التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,858
عدد  مرات الظهور : 162,354,538

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التاريخ والتأريخ والتوثيق > قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 10 / 2009, 51 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
أسماء بوستة
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي

 الصورة الرمزية أسماء بوستة
 





أسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to behold

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (7)


الإرهاب صناعة صهيونية (7)


بقلم - أوس داوود يعقوب



[align=justify]- منظمة (هاشوير الجديدة):

لاحظت أوساط صهيونية كثيرة، مقربة من مصادر المعلومات ومراكز اتخاذ القرار الصهيوني أن هناك بوادر تشير إلى تشكيل تنظيم عسكري سري وسط "المستوطنين" هدفه القيام بعمليات انتقامية ضد العرب الفلسطينيين وإرهابهم بالعنف لدفعهم إلى ترك أراضيهم بالقوة. وقد كتب روني شكيد في صحيفة (يديعوت إحرونوت) أن لدى هذا التنظيم إمكانيات هائلة مثل قدرتهم على دراسة منطقة العمليات للوصول والانسحاب بكل أمان، ومعلومات استخبارية مسبقة لضمان نجاح أية عمليات، كما يمتلكون كميات هامة من الأسلحة.
ومن وجهة نظر من يدعون السلام من الجانب الصهيوني، فإنه إذا لم يتم لجم مثل هذه العمليات، فإن الاتفاقات الموقعة بين الصهاينة والفلسطينيين ستتعرض للخطر، (حيث توجد لدى بعض الأطراف مصلحة في مضاعفة حالة عدم الإحساس بالأمن حتى تصبح الأرض خصبة للنشاطات التي يمكن أن تقوم بها هذه المجموعات المسلحة).

وفي فترة لاحقة، بعد ذكر هذه الأنباء، أشارت جريدة (معاريف الصهيونية) إلى أنه قد تم بمشاركة من الإرهابي أرئيل شارون تكوين شبكة من "المستوطنين" اليهود المتفرغين للتدخل في الأحداث الأمنية، وأن اجتماعاً قد عقد في الضفة الغربية ضم "مستوطنين" متدينين لإنشاء تنظيم عسكري لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من داخل "مستوطنات" الأراضي المحتلة عام 1948 بهدف حماية وتعزيز وضع اليهود في الضفة الغربية مع بدء دخول قوات السلطة الفلسطينية للمواقع التي تم الاتفاق على منحها للفلسطينيين بموجب اتفاقية التسوية مع الدولة الصهيونية.
وكشفت المصادر الصهيونية أن هدف شارون الأساسي من تشكيل ودعم هذا المنظمة هو التصدي لأكثر من (20 ألف مخرب مسلح)، والمقصود هنا عناصر الشرطة الفلسطينية الذين سيتواجدون في المناطق التي سينسحب منها جيش العدو بموجب اتفاقية أوسلو، بحيث (يكون هناك على الأقل مثل هذا العدد من المتطوعين اليهود يدعمون أشقاءهم وشقيقاتهم وسيأتي هؤلاء من دولة "إسرائيل" وربما من أنحاء العالم لتحقيق المبدأ القديم الذي يقول إن "الإسرائيلي" عون لأخيه).

