[نصيرة تختوخ]

لماذا تخيطون لي أحكاما وتفصلون شخصيتي تفصيلا من قال أنني بحجم تصوراتكم ؟؟
فقد أكون خدعة بصرية أو دماغية ، قد أكون أرقى مما تتصورون أو أغرب مما تتوقعون لماذا يظن البشر أنهم أذكياء و خبراء و مثقفون ؛إن الحياة أغنى من إن تختزل في مجموعة شهادات وتجارب لذا فقد أكون التجربة التي لم تسمح لكم ظروفكم السعيدة أو البئيسة بمصادفتها.
في أعراف و علوم الإنسانية إعتدتم التصنيف و التقسيم لكن من قال أن هناك خانة أو جماعة ترضيني وأنني أفخر بالإنتساب و الإنتماء إليها.
الجنون سجن ذو أبعاد مختلفة لايعيشه إلا صاحبه الحبيس العاجزعن الإندماج .
المجنون شخص لا يستطيع الآخرون الولوج إلى عالمه لكنني لست مجنونة ومع ذلك لا أسمح بالتطفل على عالمي الفسيح المليء بخيالي المزدهر و أحلامي الممزوجة بطفولتي و أنوثتي .
لاأسمح بالعبث بحقول أفكاري التي لم تنضج بعد و بقطف أساليب دعابتي التي لازلت أطورها كي تخرج من شرانقها في قمة الروعة.
مغرية هي مساحة الذات هذه التي تظل بعيدة عن المنال و الأنظار و التي يسعى الغرباء لاكتساحها باسم قيم وعواطف نبيلة قد تخرب كل شيء؛ فالإنسان مخلوق مجرب ومخرب بطبعه .لذا مبدأ"حذارمن البسمات الجميلة والايادي الآدمية الطويلة" أسلم!
التعب و العناء في التحليل و التشخيص قد لايوصلان إلا إلى خطوط متشابكة و متشعبة وهذا سبب كاف لبسط التلقائية و العفوية و إهمال استراتيجيات الحوار وفنون التواصل .
معي ومع مخلوقات قد تشبهني نسبيا يجب تكسير الكثيرمن القيود الناتجة عن معلومات قديمة مستقاة من شخصيات سبق التعرف عليها لأن لا أحد يشبه أحدا تماما.
الآخر مغامرة كبرى وما أجمل المغامرات حين نتذكرها بعد زمن طويل و نحكيها لغيرنا فهي تغني تاريخنا و تثري شخصياتنا و قد تجعلنا نضحك كالمجانين حتى أمام السلاطين ولعلم قرائي الأعزاء أنا لا أراعي الفروق الإجتماعية كثيرا ولاأهتم تماما مثل الغجر واللامبالين وسأقول دوما كل ما يحلو لي أمام الله و الطفل و الرجل و المرأة و عابر السبيل و حتى السلطان إذا صادفته.
Nassira