التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,853
عدد  مرات الظهور : 162,335,682

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > ملف القصة / خيري حمدان
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 01 / 2008, 35 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

في بيتنا قِرْدْ

إنّها إفريقيا السوداء الواعدة بالخيرات والغابات والحيوانات على كافّة أشكالها وألوانها. قارّة مليئة بالمفاجآت، ترى شابّاً قويّ البنية يضحك ويتشدّق بالنكات ذات اليمين واليسار وبعد أيامّ يخبرونك بأنّه توفيّ إثر التهاب أو ما شابه ذلك.
الجوّ في الخارج حارّ للغاية، باختصار، إنّه الجحيم بعينه ويتمنّى المرء لو يقدر على تغيير جلده حتّى يحتمل درجات الحرارة اللعينة تلك! ولكنّ، هيهات. أمّا الشعب ففقير للغاية ولا يتجاوز دخله دولارات معدودة، وهذا يعني أيضاً بأنّي قادرٌ على العيش كملك غير متوجّ في إفريقيا. استقرّيت وزوجتي في إحدى المناطق التي تعتبر غنيّة وفاخرة. بالطبع فإن مفهوم المدنية والظروف المتاحة للتعبير عنّ الغنى والترف مختلفة تماماً عن المألوف!. كان هناك مكيّف وكانت الكهرباء دائمة الحضور، وهذا أمرٌ يصعب أن يحصل عليه سواد الشعب في هذا البلد الإفريقي.
تأقلمت بسرعة في ظلّ الأجواء الحارّة وأنا الذي أكره البرد والملابس الثقيلة الباردة، وسرعان ما بدأ الحديث عن الحيوانات. كان أصدقائي المعدودين على الأصابع ومعظمهم من رجال الأعمال وموظفي السفارات العربية يمتلكون الكثير من الطيور الأليفة والحيوانات الغريبة وما أكثرها هناك. حدثوني عن ذكاء القرود طويلاً وعن صعوبة اصطياد أحدها. لم أعر أحاديثهم كثير اهتمام لولا أنّي شاهدت قرداً يجثم فوق أعلى الشجرة المقابلة لمنزلي. كانت الشجرة ترتقي عالياً والى عشرات الأمتار، وكان القرد يجثم فوقها بأمان. كان يراقبني طِوال الوقت، وكان يستشعر بأنّ الموز والأناناس كثير في بيتي. كنت أشتري عشرات الكيلوغرامات لأنّ ثمنها زهيدٌ للغاية. وعمليّاً لم نكن نتناول سوى الفواكه الاستوائية وغيرها ممّا تجود به إفريقيا.
في أحد الأيام وعند مغادرتي المنزل تركت قرن موزٍ عند مدخل البيت، وسارعت بالابتعاد عن المكان. وفي المساء وجدت الموز قد اختفى، نظرت الى أعلى الشجرة، وما أن شعر بنظراتي حتّى اختفى خلف أحد الأغصان الكثيفة. في اليوم التالي شعرت بأنّ نظراته مركّزة على محتويات يديّ. وهذه المرّة كنت أحمل قطعتين من الموز. كانت عيناه تلمع في الأعلى، وأدركت بأنّ لعابه سال حينما رآني أترك الموز بضعة أمتار داخل المنزل. بقيت مختبئاً في إحدى زوايا المنزل، وراقبت تصرّفاته وحركاته. في البداية هبط الى أسفل الشجرة وأخذ يحدّق ويرقب بكلّ شبر في المكان، وعندما أدرك بأنّ المكان آمن، انقض بلمح البصر الى الموز. خطفهما وانطلق الى أعلى الشجرة حيث منزله الآمن. أدهشتني السرعة التي يتحرّك بها، كان يتمتّع بقدر كبير من الذكاء والتنظيم يحسده عليه الكثير من أصحاب القرار في العالم!
أخذ إعجابي يزداد كلّ يومٍ بذلك المخلوق الرائع، وأخذ الموز أيضاً يقترب شيئاً فشيئ الى مدخل المنزل. وفي تلك الأثناء كنت قد صمّمت له ما يشبه مقرّ صغير على الشرفة سمّيته (منزل الوقور). تصرّفات هذا الحيوان كانت خالية من أيّة أطماع، تشبه الى حدّ بعيد براءة الإنسان قبل أن يخترع القنبلة الذرية والهيدروجينية، وقبل أن يصعد الى القمر ويبدأ بتدمير الأرض بشكلٍ منهجي.
أشعر بأنّ نهاية الحياة على الكرة الأرضية وبالتالي نهاية الإنسانية هي من صنع الإنسان نفسه. ربّما لهذا أحترمت هذا المخلوق العجيب. كان الوقور نظيفاً لا يترك خلفه أيّة نفايات وحريص في الوقت نفسه على ألاّ يثقل علينا نحن البشر.
أشفقت عليه كثيراً عندما رأيته وهو متردّدٌ بالانقضاض على الموز أمام منزل البيت مباشرة، بقي في حيرته ما يزيد عن الستّ ساعات، ثمّ دار حول جميع أطراف المنزل قبل أن ينقضّ أخيراً على الموز ويهرب عائداً الى أعلى الشجرة والعرق يتصبّب من وجهه الصغير رُعْباً.