وتشتمل الخطة المطروحة لهذه التشكيلات على إقامة قاعدة تنظيمية وجمع أموال وإنشاء مراكز للدعاية وتسجيل أسماء "المستوطنين" المتطوعين في مكاتب أحدثت للغرض في قلب المدن، وهيئات لتنظيم وتوزيع هذه القوات، على أن يكون في النهاية لكل "مستوطنة" قوة احتياطية خاصة بها، مكونة من آلاف المتطوعين.
وهذا يعني، حسب رأي، يهوشع سبشني (أحد أصحاب المبادرة، وأبرز قادة المنظمة في "مستوطنة كريات أربع" والخليل) أن الجيش في نظرنا لم يعد له وجود.
ويشير زان هعتسني (أحد غلاة "المستوطنين" العنصريين) إلى أن أصحاب مبادرة تأسيس المنظمة عادوا إلى اسم (هاشومير) بكل شحنته التاريخية الكبرى.
ومعروف أن منظمة (هاشومير) المشار إليها هي منظمة عسكرية أسسها عناصر متطرفون من (حزب عمال صهيون) عام 1909، وكانت قد حددت منهجها برافض الحراسة السلبية "للمستوطنات"، ودفعت إلى ممارسة العنف ضد السكان الفلسطينيين، سعياً لخلق ما يسمى بـ(اليهودي العنيف) المتحرر من مشاعر الخوف أو الجبن عن طريق إحياء أساطير الشعبية اليهودية القديمة.
وقد كان لهذا النهج الذي وضعته فرق (الهاشومير) الفضل في تأسيس الركائز التي استندت إليها الحركة الصهيونية فيما بعد لإنشاء المؤسسة العسكرية الصهيونية الراهنة.

- جماعة (درع ديفيد مكاي):

جماعة إرهابية يهودية، أمريكية المنشأ، أعلنت في كانون الثاني/ كانون الثاني / كانون الثاني / يناير 1994 مسؤوليتها عن محاولتي تفجير ضد جماعتين يهوديتين ليبراليتين مقرهما نيويورك هما: (الصندوق الإسرائيلي الجديد) و(الأمريكيون من أجل السلام الآن)، وقد أيد إسحاق شامير (رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق) نشاطات هذه الجماعة الإرهابية، وقدم لها غطاءً سياسياً بقوله في معرض تعليقه على هجوم نيويورك: (إن حركة السلام الآن ألحقت "بإسرائيل" من الأذى والضرر أكثر مما كانت ستلحقه تلك القنبلة فيما لو انفجرت).
وقد أصدرت هذه الجماعة بياناً شنت فيه حملة ضخمة ضد حكومة حزب العمل السابقة ورئيسها إسحاق رابين واتهمتها بأنها (باعت الشعب اليهودي) ودقت طبول (الحرب الأهلية اليهودية التي بدأت) جراء السياسات المهادنة لرابين وحكومته.

- منظمة (سيف داود):

واحدة من المنظمات الإرهابية اليهودية في الكيان الصهيوني، أعلنت عن هدفها المركزي وهو (تصفية العرب الفلسطينيين وتطهير أرض "إسرائيل" الكاملة من وجودهم).
وقد وزعت منظمة (سيف داود) في أيلول/ سبتمبر 1994 منشوراً أعلنت فيه أنه: (قد قام من بين الشعب اليهودي خائن يدعى إسحاق رابين وهذا الخائن يريد أن يبيع القدس وإطلاق سراح الآلاف من الفلسطينيين القتلة ولذلك فإن عقوبته الموت).

* المنظمات الإرهابية التابعة للمؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية:

- وحدات (المستعربين الخاصة):

أسست أول وحدة للمستعربين في فلسطين المحتلة، خلال حرب عام 1948، في الأوساط الفلسطينية، وقد تبين أن المستعرب الأول في الجيش "الإسرائيلي"، ويدعى يسرائيل عبدو بن يهودا، قد مات في منتصف شهر حزيران / يونيو 1999، ويعتبر بمثابة (الأب الروحي للمستعربين).
وقد كشف تحقيق أعده الصحفي الصهيوني يوسي ميلمان النقاب (أن وحدة مستعربين عاشت في الأوساط العربية في فلسطين المحتلة منذ الأربعينات، وأن أعضاءها عاشوا في القرى فلسطينية كعرب، وتزوجوا من نساء فلسطينيات) .
ويعمل أفراد هذه الوحدات متنكرين دوماً بالزي العربي، ويعيشون حياة مزدوجة، حياتهم اليهودية الطبيعية، وحياتهم الثانية كمستعربين، يتوجب عليهم ارتداء اللباس العربي والتدرب على اللغة العربية، واللهجات الفلسطينية المحلية، والعادات والتقاليد، كي يتسنى لهم الانخراط في أوساط المواطنين الفلسطينيين، دون أن يتمكن أحد من إحباط مهماتهم أو اكتشاف أمرهم.
وقد عمل إسحاق رابين (وزير جيش العدو الصهيوني)، إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، على إنشاء قوات خاصة عرفت باسم (المستعربين)، وتشمل هذه القوات على أربع وحدات خاصة هي: (دوفدوفان) وتعمل في الضفة الغربية، والثانية (شمشون) وتعمل في قطاع غزة، والثالثة (الجدعونيم) تابعة لحرس الحدود، وتعمل في الأساس على نطاق واسع في الضفة الغربية، والرابعة تابعة لجهاز الشرطة، وتعمل في مدينة القدس.

