التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,842
عدد  مرات الظهور : 162,297,329

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > الجمهوريات العامة > هيئة المثقفين العرب (للنقاشات الأدبية والأخبار الثقافية)
هيئة المثقفين العرب (للنقاشات الأدبية والأخبار الثقافية) هيئة المثقفين العرب والأخبار الثقافية + صالون أدبي ومساحة إضافية للحوارات والنقاشات الأدبية تعتمد على المواضيع الأدبية والثقافية لا على الضيوف - مساحة نناقش فيها كل ما يتعلق بالأدب والثقافة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 03 / 2009, 43 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


الأوليغارشيا العربية

النخوة العربية...الحمية...الإباء...العرب ظاهرة صوتية...و أنسى دائما تلك الحقيقة الساطعة...حقيقة الأوليغارشيا العربية
[align=justify]
لم تحظ شبه الجزيرة العربية بأي وزن دولي مهما كان مفترضا أو واقعيا قبل اكتشاف البترول، فقد كرست الصراعات الدينية بين الاسلام و المسيحية لنوع تقليدي من العلاقات السياسية على المستوى الجغرافي. المنطقتين الغربية و الشرقية خضعتا وقتئذ لأنظمة حكم تعشق الطراز الأوليغارشي الذي يشتهر بارتباطه بسخافة المجاملات و الأحداث السياسية الجانبية كالحفلات القبلية. ضمن تفاصيل حكاية تاريخية تدور أساساتها حول العلاقة الندية بين هارون الرشيد و الإمبراطور شارلمان، أرسل الخليفة العباسي ساعة يدوية متقنة الصنع إلى عظيم فرنسا و ألمانيا زمان اتحادهما. برزت مؤقتا رابطة تسابق علمي بين امبراطوريتين مرتكزتين على البروباغاندا الخرافية و الجنيالوجية المستمدة من تأويلات جانبية للأنثروبولوجيا الدينية.

هارون الرشيد استخدم الانتساب إلى العائلة النبوية بهدف تبرير أو بالأحرى تشريع توسعه الجغرافي على حساب أراض متعددة تسكنها قوميات غير عربية و غير مسلمة، و هو نفس التبرير الذي آلت إليه العائلة العلوية لترسيخ سلطتها السياسية في المغرب، تبرير مفاده :"الإنتساب إلى الصحابي علي بن أبي طالب أو الصحابي العباس بن عبد المطلب أو أي قريب عائلي من الرسول حقيقة كافية تتيح لمالكها الدخول الى السلطة" هكذا، و بالفعل فقد تجلت هذه الفكرة في حقيقة الغياب الشامل ل:"تداول السلطة" في مبادىء الخلافة منذ وفاة الرسول، فالخليفة يمسك بزمام السلطة و لا يتخلى عنه إلا في حالتين قسريتين :"الوفاة" أو "الإغتيال". و قبل اندثار الخلافة العباسية، كان العالم الإسلامي منقسما إلى شطرين متضادين : الشطر الشرقي و يحكمه العباسيون و الشطر الغربي و يحكمه العلويون، لم يكن الصراع من أجل مصالح استراتيجية بقدر ما كان يعكس خلافا بسيطا بين أبناء العمومة داخل بيت عربي واحد دفعت ثمنه شعوب و أمم كاملة. لا أستطيع تحديد ملامح دقيقة للصفة الكاريكاتورية لمثل هذه التبريرات و الوقائع الأوليغارشية التي غزت التاريخ السياسي، أقصى ما يمكن أن يقال حيالها هي أنها أفكار تستحق التسجيل التاريخي تطبيقا لمبدأ تعددية الآراء و حرية التفكير. و لدى الإمبراطور شارلمان، ارتكزت الشرعية السياسية في مؤداها القانوني على خرافة تمثيل الحاكم للإرادة الإلهية، و قد تقدم شارلمان في هذا الإعتقاد الذي دعمه الإكليروس على الفكرة الباثولوجية للملك لويس الرابع عشر الذي كان يردد :"أنا الدولة" على غرار مقولة الفرعون المصري و التي نقلها الله إلى المعرفة الإنسانية :"أنا ربكم الأعلى".

