رفرف طائر الكوبرا
على بوابات الفنادق
وارقص على جثث الموتى
المسروقة من صفحات التاريخ
الموؤودة عرايا
ثمة أرض تحترق في شواية الجلاد
ثمة دخان وشظايا
وسجين يحلب العنزات الخمس
ثمة جلاد أيضا
يكاد ينفجر ضحكا
من شدة البكاء
وآخريمسح للذاكرة ما تبقى
من النبق الأسود على المرايا
يحاول قطع الحبل السري
الممتد بين الزنازن
وغرف العمليات
ويرسم على أوراق التحرير
بين الظلمة ودخان السجارة
وجها لايطاق
وتضاريسا ممكنة للنهاية
يرسم أملشيل
على ضفاف الدانوب
ويسوق تدغين وتوبقال
ليأخذا حماما في مياه الغانغا
وهذا أحمد المدفون في الريف
تحت أحذية العسكر
يلاعب الكلل الخمس
عيناه على الأم الحاملة لاسفنج العيد
تنادي ملأ الرأتين
أين البدايه؟..أين الندايه؟
رفرف طائر الكوبرا
على مزارع الشمندر
فالحرس القديم يخرج من حبات العدس
المنسية على مائدة السجن
دون غسيل
ويمضي على حصير الجنيريك
يحمل ما اسود كاحله من الهدايا
للعائدين من تحت الموت
بلا رأتين
وباقات ورد على هيأة بنات آوى
كيما تفترس ما علق من شموع في المقابر
انها الجنازة تسير دوما للأمام
خلفها ألف سائق يسثحثون السير
والقصبات البرونزية تئن تحت الأقدام
لا قطزة ماء ولا
.... شارة نصرفي سماء الوطن المهجور
سأقول لكل جبالنا الغارقة
في الظلمة البيضاء
وفي الخز المطحلب على صفحات الماضي
كم يكفي هدايا؟
وكل الناس هنا بكت
أحشاءها الداخليه
وكل الناس ضحايا
رفرف طائر الكوبرا
على مزارع الذرة الواطئه
هل ترى الوجوه التي شربت
المياه و الملح من أنهار المحيا
والجثث المسروقة
عرايا
دون عباءة بيظاء
ودون شارة للوداع الأخير
هل ترى الخربشات النازفة حبا
على جدران الزنازن
هل ترى..؟
أم أن عنزة سوغان خارت
في فم الذئب
رفرف طائر الكوبرا
الأساطيرتنبع من كل الجبال
من كل التلال والهضاب
من الأودية النائمة في حضن الجرف الأصفر
رفرف
فالحكاية تنتهي فقط
لتبدأ الحكايا
حبيب عزيزي
المغرب