وتعد وحدة (دوفدوفان) أبرز وأخطر هذه الوحدات، التي تتمتع بتدريبات عسكرية واستخباراتية عالية المستوى، سعياً لتحويل أفرادها إلى قتلة محترفين، وتجعل من عملية القتل بالنسبة إليهم، عملية روتينية سهلة.
ووفق تقارير صهيونية مختلفة، فإن أهم أهداف ومهمات الوحدات الخاصة العمل في قلب التجمعات العربية الفلسطينية ولأغراض لا تتوفر في العادة للوحدات النظامية العادية، وتتركز أهدافها على تشخيص واعتقال المطلوبين من قيادات وكوادر الانتفاضة أو تصفيتهم، وكذلك جمع المعلومات تحت غطاء من السرية المطلقة، وإثارة الفتنة والبلبلة والتشكيك. والخطير بالأمر أن عناصر هذه الوحدات لا يزالون ينشطون في أراضي الضفة الغربية المحتلة حتى يومنا هذا، ويلعبون دوراً خطيراً في إيقاع الفتنة بين القوى والفصائل الفلسطينية، ولهم إسهام كبير في إنجاح العمليات الإرهابية التي تقترفها قوات العدو الصهيوني ضد قادة وكوادر المقاومة.

- وحدات (الدفاع الإقليمي):

في عام 1978 انتظمت في "المستوطنات" اليهودية وبتأييد ودعم من رفائيل إتيان (رئيس أركان جيش العدو الصهيوني الأسبق) أجهزة لـ(الدفاع الإقليمي في الأراضي المحتلة) وقد اعتمدت هذه الوحدات في تشكيل بنيتها الأساسية على "المستوطنين" المتطرفين الذين تم تسريحهم من الوحدات الاحتياطية العادية التي خدموا بها، لكي ينتظموا في هذه الوحدات الجديدة التي انتشرت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وقد أصبح "المستوطنون" بمقتضى هذا الإجراء يخدمون في وحدات مستقلة ومتجانسة وتحت قيادة ومعدات عسكرية تابعة "للمستوطنات" وبتنسيق مع الحكم العسكري في المناطق المحتلة. وبات الكثير منهم يحملون الأسلحة ويتجولون بها في شوارع الضفة الغربية وداخل المدن العربية إمعاناً في استفزاز الفلسطينيين وإرهابهم حيث يخول القانون لهم صلاحية استخدام السلاح بصفتهم جنوداً خاضعين لوحدات الدفاع الإقليمي.
وفي أعقاب هذا التطور أصبح استخدام السلاح من قبل "المستوطنين" أمراً روتينياً، وخلال مظاهرات احتجاجية نظمها العرب في الضفة الغربية ظهرت على شاشات التليفزيون الصهيوني صور للجنود وهم يسيرون جنباً إلى جنب مع "المستوطنين" المدججين بالسلاح وهم يوجهون أسلحتهم على المتظاهرين ويطلقون عليهم النار.
وتمتلك هذه الوحدات تجهيزات عسكرية متقدمة من ضمنها آليات حربية، وأجهزة اتصالات حديثة، وأسلحة متطورة الأمر الذي حولها إلى قوة ردع فعالة.

