ألهذا السبب أحببتني …!!!
شمعة أمل مضيئة... تستمد نورها الخافت, من قلب زهري لابنة القدس الحبيبة … بضياء صامت محترق بنيران متأججة بين واقع مقبول وحقيقة مرفوضة … قوة أرضية تشدها باتجاهين بين غربة ظالمة, وغربة داخل القدس المغتصب … وقوة نجميه من نجمة الأمل البعيدة, بروح تعدت حدود الخيال … بلغت درجة الانصهار باتحاد فاق حدود المجرات , وفهم أسمى وأرفع من منابع الإدراك … وفراشات مضيئة بين بحر وسماء , تحملها تلك الذكريات , وطقوس عقيمة للموت الرحيم , بمحراب الصمت السقيم … وآهات وأهات وآهات … بتنهيد ممزوج بعلقم وحلاوة واقع وذكريات … وعواصف في القلب تبتلع أعاصير الحياة لتذيب جليدا وتنزف ثلوجا … وصدر يفترش السماء بليلها ونجومها , يمطر عليها حبا ودفئا وحنانا … تمتزج قطرات الدماء في القلبين رغم البعد , لتشكل أغاني بإيقاعات حزينة , لتفرز إكسيرا لحياة تفوق معاني الحياة ومشاقتها وتعبها وألمها … ودموع مخنوقة في عيون حائرة , تحتضنها ابتسامات عالقة في وجدان الفكر والقلب بروح كجدول عذب لا يعرف يئسا أو بعدا أو كللا … ولمسة ناعمة بقبلة دافئة تداعب يدا هادئة بموج البحر , كقطرات المطر بعشقها لزهر الياسمين … تبقى القطرة عالقة على الزهر كندى دائم بكل صباح ومساء … الكون بكل ما فيه لا يتسع للحظة غضب أو ساعة قهر , ولكن هناك دائما قلب واحد يتسع لبركان غضب ودهر كامل من القهر , ليزرع بسمة مهما كانت بسيطة , تكون البلسم والدواء … نسمع صرخات قلب قبل وجعه ونهرع إليه على جناح الروح بكل الحب لنلملم حبيبات صرخاته , ونضعها في حاضنة القلب بكل الحب … وننعشها بكل نفس , ونكبت أنفاسنا لنعطيها من هواء القلب ونسيم الروح , ونضخ لها قطرات قلبينا بدفء وحنان , لتشعر بالراحة والأمان … لا نقبل بدمعة منها , لان أصعب الدموع دموع حبيب تمزق العظام التي في الضلوع وتهشم القلب بحريق وألم يفوق القدرة على التحمل … نفرش قلبنا لها كوسادة ناعمة , ونحيطها بروحينا . ونمزج أنفاسها المتعبة بأنفاسنا المحبة الدافئة … ونقطف لها من كل بستان زهرة, ومن قمم الجبال الوردة الأجمل ومن كل سهل البرعم الأحلى ومن فوق كل بحر ومحيط النسمة الأكثر نقاء وصفاء … ونفترش عتبة بابها لتنام على وتيرة قلبنا المحب , ليزول كل ضيق وتعب … ننسى أنفسنا … وننكر تعبنا … ونعطي كل قطرة دفء بعيون محبة , ورضي يفوق الرضا بعطائه… فلسطين كنعان .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|