ظلمة القلب و قسوته
د. ناصر شافعي
نور القلوب هي هداية من الله .. و نعمة كبيرة يمنحها الخالق لعبده المستغفر .. الحامد ، الشاكر لربه .. من يحبه الله ينير قلبه بالإيمان وحب الله وقرآنه و رسوله و رسالته السماوية . من منطلق هذه المحبة العظمى ، سوف ينشر روح المحبة و السماحة بين الناس .
أما ظلمة القلب و قسوته ، فهي من الذنوب و المعاصي التي يرتكبها الإنسان .. وكلما إزدادت ذنوب البشر ، كلما قست قلوبهم .. وقسوة القلب تبعد الإنسان بعيداً عن محبة الله و رسوله .. فلا يعرف سوى حب الشهوات و إرتكاب المعاصي و الخطايا .. و يتمادي في قسوة قلبه , فينسى إيمانه و إسلامه .. و يتمادى في ذنوبه و أخطائه . ندعو الله أن يهدي بشر المسلمين ، وأن يعمر قلبهم بالإيمان .
قال الحسن البصري :
" الذنب على الذنب يُظلم القلب .. حتى يسود القلب " .
وقال الترمذي :
"حياة القلوب الإيمان .. وموتها الكفر .. وصحتها الطاعة .. ومرضها المعصية .. ويقظتها الذكر .. ونومها الغفلة !!".
وقال عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) :
" لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فتقسو قلوبكم .. و القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون ! . وانظروا ذنوبكم كأنكم عبيد ، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب .. فإنما الناس معافي و مبتلي .. فارحموا أهل البلاء وأحمدوا الله .
وقال مالك بن دينار :
" ما عوقب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ."
وقال عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) :
" من كثركلامه كثر سقطه ،
ومن كثر سقطه كثر غلطه ،
ومن كثر غلطه قل حياؤه ،
و من قل حياؤه قل ورعه ،
ومن قل ورعه مات قلبه ،
ومن مات قلبه دخل النار !.
تحياتي
د. ناصر شافعي