- كتيبة (لافيه):

كتيبة (لافيه) من أخطر الأذرع القذرة التي تستخدمها قوات الاحتلال الصهيوني، في عمليات تصفية واغتيال واعتقال الفلسطينيين، وهي تعمل داخل مناطق مأهولة بالسكان، وتتلقى تدريبات عالية في القضاء على رموز المقاومة الفلسطينية.
وقد تأسست كتيبة (لافيه) بناء على قرار اتخذه شاؤول موفاز (وزير جيش العدو الأسبق) يوم كان (رئيس هيئة أركان الجيش)، وذلك بهدف استبدال قوات الاحتياط بوحدات نظامية بعد أن اضطرت هذه القوات إلى أداء الخدمة لمدة تزيد عن 25 يوماً سنوياً.
وتفيد مصادر صهيونية أن منطقة جنوب جبل الخليل احتاجت إلى تفعيل 18 كتيبة احتياط خلال عام واحد، ولكن هذا العدد انخفض بعد تمديد فترة الخدمة العسكرية الاحتياطية إلى 12 كتيبة فقط. وتؤكد نفس المصادر أنه يصل معدل تكلفة الخدمة اليومية لكل جندي احتياطي (400 شيكل)، وعلى الرغم من جودة وتجربة وحدات الاحتياط إلا أنها لم تصل إلى درجة عالية من المعرفة للمنطقة وظروفها بمستوى كتيبة القوات النظامية الثابتة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن النموذج الذي اتبع في إقامة الكتيبة اعتمد على الكتائب الميدانية التي فعلها الجيش الصهيوني (نخشون) و(شمشون) و(دوخيفت) و(خروب) التي عملت بشكل دائم حول المدن الفلسطينية، تضاف إليها كتيبة (نيتساح يهودا) وهم (جنود من التيار الديني المتطرف والتي تنشط في منطقة غور الأردن).
ويقول قائد الكتيبة المقدم المعروف باسم يهودا: (لقد استخلصوا العبر من إقامة الكتائب السابقة، وأقاموا كتيبة لافيه ككتيبة مشاة تختص بتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية خاصة، وتقوم بمهمات قتالية داخل المناطق المأهولة في ساعات الليل بشكل يتلاءم مع ظروف المنطقة والسكان).

