عماد عفانة
أنا الموقع أعلاه أعلن وأنا بكامل إراداتي وقواي العقلية اعتذاري لله ثم للوطن ثم للشعب الفلسطيني.
أعتذر كصحفي انتمي لعائلة الإعلاميين ونقابة الصحفيين في فلسطين، وكصحفي انتمي لمهنة تشترك مع الأنبياء والرسل في مهمة الإنباء والإخبار والتبليغ وان اختلف المبلغون أو المادة المبلغة، فنحن والرسل أصحاب رسالة، أعتذر عن أي خلل قد يكون اعترى رسالتي الإعلامية أثناء محاولتي إبلاغها.
أعتذر لكل العقلاء الذي عجزت رسالتي عن الوصول إلى افهماهم الكبيرة.
كما أعتذر لكل الذين حباهم الله بعقول قاصرة وأفهام عاجزة وتميزوا بقصر النظر وطول اللسان عن فهم رسالتي.
واعتذر لكل الذين يصرون على النظر إلى الأمور كل الأمور عبر نظارة حزبيتهم وفئويتهم عن فهم رسالتي.
أعتذر لكل التعساء أصحاب الأفكار السوداء، فحياة الإنسان هي الأفكار التي يحملها ويعيش بها لمَ لم تغيرها رسالتي.
أعتذر لكل حزب أو فصيل أو حركة مست رسالتي طهر نزاهتها المطعونة، أو بريق شرفهم المهدور، أو سمو أهدافهم الملطخة، أو جمال صورتهم القبيحة.
اعتذر لكل المواقع الالكترونية الصفراء أو الخضراء التي استغلت طهر رسالتي لبث بذور الفتنة والتأليب والتحريض لدرجة هددت عار أهدافهم.
أعتذر للجاني كما المجني عليه، أعتذر للجلاد كما الضحية، لأن رسالتي ربما حاولت وضعهم وجها لوجه.
أعتذر للحاكم كما المحكوم، وأعتذر للشعب كما لرجل القانون، لأن رسالتي استفزت أو ربما أزعجت عدالتهم المستغرقة في سباتها.
أعتذر للحمساوي كما الفتحاوي ربما لأن نور رسائلي يبهر أبصارهم الكفيفة وتصنفني لديهما على حد سواء في خانة الطرف الآخر.
أعتذر لكل من وخزتهم الكلمات، وأوجعتهم الحقيقة، وعرتهم الوقائع، وفضحتهم الأدلة، وبددت أوهامهم شمس رسالتي.
أعتذر للشمس التي لم تشرق وللقمر الذي لم يكتمل كما للحلم الذي لم يكتمل وللأمل الذي لم يتحقق على يد رسالتي.
اعتذر
أعتذر للدم المسفوح كما للشرف المذبوح ربما لأن رسالتي كانت في الزمان الخطأ أو في المكان الخطأ وربما في المجال الخطأ أو للجمهور الخطأ.
وفي نهاية رسالة اعتذاري القصيرة اعتذر عن اعتذاري، فجميعكم مخطئون وأنا مثلكم إلا أني أعتذر.