مات يوسف فاضل مخلفاً وراءه 25 عاماً من الصحافة الجادة
"الوطن" ترثي أحد أبنائها النابهين
مات يوسف فاضل مخلفاً وراءه 25 عاماً من الصحافة الجادة في المملكة
جدة، أبها: الوطن
فقدت الصحافة العربية أول من أمس واحداً من أبرز محرريها ومسؤوليها على مستوى التحرير والإنتاج والطباعة وهو الزميل يوسف فاضل سكرتير التحرير التنفيذي بـ"الوطن" وأجمع كل من عمل معه من رؤساء التحرير والزملاء على نبوغ الراحل وتفانيه في عمله على مدى سنوات في مصر وأكثر من 25 عاماً في المملكة.
وانتقل الفقيد الراحل من صحيفة "الأهرام" المصرية إلى "الشرق الأوسط" السعودية فور صدورها من لندن. قبل أن ينتقل للعمل في صحيفة "المدينة" لمدة عشر سنوات، ليغادرها مرة أخرى إلى الشركة السعودية للأبحاث والنشر حيث عمل في "المسلمون" و"الرياضية".
ومع صدور "الوطن" انضم يوسف فاضل إلى أسرة التحرير وواصل عمله بها سكرتيراً تنفيذياً للتحرير فكان نموذجاً للدقة والمثابرة والمتابعة..
ويقول عنه الصحفي الكبير رئيس تحرير صحيفة "المدينة" و"عرب نيوز" الأسبق أحمد محمد محمود إنه كان من أفضل من عملت معه..
ويمضي يقول: "أتذكره جيداً في صحيفة "المدينة" في السبعينات الميلادية من القرن الماضي، طوال فترة وجودي بها على مدى تسع سنوات.. تعرفت خلالها على رجل عمل من الطراز الأول، فلم أره لاهياً، أو عابثاً، أو مضيعاً وقته في غير العمل.. كان رجلاً بعدة رجال.. وأتذكر مرة أننا احتجنا لإصدار ملحق اقتصادي فكلفته بالمهمة ليخرج أول إصدار لملحق اقتصادي يومي في المملكة.. وقد نجح في المهمة بشكل باهر، كما نجح في كسب ثقة وود عدد كبير من رجال الأعمال والاقتصاديين الذين وجدوا فيه كفاءة ونزاهة وصدقاً وجدية بالغة، والأهم من ذلك كله دقته في العمل".
ويضيف أحمد محمود: "ثم زاملته في الشركة السعودية للأبحاث والنشر، فكانت نفس الخصال التي أهلته ليكون واحداً من رجالات الشركة والأعمدة التي ترتكز عليها الصحف التي عمل بها".
من جهته يقول رئيس تحرير "الرياضية" السابق رئيس تحرير "الرياضي" الحالي عبدالعزيز شرقي: "رافقني 25 عاماً حيث بدأ معي في صحيفة "المدينة" كسكرتير تحرير تنفيذي وبقي فيها 10 سنوات، بعدها انتقل للشركة السعودية فعمل معي في "الرياضية" 7 سنوات. كما عمل معي في الـA.R.T ثلاث سنوات أخرى...
ظل يوسف ملتزماً بمواعيده منضبطاً في كل شيء ومحل ثقة لأي مسؤولية.. فإذا استشرته أفادك بالرأي السديد وقد عاصر الصحافة السعودية وكأنه أحد أركانها وظل عنوانه في كل صحيفة يعمل بها "عين المسؤولية".
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|