[ناجية عامر]

اطلالة سريعة لأحكي ما شاهدته صباح البارحة أمام الثانوية بعد دخول التلاميذ مع الساعة الثامنة بنصف ساعة، و كذلك مساء اليوم يعني بعد الثانية زوالا بنصف ساعة كذلك.

في الثامنة و النصف بالظبط ارتمى تلميذ من فوق سور الثانوية و بيده ورقة الامتحان، امتطى سيارة من نوع clio لونها أسود كان بداخلها ثلاثة أشخاص ذكور و بسرعة فائقة انطلقوا ثم تبعتهم سيارة أخرى من نوع ميرسيديس رمادية اللون مملوء بالنساء و بعد لحظة عادوا بالأجوبة الصحيحة ليملوها على الممتحنين العاملين بما نسميه الكيت هذه الظاهرة الجديدة في الغش نجح بها العديد من التلاميذ و تمكنوا من الفوز دون عناء ولا تعب. و عندما احتجينا أنا و بعض الأمهات و الأباء، سمعنا ما لا يرضينا من المعنيين.

أريد الادلاء بآراءكم أخواتي، اخواني الأعضاء حول هذه الظاهرة المخربة للمجتمع و ماذا يمكنكم القول عن الذين لهم يد خفية في ذلك؟

اذا أردتم أعزائي الأعضاء في نور الأدب أن نترك هذا الركن لنعبر فيه عن كل ما نشاهده من أحداث غريبة في الشارع أو في الأماكن التي نروح اليها و الفائدة منها التواصل و معرفة ما يروج في مجتمعاتنا من خلال تنقلاتنا اليومية.

[مازن شما]

الأخت الغالية ناجية عامر.
أجمل تحية وسلام
موضوع الغش في الإمتحانات ظاهرة إجتماعية خطيرة.. ظاهرة قديمة، تتطور مع تطور التكنولوجيا الحديثة، تشكل في جوهرها فسادا فكريا وأخلاقيا يؤثر سلبا على عملية التربية برمتها.
[align=justify]المسؤولية من وجهة نظري يتحملها القائمين على تربية الأجيال وأقصد هنا البيت والمجتمع قبل المدرسة، وبنفس الوقت مجموعة الإجراءات والقوانين وأسلوب ونظام الحصول على الوظيفة وجعل الشهادة بمثابة تصريح عبور نحو الوظيفة لاأكثر ولا أقل وإفراغ المعنى الحقيقي لعملية التعلم. لهذا يسعى الطالب بأي ثمن للحصول على هذه الورقة التي تؤهله لدخول سوق العمل فقط. لذلك نرى أن التلميذ يسلك طريقا ممنهجا من أجل ضمان نقطة النجاح لا غير، وهو ما جعل فئة من التلاميذ تكرس بدائل غير مشروعة كحلول مقترحة لتجاوز على الأقل معاناة الرسوب وما يتفرع عنها من مشاكل هم بغنى عنها، فيلجأون الى الغش الذي لايتطلب منهم اهتماما كبيرا أو أي تحصيل، فقط التمتع ببعض الحنكة في طريقة نسخ دروس مجموعة في أحزمة صغيرة من الأوراق يتم إعدادها بطريقة تثير الإستغراب والمقامرة..[/align]
كثيرة هي الأمثلة التي تصب في إطار الغش التعليمي، والمشكلة أننا نجد أن بعض الآباء يساعدون أبناءهم على تعاطي الظاهرة بكل برودة، خاصة عندما أصبح الجميع يروم النجاح بأية وسيلة، هي ظاهرة حقيقية موجودة يمكن إدراجها في إطار التحديات الجديدة التي تشهدها المؤسسات التربوية والتعليمية، في جميع أنحاء العالم، وليست مقتصرة على بلد معين، وعلى سبيل المثال اليك هذا الخبر:
[align=justify]أقيم فى مدينة (ييكاتيرينبرج) بجنوب روسيا أغرب معرض من نوعه بالعالم، حيث أقيم معرض لوسائل الغش في الامتحانات لاختيار أفضل برشامة (ورقة للغش) للعام الماضي. عادة ما يخفى الطلاب وسائلهم في الغش عن مدرسيهم، ويتحرجون من الإعلان عنها ويخافون من العقاب لو تم كشفها، ولكنهم هنا يتفاخرون بها ويسعون إلى الحصول على الجوائز من ورائها.. فهذا المعرض المميز - والذى أقيم ليوم واحد - عارضوه هم الطلاب وزواره من المدرسين.. والذين يكتشفون مدى عبقرية الطلاب فى ابتكار وتطوير وسائلهم في الغش. وقالت وكالة (د . ب . أ) : " إن بعض هذه الأوراق التي يستخدمها التلاميذ في الغش كانت مكتوبة بخط آباءٍ يرغبون في حصول أطفالهم على أفضل النتائج ". وعرض في المعرض العديد من «الأدوات المبتكرة» التي يستخدمها التلاميذ في الغش؛ وأغرب ما تم عرضه أجزاء مجمعة من كتب مدرسية وأساور عليها رموز المواد الكيميائية، بالإضافة إلى وريقات صغيرة يمكن للتلاميذ تخبئتها تحت الأظافر الصناعية.[/align]