ولقد اختيرت قيادة الكتيبة من كتائب سلاح المشاة في الجيش الصهيوني، فـ(يهودا) قائد الكتيبة كان نائباً لقائد كتيبة 890 التابعة لقوات المظليين، ونائبه سليم (وهو درزي) كان قائد سرية في كتيبة (نخشون)، أما ضابط الكتيبة وضباط (السريات) فهم من خريجي وحدات المظليين (ناحال) و(جولاني).
ويقول الملازم أول (آسي) قائد الكتيبة (أ) إن بعض الجنود طلبوا التجند بالكتيبة، وبعضهم كان يجب إقناعه بأن الكتيبة لا تقل قيمة عن الألوية العسكرية. ويضيف: (لقد أبلغتهم أنني جئت متطوعاً من كتيبة "غرانيت" وانضممت لهذه الكتيبة الجديدة لمعرفتي أن فعاليتها لا تختلف عن ألوية المشاة).
ويتضح من الرسوم التوضيحية لكتيبة (لافيه) أن شعارها هو أسد يزأر، وقد رسم جنود وضباط الفوج الأول للكتيبة رمزاً لها وهو أسد يزأر ومن خلفه سيف. وهذا الرمز جاء ليعبّر عن اعتزاز الجنود بالانضمام للكتيبة، على حد اعتقادهم، وقام جنود الكتيبة برسم أجنحة خفاش في مكان مرتفع، كي يعبّروا عن نوعية المهمات الملقاة على الكتيبة، خاصة تلك التي تنفذ في ساعات الليل داخل أماكن مأهولة. إلا أن رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الصهيوني رفض الموافقة على رمز (أجنحة الخفاش)، لكونه يشبه رمز الوحدة العسكرية البحرية (13)، ويشبه أيضاً رموز وحدات خاصة، ووحدات مظليين أخرى في الجيش الصهيوني.
ولا يعتمد أعضاء كتيبة (لافيه) على الخرائط وذلك لمعرفتهم بالمناطق، لدرجة أنهم لا يحتاجون في عملهم إلى خرائط أو صور من الجو، ويزعمون بأن القادة يعرفون جيداً كل البيوت في أماكن عملهم، والجنود يعرفون شخصياً كل السكان، كذلك يزعمون أنهم يعرفون كافة المطلوبين معرفة قريبة جداً، حيث إن لكل قائد صوراً للمطلوبين الرئيسيين. وهذا يسهل عملهم في إمكانية التعرف عليهم خلال الفعاليات العادية في الشارع أو على الحواجز، ويقصر من الوقت الذي يحتاجونه للتخطيط لعمليات الاعتقال أو الاغتيالات.
ويستخدم أفراد كتيبة (لافيه) أساليب وأجهزة متطورة حيث تستخدم وحدة المراقبة المجهزة بأجهزة (يوفيل) للرؤية الليلية، ويتمركزون عند خروجهم لتنفيذ أعمالهم الإرهابية على أسطح أحد المباني الكبيرة.

- فرق (الموت في الجيش الصهيوني):

أنشئت فرق (الموت في الجيش الصهيوني) إبان فترة قيادة موشى أرينز لوزارة الحرب الصهيونية في أوائل التسعينيات كمجموعات انتقامية سرية رسمية داخل الجيش إبان تصاعد انتفاضة الشعب الفلسطيني لكي تقوم بعملية اغتيالات واسعة داخل صفوف القيادات الوطنية الفلسطينية، وهي ترتدي الزى العربي حتى تلصق تهمة التصفية للخصوم داخل الصف الفلسطيني، محدثة الفرقة والشقاق بين فصائله المختلفة، وقد أشار الكاتب الصهيوني الليبرالي أمنون كابليوك في كتابه (الخليل مجزرة معلنة، الصادر عام 1994 عن دار آرليا الفرنسية بالاشتراك مع دار سوى) إلى دور هذه الفرق في مخطط قمع الشعب الفلسطيني أواخر عقد الثمانينيات وبدايات عقد التسعينيات.
وقد كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اتهم ما أسماه تنظيماً سرياً داخل الجيش الصهيوني و"المستوطنين" بالرغبة في نسف الحل السلمي بعد قتل 8 فلسطينيين وجرح نحو 47 آخرين في قطاع غزة في 28 آذار/ مارس 1994، في حين دافع وزير الإسكان الصهيوني، آنذاك، بنيامين بن اليعازر الذي كان مقرباً من إسحاق رابين عن سلوك عناصر هذه الفرق السرية، وقدم المبررات الضرورية لتغطية جريمتهم وقد سقط في هذه المجزرة قتيلان آخران هما رجل وامرأة من المارة، وأصيب ستة فلسطينيين من بينهم فتى إصابته خطيرة وامرأتان، في حين وصف سفيان أبو زيدان (المسئول في حركة فتح في قطاع غزة) هذا الحادث بأنه عملية قتل بأعصاب باردة نفذها الجيش الصهيوني.