دماغ القرد شهيّ للغاية، كان هذا العنوان ما قرأته قبل أن يربطوا القرد الى منتصف الطاولة، حيث تتواجد فتحة تتّسع للرأس الصغير. يتقدّم الجزّار الصيني الى المأدبة المميّزة يحمل بين يديه سكّيناً يشبه المنشار وهو حادّ للغاية، ينتزع بضربة سريعة كلّ ما يغطّي الدماغ، ويبدأ الحضور برشّ الملح والبهار على الدماغ الحيّ وسط صرخات الألم المنطلقة من حنجرة القرد لحظات قبل أن يموت. هذه وجبة حقيقية تقدّم في الصين وثمنها مرتفع للغاية. كيف يمكن للإنسان أن يكون شرساً وقاسياً الى هذه الدرجة. الحيوان المفترس يقتل على عجل ومن أجل الطعام والبقاء فقط .. نظرت الى رأسه الصغيرة مشفقاً، لماذا قررت صيده؟ ولماذا أصرّ على ذلك حتى اللحظة؟
أنا غير قادر على الإجابة عن هذا السؤال لأنني إنسان، لكنّي لن أعبث بدماغه .. العبث لن يتعدّى عواطفه.
أزحت البرادي ووضعت كميّة كبيرة من الموز على الشرفة حيث "منزل الوقور"، وتأكّدت من أنّ جميع النوافذ ومخارج المنزل مغلقة بالكامل، وكانت زوجتي والأطفال في زيارة طويلة ذلك النهار. تركت باب المنزل مشرعاً واختبأت خلفه، وانتظرت ساعات وانا على حالي تلك. كلّ هذا من أجل اصطياد قرد، يا لها من مهزلة!؟. أخذ القرد يدور حول المنزل مرّات عديدة، تفحّص كلّ نافذة وكلّ مدخل ومخرج، لم يترك مسماراً ولا عارضة خشب إلاّ ونظر خلفها. وحين أدرك بأنّه وحيد في كافّة أنحاء البيت من الخارج والداخل. قرّر الدخول الى البيت حيث الموز والأناناس، كان على ثقة كبيرة من النفس، لا يوجد من يعكّر صفوه، جائعٌ في منزل كبيرٍ ودافئ .. أخذ يقشّر الموز على مهل، وأخذ يتذوّق الفاكهة بكلّ هدوء وبلذّة لا توصف. وفي لحظة تكاد تكون جزءاً من الثانية من عمر الزمن، أدرك الوقور بأنّه ليس وقوراً، وأنّه ليس وحيداً، وأنّه وقع في المصيدة. صرخ بأعلى صوته بعد أن سمع صوت الباب ينغلق، ودار بجنونٍ في جميع أنحاء المنزل. مرّة ومرّتين، ولكن، دون فائدة.
وضع القرد يده على رأسه وضرب وجهه الصغير. ثمّ نظر اليّ .. نظر الى عينيّ مباشرة. كانت عيناه مليئة بالرجاء، وكأنّ لسان حاله يقول: لقد وقعت بين يديك، فلا تضربني .. أرجوك!. لقد استسلم بالكامل الى إرادتي، ولم تكن لديّ أيّ نيّة لإيذائه بالرغم من عدم ثقته بالبشر.
رقد الوقور في المنزل الصغير الذي أعددته له، لم يتناول أيّ طعام طِوال أيام. كنت أضع له الموز والأناناس وجوز الهند وكلّ ما يطيب لهذه الفصيلة من الحيوانات. كان يمسك بقرن الموز بحقد قبل أن يقذف به غاضباً صارخاً. أدرك بأنّ شهيته وراء صيده وفقدانه الحريّة. لم يتمكّن من مقاومة الجوع أكثر من ذلك، وتناول الموز على مضض .. قطعة إثر قطعة، دون أن يسارع بالتهامها. وكنت أمازحه وأداعبه، وأخيراً أدرك بأنّه في أمان. كان يراقبني وشيءٌ من الرجاء ما يزال في عينيه. فتحت الشرفة ونقلت الموز الى الطاولة، وكانت هذه دعوة منّي للجلوس قبالتي ليس للحديث بالطبع! ولكنّ لاشعاره بالأمان. وجلس وتناول الكثير من الفواكه وتوقّف عن النظر الى الشجرة. شعرت بالحرج لأنّي بدأت مرحلة سرقة جزء من حيوانيته وأخذت أعدّه للتأقلم مع حياة الإنسان. قلب الإنسان يصبح أحياناً قاسٍ الى أبعد حدود. هذا القرد يحتاج الى زوجة، وها قد بدأت دراسة إمكانية اصطياد أنثى لتكون زوجة صالحة له. وغاب عن بالي في تلك اللحظة بأنّ القردة عائلات وليست جميعها على وفاق. هذا ليس مهمّاً الآن. فأنا لا أقدر بعد اللحظة أن أعيد لهذا المخلوق حياته السابقة وسعادته التي كان يجدها فوق أعلى الشجرة. كان اصطيادي له بمثابة تلاعب بالخارطة الجينية لهذا المخلوق .. ولا عودة عن هذا المشروع مهما حدث!.


