[محمد سعد عبد الرحمن شعله]

وجمعت أقلامي..وما لدي من اوراق
كتبت فيها ذكري حب..
شب في القلب.........عملاق
وطويت صفحاتي علي ذكري
ظننتها قد خبت
لليالي أرقتني..كنت فيها
مع السهد............ في وفاق
.........................
وبعدت عني..غير اني
اعلم علم اليقين
بأنك في حنايا قلبي
وفي ذرات دمي
تسبحين
يا ذات الوجه الصبيح
والقد المليح
طال شوقي لايامك
وانت لا تدرين
.......................
ايام مضت..صبا قلبي فيها
مع الاشواق
وعطر انفاسك يزرع السهد
في الاحداق
وطيفك الساري روحي معه
دوما في عناق
تري يا زمن الفراق
هل لنا من تلاق
......................
حيرتني الاماني
ما بين بعد..ولقاء
وصارت النفس عليلة
لا يجديها اي دواء
ازاهير حبي تعطبت
وألّم بها الفناء
والامل في القرب
لا يشفعه لديك اي رجاء
..................
ودارت بنا الدنيا
وكلانا..ضاع في طريق
وصار الكون علي قدر اتساعه
في عيوني يضيق
والقلب في الاعماق باك
من الاحزان لا يفيق
فالبعد عنك يا عمري
اشعل في الصدر...حريق
...............
وطوت عمري وعمرك
الايام ....والسنون
عاشها قلبي في بعادك
يقتله الانين
والروح في اعماقي يعصف بها
من فراقك..الحنين
فحبي لك يا ربيع دائم
يكفي كل العالمين
..................
ورئيتك يا عمري الماضي
ذات يوم عابث..مكفهر
لعبت بك الايام..وريحها
علي الوجه..قد ظهر
في ذبول ربيع عمروقدّ
قصر منه النظر
وجمال زهرة اصل العبير
جمالها بات يحتضر
بكي قلبي علينا
والدمع من عيوني..انهمر
............
لكن لو قدّرت الاقدار..
بعد طول انتظار
وتلاقينا
فلا تسئليني عن حياتي
حتي لو ادماني الحنين
وفر الدمع من مقلتينا بوضح النهار
وضج القلب بآهاتي
فالروح تخلصت من الاسر
ولم يعد هواك .... سر
وكفاني انك ذات يوم
كنت مرآة لذاتي
............................