غاليتي نصيرة
أود أن أشكر بداية استاذي الغالي طلعت سقيرق الذي فتح لنا
هذا الباب لنتعلم فيه النقد .. فنحن يا غاليتي هواة .. نخربش بالحروف
ونحاول أن نرسم لوحات بسيطة بألوان واضحة وصريحة ..
ولكن أن نقف في الميزان فهذا كثير علينا .. ومع ذلك فالإنسان يجب أن يتعلم
وطالما النوايا حسنة فسوف نفرغ كل ما في جعبتنا
وعل ّ وعسى أن يعتبر هذا نقدا ً وأنا ما أراه إلا مديحا ً
غاليتي نصيرة
بدأت خاطرتك الكريمة بعبارة جميلة جدا ً
وهي " تعال ندخل دنيا الضبـاب ونهرب من عراء الواقـع "
إذا المسألة كلها عبارة عن رحلة هروب وهذا أجمل ما فيها .. أن يهرب
الإنسان فهذا يعني أن يخلف كل شيء وراءه ولا يلتفت إليه أبدا ً وهذا يختلف
عن الذهاب في نزهة أو مشوار أو حتى رحلة لأنها تأخذ صفة المؤقت أما الهروب
فهو بحد ذاته غير مرتهن بزمان ولا مكان محدد وهذا أجمل ما فيه .. الهروب عندك يا
نصيرة لعالم غير محسوس .. غير ملموس .. بالتالي صعب جدا البحث عنك والعثور لك
على أثر فيه وهنابرز لنا ذكاء نصيرة فهو الهروب إلى حيث لا يمكن لأحد أن يصل
لكما وبالتالي فحبكما بمنأى عن البشر وخطر البشر وتخريب البشر وفوضى البشر
ولكن ما أخشاه يا نصيرة وما لم تعملي له حساب ماذا لو أمطرت هذه الغيمة ؟؟
هل تضمنين لي غيمة لا تمطر ؟؟
هل تضمنين لي ضبابا ًيلد شمسا ًمشرقة ؟؟
أخشى عليك يا نصيرة عودة سريعة من دنيا الضباب
ومع كل هذا أتمنى لك رحلة سعيدة ورافقتك السلامة
أمتعتنا يا نصيرة بنص متميز وتمنيت لو استطعت أن أجد فيه خدشا ً
نصيرة دمت مبدعة ومتالقة دوما ً