[align=center] يورق بأسئلة صامتة ولا أحد
لا أحد يحيك له ثوبًا من الأفكار تليق به
ولا امرأة تعبره بصخب –كعادتها النساء-
ولا حزن اعتاد النوم بين ثناياه
ينتظر الذين ذهبت بهم رؤوسهم بعيدًا
وقد حط ذكرياته وبدا طازجًا
كرغيف خبز أشعله التنور وأقامه..
ألا من جائع يشتري ما برأسي؟؟؟
فأبيع له الأيام الطازجة..
التي تفوح منها رائحة النساء الجميلات
فأظله ببقايا ذكرى جميلة يتباهى بها في المدينة
أو.. أهبه صرة من الفرح الباقي لدي؟؟..
بقي لدي عدة لحظات من وشوشات النجوم
بقي لدي حقل ياسمين واحد وبعض كلام لم يُقَلْ..
أشياء مثل المطر.... نحتاج إليها
(عفواً عفواً؛ هذا يزيدك همًّا..)
أشياء مثل الأمل... نزرعها
ثم نبكي قبل أن تُورقَ فينا..
أشياء غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
يأكلون وينامون ثم يمضون ولا يرجعون..
أشياء غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
سحبتهم أيامهم تارة خلفها وتارة أمامها..
أشياء غير موجودة في رؤوس أولئك الذين
يعبرون وجهك بصمت .. تكاد لا تراهم..
يا لرأسي.. مفتوح منذ الصباح!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[/align]