي أنجزه الراحل بومدين؟
[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2008, 41 : 06 PM   رقم المشاركة : [7]
سلمى محمد
ضيف
 


رد: الأمازيغ: الشعوبية و استرجاع الهوية؟

من صفحات قراءاتي عن الامازيغ

الهوية المغربية هوية مركبة ومتعددة الأبعاد والجذور والمرجعيات، فيها بعد عربي وأمازيغي وإسلامي وأفريقي وأندلسي ويهودي، جاءت العروبة مع الإسلام فأصبح الانتماءان معا جزءا من الثقافة المغربية، وجاء البعد الأفريقي والأندلسي بفعل الجغرافيا، فالمغرب بلد أفريقي ومتوسطي. أما الديانة اليهودية فإن جذورها سابقة على الإسلام في بلاد المغرب الأقصى.

المغرب.. التعايش الثقافي والإثني
"
ظلت العربية والأمازيغية بالمغرب متداولتين في القصور والمساجد والمحاكم وكتابات الفقهاء والأدباء
"تعايشت هذه الأبعاد جميعها وفق الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كان المغرب يعيشها على مدى القرون الماضية، كان التعايش يسير مع الاستقرار، كما كان الصراع والنزاع يحملان مع الحروب والفتن والصراعات، وهذه قاعدة تكاد تنطبق على كل الأمم والشعوب، حيث تأخذ العلاقة بين مكونات الهوية الوطنية طابع الأوضاع السياسية والاجتماعية التي يعيشها البلد انفتاحا وانغلاقا.

كانت العربية والأمازيغية لغتين تتداولان في قصور السلاطين ومساجد المملكة ومحاكم البلاد، كما في كتابات الفقهاء وأدب الشعراء وحكايات الرحالة والمؤرخين. وظلت القبائل العربية والأمازيغية تتعايش بشكل طبيعي في الغالب، حتى إن هناك قبائل عربية أصبحت أمازيغية وأخرى أمازيغية تعربت بفعل الهجرة وبفعل سلطة لغة القرآن حينا آخر.

ظلت الصورة على هذا المنوال إلى أن سقطت البلاد تحت نير الاستعمار الفرنسي سنة 1912، وفي ظل التوجهات السياسية التي نصح بها المستشرقون الذين سبقوا الجيش الاستعماري إلى المغرب اعتمد هذا الأخير سياسة "فرق تسد"، فعمد إلى التفريق بين العرب والأمازيغ، واعتبر أن العربي متعصب فيما الأمازيغي منفتح، الأول متدين والثاني ميال إلى أن يكون برغماتيا يعتمد في تشريعاته على العرف وليس على الدين، كان رد فعل الحركة الوطنية التي كانت تناهض الوجود الاستعماري أن تشبثت بالمكون العربي والإسلامي، الذي أصبح مهددا من قبل الفرنسيين، وزاد من تقوية البعد القومي العربي وسط الحركة الوطنية التقاؤها مع التيارات المشرقية الوافدة من الشام ومصر وفلسطين، حيث كانت هي الأخرى تدافع عن الهوية العربية أمام زحف التتريك، الذي كان معتمدا من قبل السلطات العثمانية.

كان المغاربة يرفعون شعارا شهيرا في المساجد يقول: "اللهم الطف بنا في ما جرت به المقادير ولا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر (الأمازيغ)" تعبيرا عن رفض السياسة العنصرية التي كانت تعبث بمكونات الهوية المغربية، وكان الفشل مآل سياسة التفريق، لكن نجاح سياسة الوحدة لم يكن نجاحا كاملا.

الاستقلال والتحولات
بعد الاستقلال استمر البعد القومي العربي في سياسات الدولة بتأثير من حزب الاستقلال، أقوى أحزاب الحركة الوطنية المغربية، التي كانت تناضل من أجل الحرية والاستقلال، ولم يتم الانتباه إلى أن الهوية المغربية ذات أبعاد متعددة لغوية ودينية وعرقية وجهوية، فكان شعار تعريب التعليم والإدارة والقضاء ردا مباشرا على مسلسل "الفرنسة" الذي فرضه المستعمر على المغاربة، وكان الهدف منه استمرار التبعية المغربية لفرنسا بعد الجلاء العسكري.

"
من أسباب ظلم أمازيغ المغرب تورط بعض الضباط ذوي الانتماء الأمازيغي في الانقلابين العسكريين الفاشلين ضد الملك الحسن الثاني
"استمر هذا الخلل في التوازن على هذا المنوال دون الانتباه إلى أن موجة التعريب وعددا من التوجهات القومية لبعض النخب لم تعد فقط ردا على الاستعمار بل صارت "ظلما" لمكون أمازيغي بدأ يشعر بالظلم عشية الاستقلال وهو الذي أسهم في النضال السياسي والعسكري ضد المحتل، خاصة مع تفاقم الأزمة الاجتماعية، التي كانت حادة في بعض المناطق الأمازيغية -الريف مثلا- وتورط بعض الضباط ذوي الانتماء الأمازيغي في الانقلابين العسكريين الفاشلين ضد الراحل الملك الحسن الثاني (1971-1972) يضاف إلى كل هذا غياب مشروع ثقافي واجتماعي للدولة يذيب الإحساس بالانتماءات الفرعية، كما تسمى في الأنتربولوجيا الثقافية.

ومع مطلع التسعينيات سيصبح المسرح الوطني والعالمي مهيأ لإعادة بعث "الحقوق الثقافية للأمازيغ" ولكن هذه المرة بنفس سياسي وإيديولوجي، ساهم فيه تراجع نفوذ الإيديولوجيا الاشتراكية، كما هي حال القومية العربية، في مقابل بروز الحركات الإسلامية كفاعل قوي على الساحة السياسية.