لقد أفرز الحكم المطلق المتجسد في الخلافة الإسلامية بعد الإطاحة بنظام عثمان بن عفان و في تاريخ الملكيات الأوروبية قبل نشوب الثورة الفرنسية، منطلق الإشكالية الاجتماعية التي حاربتها الماركسية بواسطة الغاء الدين الذي ساهم في اخراجها إلى الوجود. الإسلام و المسيحية و اليهودية و كافة الديانات مهما كان مصدرها النشوئي منظومات يسيطر عليها مفهومين رئيسيين :"الديونتولوجيا" و "السلوك"، و القاعدة التقليدية تفرض تكييف السلوك مع الإملاءات الديونتولوجية. مثل هذه الأفكار لم تغادر النطاق النظري إلا خلال فترات حياة الإنبياء و المؤسسين، ثم تحولت إلى منابع إعاقة للإستنارة الإنسانية كما وقع في قصة حياة الفيلسوف ابن رشد و في ظاهرة :"علماء السلاطين" التي أضافها ابن خلدون كمصباح متوهج ينير مسار التاريخ العربي الذي احتجز الشعوب العربية في غياهب سجن اخترعه العرب باستعمال الدين اسمه :"القبلية" أو "العشائرية"، و لا غرو إذا قيل إن الأوليغارشيا العربية أنتجت مفهوم :"الدولة-العشيرة". إن الملاحظة التاريخية تثبت أن الإفتقاد الشامل إلى الديمقراطية أتاح فرصة نحيفة للتقارب بين الغرب و الشرق من خلال علاقة شخصية بين دكتاتوريين باسم الله و كتبه و أنبيائه المقدسين هارون الرشيد في الشرق و شارلمان في الغرب، أوصلتهما باثولوجيا المزج بين الدين و السياسة و الوضع الإنساني إلى مستوى بناء ترادف لغوي و أحيانا فونيتيكي بين الدولة و الملكية الخاصة (بكسر الميم). و لا زال الفكر الأوليغارشي قائما في عقلية النظام الرسمي العربي رغم أنه فقد مقومات الفعالية الموضوعية، مما يدل على أن الأوليغارشيا ثقافة يمارسها الإنسان العربي مهما اشتدت قتامة مستطاعه الموضوعي. و هي ثقافة لا إسلامية تفوقت على ما يعتبره الأوليغارشيون :"الخصوصية الشرقية" (الإسلام).

يحكى أن كليوباترا لما احتضنت الأنفاس الأخيرة لمارك أنطونيو طلبت من خادماتها تحضير حمام لبن دافىء و مورد و طلبت أيضا تجهيز مرآة لتشاهد تفاصيل جسدها الأنثوي قبل الرحيل، بعد تأمل و استغراق قالت:"ما دامت هذه النهاية، فلنجعلها أجمل". الإنسان أثمن رأسمال في هذا الوجود، الإنسانية أعظم رهان ضد استفحال العقيدة الأوليغارشية التي أنجزتها هفوات متطرفة من غريب الملاحظات أنها كانت هفوات تقارب...فهل التقارب بين الغرب و الشرق خطيئة؟[/align]
[align=justify]
مصطلحات واردة في النص :

** الأوليغارشيا : نظام حكم يعتقد أن ديمومة السلطة مرتبطة بإقامة ترادف فعلي بين العائلة و السلطة ضمن مقاربة أمنية شاملة. و المعنى المشهور للأوليغارشيا قريب من ظاهرة "الدولة-العشيرة" التي كرس لها التراث العربي.
** الديونتولوجيا : تعني في هذا السياق الأخلاق[/align].

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 31 / 03 / 2009, 00 : 11 AM   رقم المشاركة : [2]
الشاعر عمر القاضي فلسطين
كاتب نور أدبي ينشط
 





الشاعر عمر القاضي فلسطين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: الأوليغارشيا العربية

اخترعه العرب باستعمال الدين اسمه :"القبلية" أو "العشائرية"، و لا غرو إذا قيل إن الأوليغارشيا العربية أنتجت مفهوم :"الدولة-العشيرة". إن الملاحظة التاريخية تثبت أن الإفتقاد الشامل إلى الديمقراطية أتاح فرصة نحيفة للتقارب بين الغرب و الشرق من خلال علاقة شخصية بين دكتاتوريين باسم الله و كتبه و أنبيائه المقدسين هارون الرشيد في الشرق و شارلمان في الغرب، أوصلتهما باثولوجيا المزج بين الدين و السياسة و الوضع الإنساني إلى مستوى بناء ترادف لغوي و أحيانا فونيتيكي بين الدولة و الملكية الخاصة (بكسر الميم). و لا زال الفكر الأوليغارشي قائما في عقلية النظام الرسمي العربي رغم أنه فقد مقومات الفعالية الموضوعية، مما يدل على أن الأوليغارشيا ثقافة يمارسها الإنسان العربي مهما اشتدت قتامة مستطاعه الموضوعي. و هي ثقافة لا إسلامية تفوقت على ما يعتبره الأوليغارشيون :"الخصوصية الشرقية" (الإسلام
الشاعر عمر القاضي فلسطين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجائزة العربية العالمية للرواية العربية زين العابدين إبراهيم الصحافة والإعلام 0 24 / 05 / 2015 24 : 03 PM
هل المرأة العربية تختلف عن المرأة الغربية ؟ سحر حمزة ناهد شما المقــالـة الأدبية 3 21 / 05 / 2014 51 : 09 PM
الحذاء والكلب في الثقافة العربية وبديلاتها في الثقافة الغربية هدى نورالدين الخطيب المنتدى.الثقافي.لكندا.وأميركا.وأوستراليا 3 30 / 01 / 2009 34 : 11 AM
الحذاء والكلب في الثقافة العربية وبديلاتها في الثقافة الغربية هدى نورالدين الخطيب مقالة 3 30 / 01 / 2009 34 : 11 AM
المخطوطات العربية في الأرشيفات الغربية مازن شما الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار 0 20 / 01 / 2008 28 : 08 AM


الساعة الآن 05 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|