[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخذ يزحف ببطء .. كانت الشجرة تتكئ على زنده، والأرض تمتص رائحة عرقه الساخن.. حاول أن يدخل في الحلم .. كان المخيم حاراً.. تطلعت البيوت المتبقية بنظرة أسى إلى صفحة من دمار .. مسح المخيم بدمعة كبيرة .. كان الحلم مصلوباً على حجر .. توقف قليلاً .. ثم تابع الزحف ، ربتت الشجرة على كتفه بحنو ، تطلع الحلم دامع العينين .. قال الإسرائيلي الجاف/ " الهدوء يخيفني دائماً " قال الثاني : "هؤلاء الفلسطينيون لا يعرفون النوم " قال الجاف : " كم عدد القتلى ؟ " تطاول الثاني مرتعشاً : " لم يعرف الرقم بعد " تابع الزحف .. قالت أمه : " حتى الخبز غير موجود " قالت أخته الصغيرة / " لن نموت جوعاً " كانت السكين بين أسنانه تمتص حرارة حلم .. وحين انفجر الصباح ، وجد المارة جثتين لجنديين إسرائيليين .. وكان الحلم طليقاً والمخيم يقهقه ساخراً بعد أن صدرت الأوامر بمنع التجول..
[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

شاعرنا وأديبنا الكبير أستاذ طلعت..
وجدت خلاصة القضية في هذه القصة القصيرة
قمة في الروعة والإبداع وعمق المعاني..
شكراً لك ولتصويرك البديع

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الأديبة الغاية هدى
أحيانا تكون الكلمات بحجم الحبر وأحيانا تكون بحجم العالم ..
حروفك سيدتي عالم لا يحد وشهادتك غالية لأنها نابعة من بحر غني العطاء
لك وحدك يمكن أن تنحني الحروف إيمانا بما تكتبين
شكرا أيتها الرائعة دائما
طلعت
[/align]

[رشيد الميموني]

أجد روعة في كلمتين .. الحلم بصفته مهدا لهدهدة الآمال و التنفيس عن كرب النفس .. والبركان بصفته نذير بإلقاء حممه لتحرق وتدمر كل شيء ..
وبتزامن الحلم والبركان وتوازيهما ، تأخذ القضية أبعادا وتستشرف غدا مشرقا ..
طوبى ليراع يحمل كل هذه المعاني ..
وبوركت من شاعريحمل بين ثنايا مهجته بركانا متقدا وأملا مشرقا ..
بكل الحب..