فلسطين شعلة نار
[align=justify]
لا يهم أن يصير شارون مجنونا أو نصف مجنون .. لا يهم أن يصير العالم كله ، هذا العالم الذي يدعي الحرية والمدنية والتقدم ، ناظرا على ما يحدث بعين عمياء .. فتلك فلسطين ، وهذا هو قرار الثوار الأحرار في كل زمان ومكان ، أن يقابل الاحتلال بالنار والدم والشهادة ، حتى تعود الأرض لحبيبها والحق لصاحبه .. وإذا كانوا يرون أن الشهادة وتقديم الجسد قربان فداء من أجل الحرية شيئا غريبا عن لغة العصر.. فنحن نقول لهم بكل بساطة هاتوا لغة أخرى تستطيع أن تجعل الحق يعود لأصحابه والأرض تعود لعشاقها ..
فلسطين كانت وما زالت لأهلها وناسها من العرب الذين ما عرفوا سواها ولا عرفت سواهم .. فلماذا يريدون الآن تغيير كل المفاهيم والمعايير ، ومن أجل ماذا ؟؟.. هل نقول للاحتلال ارحل عن أرض ليست لك ؟؟.. أم نقول لصاحب الأرض اترك الاحتلال يسرح ويمرح ، يقتل ويهدم ، دون أن تحرك ساكنا حتى لا نزعج السيد بوش ؟؟؟.. فالمنطق الآن صار غير ما يعنيه المنطق ، والحقيقة صارت غير ما تعنيه الحقيقة ، ببساطة لأن الثور الهائج شارون يريد أن يقتل ويدمر دون رادع .. وعنده أن الرادع ، أي رادع كان إرهاب !!.. فعن أي إرهاب يتحدثون ، إذا كانوا يحاربون الشعب الأعزل بكل هذا الكم من السلاح ، وكل هذا الكم من الفتك .. جريمة يا سادة العصر المتحضر أن تدافع الضحية عن نفسها حتى وإن حاولت رفع السكين عن رقبتها !!.. ألستم أصحاب منطق لا يعرف من المنطق شيئا ؟؟!!..
فلسطين هي فلسطين ، شعلة نار كانت وتبقى ، ولن تتغير بين ليلة وضحاها كي ترضي الجلاد ... ومن يرى في هؤلاء الذين يقدمون أجسادهم قربان حب وشهادة ودفاع عن الحق غير ما يحمل المعنى من شرف وعلو وسمو العطاء ، فهو مجرد أحمق ، يبتعد مهما اقترب عن فهم منطق الشعوب .. وتبقى فلسطين جمرة لا تعرف الانطفاء أبدا ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|