[مرفت شكري]

الأخت الغالية ناجية :
شئ مؤسف حقاً ما حدث .. ظاهرة تستحق الدراسة والمواجهة بكل شدة وحزم .. قال رسولنا الكريم " من غشنا فليس منا " .. غياب التربية الدينية الصحيحة في مجتمعاتنا , أدى إلى ظهور سلبيات كثيرة واستهتار وانحراف في سلوكيات الأفراد , وهذا في رأي سبب تخلف بلادنا و تأخرها , في اللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي .. ولابد لنا من وقفة جماعية تبدأ من الأسرة والمجتمع .. لنسترجع ونعدل القيم والأخلاقيات التي تميز مجتعاتنا الإسلامية .. والتي يحثنا عليها ديننا الحنيف لكي نغرزها داخل أبنائنا منذ الصغر .. تحياتي وتقديري .

[ميساء البشيتي]

العزيزة ناجية

الأخوة الأعزاء

من غشنا فليس منا .. هكذا تربينا وهكذا ربينا أولادنا

أما أن يلحق الغش موضة العصر ويصبح مفخرة فهذا من عجب العجاب

قد يعتبر البعض الغش نوع من الذكاء كما ينظر البعض ان التحايل هو نوع من أنواع

الذكاء ولكنهم لا يميزون أن ذكاء الهدم ليس كذكاء البناء وأننا بسماحنا بهذا الغش

فهذا تسيب وفوضى لا حد لها وستكون النار التي تأكل الأخضر واليابس

كيف سيصلح مجتمعنا ان كانت لبناته من الغش والخداع والتزوير

نحن في طريقنا إلى الهاوية .. ولكن من يهتم .. هناك أمور محددة أصبحت تهم

أما كل وسائل الغش والخداع والإنحراف والشذوذ فهي للأسف تمر بسلام

لا حول ولا قوة إلا بالله

شكرا ناجية .. شكرا أحبتي .. ربنا ينجينا

[نصيرة تختوخ]

الطامة الكبرى حين تنتقل ظاهرة الغش إلى المستويات العليا ونسمع عن الغش في الجامعات و كذلك حين يشجع طواقم مؤسسات تعليمية عليه و يصبح الأستاذ الذي يطرد لميذا يغش نموذجا شاذا وسط زملاءه ..
للأسف كل هذا صرنا نسمع عنه و المتضرر الأول هو سمعة التعليم و بعدها طبعا مجتمع بأسره وكل قطاعاته.
تحيتي لك أستاذة ناجية على هذا الطرح الهام.

[ناهد شما]

أشكرك الأستاذة العزيزة ناجية على طرح هذا الموضوع

حقاً انتشرت ظاهرة الغش في الإمتحانات ببعض المدارس وهي أفة من آفات التعليم في واقعنا الحالي , يحاول الطلاب أن يبتكروا طرقا جديدة في الغش ومن (أمن العقاب أساء الأدب )
قد نجد بعض المراقبين المتساهلين أثناء المراقبة هم يحاولون أن يساعدوا الطلاب في الإجابات فيعتبرون أن ذلك نوعا من التفهم و المساعدة للتلاميذ وأحياناً يتجاهل المراقب النظر إلى الطالب الذي ينقل من ورقة زميله أو يقرأ من البرشام ويكتب على ورقة الإختبار ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وأسباب الغش عزيزتي هو بالدرجة الأولى غياب الوازع الديني لأن من تعلم في بيته الحديث الشريف ( من غشنا فليس منا ) لايمكن أن يقدم على عملية الغش ومن أسبابه الخوف من الرسوب وعدم الإستعداد الجيد للإختبار وكثرة المواد المقررة للامتحان وعدم استيعاب أكثر المواد والضغط الذي تفرضه الأسرة على الأبناء من أجل الحصول على درجات عالية وتهاون المراقب وأمور كثيرة

ولتجنب ظاهرة الغش: للأسرة دوركبير في مساعدة أبنائها على التحصيل العلمي وذلك بمتابعتهم في البيت والمدرسة وتهيئة الجو المناسب أثناء الاختبارات

ويجب تشديد العقوبة على من يآذار الغش من الطلاب أو من يسمح بالغش من المراقبين، ويجب إلغاء اختبار الطالب، وأخذ العقاب الرادع.

