[طلعت سقيرق]

[align=justify]
يستحق موقع القصة العربية " www.arabicstory.net "لمؤسسه وصاحبه القاص الأديب جبير المليحان أن يشار له بالبنان بعد أن صار دون منازع الموقع الأول للقصة العربية في الوطن العربي والعالم ، هذا إذا لم نقل إنه الوحيد في بابه وتخصصه وعمله الدؤوب الجاد على أن يكون موسوعيا بكل معنى الكلمة .. لذلك – وبعد إذن صديقي المبدع جبير المليحان – رأيت أن أطلق على الموقع اسم " بيت القصة العربية " كونه يضم معظم القاصين والقاصات في الوطن العربي، إضافة إلى دراساته ومنتداه وآلية البحث فيه ، وتعدد أوجه النقاش ، وصدور أول كتاب ورقي يضم بعض نتاج إخوتنا في السعودية هؤلاء الذين قدمهم الموقع لنا ، فأعطانا صورة مشرقة كنا نجهل الكثير من جوانبها .. كما يستطيع الموقع أن يكون هذا البيت لما يحمل من ألفة ومحبة وتقارب بين مبدعيه .. ولنا أن نورد الكثير والكثير مما وصل إليه الموقع في توسعه ولا مجال لذكره كله هنا ، ليكون بحق شجرة مثمرة استطاعت أن تقدم لفن القصة العربية المفيد والرافد والمغني .. فكان جبير رائدا حقيقيا في وضع لبنة بيت ، ومن ثم إتمام البناء والتوسع ، حتى وصلنا إلى بيت للقصة العربية تتجول فيه فتشعر بالدفء والحميمية والفائدة الجمة .. ولست أبالغ حين أرى أن الموقع سيكون مرجعا كافيا مغنيا لكل من يريد دراسة القصة العربية وبناها الفنية وتعدد أغراضها ..
عندما بدأ الموقع منذ سنوات ، وكان لي شرف المساهمة المتواضعة في إرسال قصصي وقصص بعض الأصدقاء ، كنت أنظر إلى الموقع نظرة حب محاطة بالكثير من الخشية والحذر والترقب .. فأن يقوم موقع بالتوجه كلية إلى موضوع واحد هو موضوع القصة القصيرة، يعني أن يحتاج إلى جهود لا يمكن أن تكون عادية أو بسيطة.. فالمواقع التي تعدد أجناس الأدب في طرحها ، تخفف العبء وضرورة الالتزام بدقة العمل .. أقول هذا من خلال تجربتي في إدارة واحد آو أكثر من المواقع ، إذ كان الاتجاه إلى الشعر والقصة والرواية والمقالة والمسرحية والخاطرة ، يفتح لي باب القدرة على التواصل العريض الغزير ، فكان نجاح الموقع مضمونا قبل البداية ، لأن الصداقات الأدبية كثيرة ، وما أسهل أن اجمع المواد من هنا وهناك .. لكن أن تتخصص في جنس واحد ، وفي القصة تحديدا ، فهذا يعني أن تدقق وتمحص وتبحث طويلا كي تصل إلى التميز .. وقد كان لمبدعنا القاص جبير المليحان ما أراد فوصل إلى إتحافنا بموقع غني ثر غزير متكامل في عطائه .. وأعرف أن جهده كان استثنائيا بكل معنى الكلمة ..
هنيئا للأديب جبير المليحان بموقع كهذا وهنيئا لنا .. هنيئا للقصة العربية ببيت لها يتجاوز حدود القطرية ليكون بيت القصة العربية عامة .. إذ لا نحتاج هنا إلى " بيت القصة الفلسطينية " أو"بيت القصة السعودية " أو " بيت القصة السورية " كما نقرأ في مواقع الشعر الكثيرة المتعددة والتي بدأت خطواتها الأولى بالتحديد فكان لكل دولة عربية بيت للشعر يطمح لأن يكون في المستقبل مجتمعا في واحد تحت اسم " بيت الشعر العربي " .. إذن كان موقع القصة العربية سباقا في جعل بيت القصة العربية بيتا حقيقيا لهذه القصة ..
طبعا طموحي كبير بأن يتسع هذا البيت ويكبر أكثر وأكثر لأنه يستحق أن يزداد ثراء وعطاء .. ومن هذا الطموح أن يقوم القاصون بطباعة كتب تجمع القصة العربية وتنشر في أنحاء وأرجاء الوطن العربي ، كما كان نصيب الكتاب الورقي الأول .. مثل هذا الأمر يحتاج إلى رفد من الجميع ، فما يقوم به جبير المليحان عمل كبير يحتاج إلى تكاتف كل المبدعين ومساندته لنصل إلى الكثير والكثير ..
[/align]