الغروب بقلم عليـــــــ الامل الباكي ـــــــــا
مثلما يثير فينا منظر الغروب الشجن ،
 يدعونا لالتقاء الأفق بنهاية البحر الممتد أمام أعيننا إلى التأمل .
في كلا الحالتين نفكر بالرحيل 
نرحل بأجسادنا إلى بلاد أخرى ، وأناس آخرين ..
 ونرحل بأنفسنا إلى داخل أنفسنا 
نبحث هنا وهناك عن ذلك الإحساس العميق الذي نفتقده على الدوام .. الراحة !!
نرحل ، ونعود ، وفي كل مرة تسجل الذاكرة أصوتا ، وصورا ، ومواقف
 وفي لحظة هدوء وصفاء تعرض ذكرياتنا على شاشة غير مرئية لسوانا
 ، نراها وحدنا ، ولا يشعر بها غيرنا 
، وعلى أثرها يتحرك الصمت الرابص في داخلنا
 فرحا ، أو كآبة ، أو نشوة ، أو بكاءً لا يسمعه أحد .
في الرحيل كل معاني الفراق .
. لوعة ،، وشوق ومزيج غامض من الكآبة والفضول 
و نتجرع الكأس نفسه
كأس الفراق المرير
و تعود الذكرى لتقرع ابواب ذاكرتنا من جديد
طيف من حلو الايام الغابرة
حلم يتراقص على صفحات الذاكرة 
الامل الباكي