ويجب أن يتم التعاون بين التلميذ والمدرسة والأسرة المجتمع ,من أجل فهم هذه العملية او تفسيرها بالشكل الصحيح.

بهذا يمكننا القضاء على ظاهرة الغش إن شاء الله

دمتم بخير

[ناجية عامر]

[align=center]
اخواني، أخواتي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

استاذي الغالي مازن شما،

الأستاذات الجليلات : مرفت شكري، نصيرة تختوخ، ميساء البشيتي و العزيزة ناهد شما
أشكركم على المرور و على تفاعلكم مع هذا الموضوع الذي أصبح ظاهرة متفشية في كل أنحاء العالم خالية من خلق التوكل على الله و الاعتماد على النفس.

قال تعالى في كتابه العزيز: ( و على الله فتوكلو ان كنتم مؤمنين )، أغلبية المسلمين اليوم لا يفهمون معنى التوكل على الله رغم أنه جزء من ايماننا و عقيدتنا و لا نطمح في نتيجة ما دون أن نهيئ لها و نضع لها مقدمات. فالمسلم الحقيقي الذي يؤمن بسنن الله في الكون يعد للأعمال المقبل على انجازها أسبابها المطلوبة و يستفرغ كل جهده في احضارها و يتوكل على الله و يعتمد على نفسه اذا أراد انجاح ما يسعى اليه و يفوض أمره الى الله سبحانه و تعالى لأنه هو القادر على كل شيء دون غيره.

أما بالنسبة للآباء أو الأساتذة الذين يساعدون أبنائهم على الغش في الامتحانات بطريقة أو بأخرى أو الغش في أي شيء لتحقيق بعض المطالب فهو كفر و شرك يتبرأ منها سبحانه تعالى و فسق و معصية يحرمهما و يستغفر الله تعالى منهما، حفظنا الله و حفظكم منها.
[/align]

[محمد صبحى]

[align=center]
موضوع جميل ومثير فظاهرة الغش منتشرة جدا ليس فى المعرب فقط بل فى كل انحاء الوطن العربى
ولكن سؤالى هو ماذا لو دخل احد هؤلاء الغشاشين كليه مثل الطب او الهندسه
وتخرج منها بنفس الطريقه هل سيصبح طبيب ناجح او مهندس محترف
هل سيؤدى واجبه على اكمل وجه ام سيتعاطى رشوة لانجاز عمله
وان كان طبيب ماذنب المرضى الذين سيعالجهم ان ماتو قى يديه من جهله
انها قضيه امن دوله
وليست قضيه حوار او نقاش
فيا من بيديكم الامر انقذو البلاد والعباد من هذا الشر والبلاء
والا سنهلك جميعا لاننا سوف نجد فى كل مكان مأت بلا الاف من هؤلاء الغشاشون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشكركى امى ناجيه على هذا الموضوع المثير
ابنك محمد صبحى
[/align]

[ناجية عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صبحى [align=center] موضوع جميل ومثير فظاهرة الغش منتشرة جدا ليس فى المعرب فقط بل فى كل انحاء الوطن العربى ولكن سؤالى هو ماذا لو دخل احد هؤلاء الغشاشين كليه مثل الطب او الهندسه وتخرج منها بنفس الطريقه هل سيصبح طبيب ناجح او مهندس محترف هل سيؤدى واجبه على اكمل وجه ام سيتعاطى رشوة لانجاز عمله وان كان طبيب ماذنب المرضى الذين سيعالجهم ان ماتو قى يديه من جهله انها قضيه امن دوله وليست قضيه حوار او نقاش فيا من بيديكم الامر انقذو البلاد والعباد من هذا الشر والبلاء والا سنهلك جميعا لاننا سوف نجد فى كل مكان مأت بلا الاف من هؤلاء الغشاشون ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اشكركى امى ناجيه على هذا الموضوع المثير ابنك محمد صبحى [/align]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

قال الله تعالى : ( و ما الله بغافل عما تعملون ) سبحان الله

ماذا ننتظر من هؤلاء الغشاشين ابني محمد، فالغشاش لن يصلح عمله مهما وصل من المراتب، طبيبا أو مهندسا أو غير ذلك لأنه قاطع الصلة بالله تعالى و أنه خالق لأعماله و محقق لكسبه و أرباحه بنفسه، و أن الله لا دخل له هنا، فكيف يمكن لمثل هؤلاء أن يحققون أهدافهم ما داموا لم يعيشون على عقيدة من التوكل على الله و الاعتماد على النفس.


شكرا ابني على المرور