[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/168.gif');border:4px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=right]
الأساطير الشعبية التي كنّا نناضل صغاراً لنستمع إليها بعيداً عن رقابة الأهل، عالم ساحر خرافي كان يبهرنا في النهار ويفزعنا في الليل.
عالم الجن و العفاريت، مارد النار و الكنز المرصود والبيوت التي يسكنها الجن ويقيمون فيها الحفلات والإنسي الذي يتزوج جنية شعرها طويل جداً و يسكن معها تحت الأرض إلخ..
لمّا كبرنا انقلبنا عليها و بتنا نعزو أسبابها إلى الجهل و التخلف و الأميّة المتغلغلة في مجتمعاتنا!.
حين هاجرت إلى كندا كنت متأكدة أني لن أسمع بمارد النار في موطن الثلج وأنّ المجتمعات الغربية مجتمعات واقعية متحضرة خالية من الأمّية و لا تحيك الأساطير ولن يقول لي أحد: (انكسر الشر و دلق القهوة خير). .
حتى انخرطت في المجتمع الكندي ..
انتبهي لا تمري أسفل السلم هذا يجلب النحس!.
أعجبتني مرآة تناولتها من على الرف تشابكت قطع البلاستيك المعلّقة في أطرافها، وقعت المرايا وانكسرت، مسكينة! بائسة ! حزينٌ من أجلك!
ماذا؟ أنا بخير، أردت أن أدفع ثمن ما أتلفت، لا . . يكفيكِ ما نلتِ كسر المرآة سوء حظ لمدّة سبع سنوات ! لكنها كانت ثلاث، 21 سنة؟! ابتسمتُ و خرجت محاطة بنظرات الشفقة.
دخل فصل الشتاء واحتلّ الثلج كل المساحات، استفاقت أشباح الثلج وبدأت تمارس نشاطها، والقصص كثيرة، مثيرة و مفزعة!، و أشباح الثلج مخلوقات ثلجية طريفة أحياناً و قاتلة و عدوانية في أحيان أخرى، عدوانية إلى حد أنه طرد صديقتي المتعلمة و التي تزاول تعليم النشء، من بيتها الكبير الجميل الذي ورثته عن والدها لتسكن شقّة صغيرة! وعرضت البيت للبيع طويلاً و بأقل من ثمنه و لكن! . . إلى أن اشتراه مهاجر أتى من بلاد دافئة وسكنه مع عائلته.
حين قابلت الرجل صدفة في إحدى العيادات سألته عن حاله مع شبح الثلج؟
ضحك وقال:( يبدو أنه قد حزم حقائبه هو أيضاً و ذهب وراءها إلى شقتها! )..
[/align][/cell][/table1][/align]