الرسالة الخمسون
في كل مساء...وعلى بحيرة العذاب ...أهديك بعض عطايا قرابين عمري ...
تتجول بين أقنيتي ..عيون الشامتين...
أيا رجلاً متى تحتضن أوهامي...
أستخدم حيلك كرجل شرقي ...فأكره مظهر المتأنق المتسامي..
كنت أختلق الأعذار لي ولك... ولكل عاشقين ذاقوا مرار الحرب ...أختلق لنا حرية مزيفة تفوح منها رائحة النفط ...
في بلادي ما أبشع الحرب ..؟ما أطول شيخوخة الدمار. ..؟
أحببت أن أرتدي عروبتي ...علها تحميني ...لكنها لن تفك أسرك..بل ستزيدك أصفاداً فوقها أصفاد.
كيف للأقدار أن تكون بهذه الغطرسة الفارغة كرؤوس أسيادنا..
كيف للقدر أن يكون بتلك الهمجية...كرعاعنا المتسولين من مزابل الغرباء..
أناجيك حبيبي...كطفلة ملت قراءة القصص الغبية ..عن صراع الخير والشر ..وفوز الأبطال بالوطن واستعباد الحرية..
ينتزعني الموت من جلدي الآف المرات ..فلا يجد تفسير لنفسه كيف لا يصرع روحي ..التي نالها سيفك..؟!
لكنها أسقطت القبر في دوامة إصرارك.
بقى الموت متسائل متفاجئ ..؟!كم هو غبي ..فهو لا يفهم العشق...