وفي هذه الأجواء تحول عدد من النخب الأمازيغية، التي كانت إما نخبا حزبية وسط فصائل اليسار أو مثقفين أمازيغ وسط الجامعة ومراكز البحث، إلى مناضلين جدد وسط الحركة الأمازيغية، مستفيدين من جهة أولى من الانفتاح النسبي للسلطة تجاه العمل السياسي والاجتماعي، ومن جهة ثانية من نسيج كبير ومتعدد من الجمعيات الناشطة في حقل المجتمع المدني. وهكذا تشكلت حركة يعتبرها البعض ثقافية ويصنفها آخرون سياسية، تطالب برد الاعتبار إلى اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة "وطنية"، وإلى الانتباه اقتصاديا واجتماعيا للمناطق الأمازيغية المهمشة والفقيرة، علاوة على

إدماج الأمازيغية في البرامج الدراسية في المدارس العمومية وفي الإعلام والإدارة والقضاء.

الحركة الأمازيغية بالمغرب بين السياسي والثقافي
يدعو الاتجاه الأكثر تطرفا إلى رحيل العرب عن بلاد الأمازيغ ويتبنى كتابة عنصرية لتاريخ المغرب تجعل من العرب والمسلمين محتلين لبلاد الأمازيغ.

ولا يوجد موقف موحد إزاء هذه المطالب، سواء داخل الدولة أو وسط الأحزاب السياسية، فالبعض يعتبر الحركة الأمازيغية حركة سياسية توظف اللغة والعرق للوصول إلى السلطة، ومن ثم فإنها والحركات الأصولية وجهان لعملة واحدة، هذه توظف الدين لأغراض سياسية وتلك توظف اللغة للأهداف ذاتها.

أما الاتجاه الثاني فيعتبر أن الحركة الأمازيغية حركة ثقافية جاءت رد فعل على إقصاء البعد الثقافي الأمازيغي في السياسات العمومية ومن المشهد الثقافي والإعلامي المغربي، ومن ثم فمطالبها مشروعة واستيعابها أفضل بكثير من إقصائها، ويضربون مثلا على ذلك بأحداث "القبائل" في الجزائر، وكيف تحول المشكل الأمازيغي إلى باعث على الانفصال وعدم الاستقرار.

النظام المغربي والأمازيغية
"
من أكبر مناهضي الحركة الأمازيغية بالمغرب أبناء جلدتها كمرشد جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين وسعد الدين العثماني زعيم حزب العدالة والتنمية، والمفكر محمد عابد الجابري
"أخذت الدولة المغربية بالرأي الثاني، فعمد الملك محمد السادس قبل سنتين إلى إنشاء معهد ملكي للثقافة الأمازيغية، يعنى برد الاعتبار للأمازيغية في الجامعات والمدارس والإعلام. وأكثر من هذا عمد الملك إلى جعل ميزانية هذا المعهد جزءا من الميزانية العامة للقصر الملكي، كإشارة للرعاية الملكية لهذه المطالب، بينما كان والده الملك الراحل الحسن الثاني يتحفظ إزاء هذه المطالب، وكان ميالا للثفافة العربية أكثر من الجذور الأمازيغية، رغم أن زوجته أم ولي العهد الملك الحالي كانت أمازيغية. وهي عادة دأب عليها الملوك والسلاطين المغاربة ليضمنوا ولاء القبائل البربرية، فكان النسب أحد أدوات تدبير الاختلافات العرقية في الممالك الشاسعة.

الحركة الأمازيغية في المغرب تتغذى اليوم على رافدين، الأول هو تراجع "الإيديولوجيات" بعد انهيار المعسكر الشرقي، ومن ثم فإن الانتماءات العرقية والدينية أصبحت تعوض بريق النظريات الاشتراكية والوعود الوحدوية. والثاني هو تزايد نفوذ الاتجاهات الدينية، التي تحمل طابعا "عروبيا" بسبب التوجهات الفكرية لكبار منظريها المنحدرين من مصر والشرق العربي.

إلا أن المفارقة في المشهد المغربي أن أكبر مناهضي الحركة الأمازيغية اليوم هم أبناء جلدتها، أي أمازيغ يقودون حركات دينية كبيرة مثل مرشد جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين وسعد الدين العثماني زعيم حزب العدالة والتنمية، أو مثقفين كبار مثل محمد عابد الجابري الأمازيغي الانتماء العروبي الإيديولوجيا. وهذه المفارقات لم يوجد لها حل بعد


داخل فضاء ديمقراطي يعيد الاعتبار للخلل بمنظور حداثي وليس بمنحى إثني أو ديني، وتلك قصة أخرى

تحيه لك هشام برجاوي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج استرجاع الملفات المحذوفة بعد الفورمات EaseUS Data Recovery Wizard Professiona مازن شما علم الحاسوب و تصميم المواقع والانتشار 1 23 / 04 / 2014 15 : 03 AM
تفاصيل التحقيقات مع مبارك وعلاء وجمال/ صعوبات استرجاع أموال مهربة عبر شخصيات عربية فيصل الشعراني الصحافة و الإعلام 7 24 / 04 / 2011 45 : 02 AM
الأمازيغ عرب عاربة. د.عثمان سعدي نصيرة تختوخ الشؤون المغاربية 0 05 / 03 / 2011 03 : 07 PM
معاداة إيران بحجة - محاربة الشعوبية - هو خطاب مشبوه لخدمة المشروع الأمريكي.. مازن شما الصحافة و الإعلام 3 02 / 06 / 2008 04 : 12 AM
الهوية الضائعة مونية روابحي نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 0 26 / 05 / 2008 35 : 06 PM


الساعة الآن 49 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|