زمن العجائب الله يرحم أيام زمان..........
نحن اليوم في أيام أصبحت مثل لفافة السيجارة, ما نصدق أن تبدأ حتى تنتهي , والفرحة أصبحت مثل ابريق الشاي ما أن نشرب أول شفة حتى يكون انتهى الإبريق, أما عن الأمل أصبح مثل خيال الإنسان يراه في اليوم لمرة واحدة و عندما يراه يكون تحت ظل الشمس القوي , أما عن الإرادة فهي في الدرجة الأولي أصبحت محدودة لأشخاص و أشخاص , و الحب أصبح مثل الكره و وأن أحببت بشدة هذا يعني أن المصير سوف يكون الكره بشدة أو الحقد, و الشغف أصبح في هذا الوقت يمارس بطريقة الدعارة, أما عن العادات القديمة أصبحت أمثال ولا أحد يتقيد بها , فالشاب أصبح مثل قطعة الكاتو يأكل بسرعة و ينثني بسرعة و يلين بسرعة , و البنت أصبحت مثل الماء العكر لا تشتهي أن تنظر اليه ولا تشتهي أن تشرب شفة منه, حتى الأمطار أصبحت أقل بكثير من قبل, و الثلوج لا نراها إلا بالصور, و الأنهار نسمع عنها سماعاً و البحار أصبحت مثل المجاري فهي ليغسل بها الإنسان و الحيوان سوية, والماء الذي نشربه أصبح له طعم ورائحة, والسماء أختلف لونها من الزراق الى الدخاني من دخان السيارات, حتى الهواء الذي تنفسه أصبح لونه أسود , والرئتين أصبحتا تتميزان بالسواد , ورأس الإنسان أصبح مثل البطيخة يحملها و يتعب بها, والدين أصبح نصائح, و الكثير من الناس عندما يريدون أن يتمازحوا فهم يتمازحون بالأديان, و الولد الصغير فقد برائته بالنظر الى التلفاز , و بمتابعة أفلام الدعارة, و البنت أصبحت تلبس شيء أقرب من اللاشيء, و الأمهات أصبحن جميعهن عارضات, والأباء أصبحوا جميعهم يملكون عدة نساء, و البعض منهم يملك أكثر من أربع و يذهبون الى الشيوخ فيحللون الزوجات, أما عن الزنى فأصبح مثل شربة الماء, و القبلة بين الشاب و البنت أصبحت عادية , و قد تراها بالطرقات, وان كانوا يتعانقون فهو حنان, فبأي زمن نحن ألهموني ايها الناس.................
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|