وفي تقرير أصدرته منظمة (بيتسليم الصهيونية لحقوق الإنسان) في شهر حزيران / يونيو 1992 رصدت المنظمة مصرع تسعة عشر فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين على أيدي هذه الفرق في الفترة (من أول كانون الثاني / يناير إلى 8 أيلول 1992). كما أشارت المنظمة إلى أن (فرق الموت) العسكرية المكونة من قلب المؤسسة العسكرية الصهيونية وبإشرافها قد نفذت عمليات القتل لخمسة وعشرين فلسطينياً في عام 1991، مشيرة إلى أن الجيش بصورة عامة قد أصدر تعليمات تخفف القيود الموضوعة على إطلاق الرصاص في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني، وأشار التقرير إلى أن الضحايا الفلسطينيين كانوا عزلاً كما أشار إلى أن إطلاق الرصاص قد تم على يد (فرق الموت) بواسطة طلقات قاتلة أطلقت من مسافات قريبة وعلى الجزء العلوي من أجسام الشهداء الفلسطينيين وبكميات كبيرة من الطلقات، كما استنكر التقرير إشادة موشى أرينز (وزير الحرب الصهيوني الأسبق) بـ(فرق الموت) وتمجيده لأفعالها الإرهابية.

سرايا (الحرس المدني):

أعلن موشى شاحال (وزير الأمن الصهيوني) ، يوم 6/ 9/ 1993 عن إنشاء (سرايا من الحرس المدني) في "المستوطنات" اليهودية بالأراضي المحتلة، وإنشاء قواعد لهذه السرايا في "مستوطنات" (معالي إدوميم، وجيفات زييف، وأرئيل، ومعالي أفرانيم) بالضفة الغربية و"مستوطنة" (جوش كاتيف) بقطاع غزة.
وكانت الحكومة الصهيونية برئاسة إسحاق شامير قد سمحت منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي بأن يقوم "مستوطنون" صهاينة مسلحون في الضفة المحتلة بمهام الشرطة في "المستوطنات" التي تحيط بها مدن وقرى عربية.
وقد جاءت هذه الخطوة في محاولة من حزب العمل، تستهدف (امتصاص غضب "المستوطنين" اليهود) إزاء الاتفاق الذي كان على وشك توقيع اتفاق السلام بين الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية. واستجابة لإلحاح "المستوطنين" المستمر منذ عدة سنوات لإنشاء هذه القوات وتوسيع صلاحياتها.
وقد أعلن موشى شاحال عن تشكيل هذه السرايا خلال لقائه مع ممثلي "المستوطنات" لبحث بنود الاتفاق مع منظمة التحرير والذي ينص على إنشاء شرطة فلسطينية، وأوضح أن سرايا الحرس المدني ستكلف بالأمن وفقاً لقواعد الشرطة وسيقتصر مجال عملها على نطاق "المستوطنات". وعلى الرغم من أن هذه السرايا تتصف بكونها هيئة رسمية تابعة للدولة إلا أن ظروف تكوينها ومحيط نشاطها وطبيعة عناصرها تجعلها في نهاية المطاف جزءاً من الحركات والجماعات والمنظمات الإرهابية الصهيونية في الأراضي المحتلة والتي جعلت نصب أعينها هدفاً واحداً هو إرهاب الفلسطينيين ودفعهم نحو الرحيل من أراضيهم.
[/align]


(يتبع)


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع أسماء بوستة
 [frame="15 85"]
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلى ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة :
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني و إيماني
إبن عربي
[/frame]
أسماء بوستة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإرهاب الصهيوني، فلسطين، دراسات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (1) أسماء بوستة قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 2 22 / 10 / 2009 43 : 11 PM
الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (6) أسماء بوستة قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 0 22 / 10 / 2009 29 : 03 AM
الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (4) أسماء بوستة قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 0 20 / 10 / 2009 11 : 11 PM
الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (3) أسماء بوستة قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 0 20 / 10 / 2009 08 : 10 PM
الإرهاب صناعة صهيونية (دراسة من إعداد أوس داوود يعقوب) الجزء (2) أسماء بوستة قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 0 19 / 10 / 2009 27 : 02 AM


الساعة الآن 53 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|