الدم الفلسطيني والصمت العالمي
[align=justify]
الدم الفلسطيني ملأ المكان والزمان .. الدم الفلسطيني تفجر وانفجر بركانا ليملأ سطح الكرة الأرضية في قرن قيل إنه الواحد والعشرون وإنه زمن الحضارة والتقانة والتقدم والتطور والتكنولوجيا والإنترنت .. فأين هو الضمير العالمي وأين هي حقوق الإنسان ؟؟.. وكيف يسمح هذا العالم الواسع الشاسع بكل ما يجري وكأن شريعة الغاب قد سادت واستبدت واستشرت ؟؟.. هل قصت الألسن فجأة ، وصارت العيون دون بصر؟؟.. وهل من المنطق في شيء أن يقف رئيس أكبر دولة في العالم ، وفي كلمة قيل إنها التغيير والتبديل في مواقف أمريكا بعد أن أمعنت في الانحياز الأعمى للكيان الإرهابي الصهيوني ، ليقول إنه آن الأوان لكم أيها السادة المحترمون !!.. أن توقفوا حمام الدم ، ومعكم من الأيام مدى لتنهوا كل نفس فلسطيني ، وبعدها ستتحول دولة فلسطين – التي ستقام – إلى دولة ناس يأكلون ويشربون وينامون بسلام وكفى!!.. أي أنهم سيكونون دولة من ورق ، تخضع للكيان الإرهابي المصطنع ، هذا الكيان الذي تريد له دولة الحرية والعدل والديمقراطية – شر البلية ما يضحك - !!.. أن يسود ويتسيد دون أي رادع ، وكل من يقول لا سيكون إرهابيا ، وربما ستحصى أنفاس العرب حتى لا يأخذوا من الهواء أكثر من ربع حاجتهم !!.. هكذا هي العدالة ، وهكذا هي العولمة ، وهكذا هو العصر الأمريكي الغريب العجيب ، المضحك المبكي !!.. عصر تقوم فيه القيامة حين يهدم أو يدمر تمثال بوذا – ولسنا طبعا مع تدميره – ويسود فيه الصمت حين تقصف الجوامع والكنائس !!.. فأي عالم هذا ، وأي عدالة تلك ؟؟..
مضحكة هذه الديمقراطية المزيفة العمياء !!.. ومضحك هذا المنطق الأجوف الفارغ !!.. لكن من يستطيع أن يسكت صوت الحرية ؟؟.. من يستطيع أن يسكت صرخة المظلوم ؟؟. من يستطيع أن يبقي عمى الألوان سائدا مهما حاول وبالغ في القفز فوق الحقائق !!..
أيها العالم المتحضر المتمدن المتقدم !!.. يا من تتحدث عن حقوق الإنسان بتبجح غريب !!.. أما غطى العيون كل هذا الدم المراق ؟؟.. أما آن للضمائر أن تصحو بعد أن صارت الجرائم الإسرائيلية أكثر فتكا وشدة من جرائم النازية .. ظلم للنازية أن تشبه بها الصهيونية !!.. فقد سبق الصهاينة الإرهابيون سادتهم النازيين وتفوقوا عليهم في عالم الجريمة ، أفلا يستحق هؤلاء جائزة أكثر مجرمي العالم قذارة ..!!.. بلى والله يستحقون ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|