التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,866
عدد  مرات الظهور : 162,386,989

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > الصحافة والإعلام > الصحافة و الإعلام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 01 / 2008, 06 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
تيسير محي الدين الكوجك
ضيف
 


الأعلام العربي ومسؤوليته في ..

الأعلام العربي ومسؤوليته في ..

" تكوين الصورة النمطية لبعض الشعوب "

حين يتابع المشاهد بعض الفقرات الإعلانية ، أو المسلسلات الدرامية ، أو البرامج الحوارية ، يلاحظ ربما وجود محاولة لصنع تلك الصورة النمطية عن الجنسيات والشعوب الأخرى، وذلك من خلال العديد من الظواهر التي ترسم صورة الآخرين في مخيلتنا وتجعل من ملامحهم مجرد (عامل إثارة) يحفزنا ضدهم أو معهم ، وهو ما قد يصنع فجوة بين المشاهد وبين أفراد تلك الشعوب العربية أو الإسلامية.
ففي مجتمعاتنا الخليجية على سبيل المثال لايخفى على أحد وجود ملامح عامة تساهم في تكوين صورة نمطية عن بعض الجنسيات كالمصرية واليمنية والسودانية، إلى جانب جنسيات أخرى كالبنغالية والهندية.. هذه الملامح التي تشكلت بسبب مزاولة نسبة كبيرة من هذه الجنسيات لمهن متواضعة أو ذات دخل مادي محدود وهو ما أثر في صورتهم ، لكن الأسوأ هو ممارسة بعض وسائل الإعلام في ترسيخ هذه الصورة، وهو ما ينمى الإحساس بالتعالي على هذه الجنسيات التي تجمعنا بها روابط دينية وثقافية .
وللأسف فإن هذا السلوك قد انسحب أيضا على الأنثى في الإعلام العربي، من خلال البرامج الحوارية و الإعلانات أو المواد الدرامية، كأن نجد تلك الصورة المألوفة لجلسة من السيدات تضم جنسيات عربية في الغالب مشرقية، ونرى المرأة السعودية في صورة تقليدية تظهرها على أنها الأكثر تحفظا وانغلاقا، واللبنانية الأكثر تأنقا وتزينا، والمصرية الأكثر ثرثرة وجرأة..الخ.
وسواء كانت هذه الصورة في برنامج حواري أو في إعلان تجاري، فهو ترسيخ لصورة ما، وصنع لمثير شرطي.. بحيث يجد الشاب نفسه حين يسمع لهجة فتاة سعودية أو لبنانية أو مصرية يتوقع سلوكا معينا.. وهذا التنميط الساذج يجعلك لا إراديا تستبعد وجود سعودية في جرأة المصرية، أو مصرية في هدوء السعودية، أو سعودية في تأنق اللبنانية وزينتها.
إن الزائر الخليجي للمدن العربية يواجه أحيانا بردود أفعال نتيجة هذه الصورة حين يصل بيروت أو القاهرة، فيجد نظرات تسدد إليه وأسرته.. ولعلَ المواطن العربي من الجنسيات السابقة قد يشعر بنفس الإحساس حين يصل إلى أراض خليجية بهدف العمل.. وهو ما يمثل ضغطا عليه، وقد يكون الضغط الأكبر على الفتاة في كل الحالات.
إن الفضائيات العربية تعمل وتحفز " ضد / مع " الجنسيات العربية والإسلامية الأخرى، ولا بد للنابهين والعقلاء من عدم الانسياق وراء تلك الصورة التي ترفع من روح العنصرية والانغلاق ، ولا تعطينا ملامح جديدة من الشعوب المجاورة أو التي تعيش بيننا .
الحل الوحيد هو الاعتراف بروح الفرد، وأن يعامل الإنسان حسب شخصيته هو، ويكفينا أن نتذكر أن أهل الآخرة سيحاسب كل فرد منهم على عمله وحده، أليس أولى بنا أن نمارس ذلك في حياتنا الدنيا أيضا ؟


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة تيسير محي الدين الكوجك ; 04 / 02 / 2008 الساعة 36 : 04 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سوريا/ في رحاب وطننا العربي.. اطلالة تاريخية/ الفتح العربي الإسلامي مازن شما الجغرافيا والسياحة العربية 0 29 / 01 / 2014 39 : 02 AM
الإعلان إحسان شرباتي المقــالـة الأدبية 0 15 / 05 / 2010 59 : 11 PM
رجل الأعمال الصالحة ...؟! نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 12 / 09 / 2009 02 : 10 PM
الإعلام العربي وذكرى ‏15‏ مايو مازن شما الصحافة و الإعلام 0 09 / 05 / 2008 06 : 06 AM


الساعة الآن 39 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|