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 01 / 2008, 25 : 08 AM   رقم المشاركة : [2]
نزار ب. الزين
أديب وقاص معروف ومتميز حاصل على عدد من الجوائز (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية نزار ب. الزين
 





نزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to allنزار ب. الزين is a name known to all

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريه

رد: في بيتنا قِرْدْ

المبدع الرائع خيري حمدان
الحرية ... الحرية .. و لا عاطفة أسمى من الحرية .. حتى القرود تعشق الحرية ..حتى صغار العصافير و الكناري تعشق الحرية..
و نصك يا أخي خيري مثل في حرية التعبير حيث يتولد الإبداع
نص شدني حتى الحرف الأخير تجاوزت فيه كل إبداعاتك السابقة
أشد على يدك مهنئا
نزار
نزار ب. الزين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 01 / 2008, 40 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

رد: في بيتنا قِرْدْ

أخي العزيز نزار ب.الزين
أنا دائماً اعتزّ برأيك وأعتبر استاذاً ومعلّماً لنا. وهذه القصّة وجدت الطريق لصحفيتك "العربيّ الحرّ".
وأنا أشكرك على هذا الاهتمام وهذا التقييم الرفيع .. وتبقى الحريّة هي المحرّك الأساسي للحياة ونزعة فطرية يصعب التخلّي عنها.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 01 / 2008, 24 : 11 AM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: في بيتنا قِرْدْ

[frame="15 10"]
القاص المبدع الأستاذ خيري حمدان تحياتي
نص رائع مشوق للغاية و أروع ما فيه أنه يشغلنا ساعات طويلة بعد أن نفرغ من قراءته و في هذا قمة الإبداع..
قرأت النص في الصباح الباكر حسب توقيت البلاد التي أسكنها و بقيت طوال النهار أفكر به و أناقش مع ذاتي حقيقة إنسانية الإنسان و هذا المصطلح!
إنه ولا شك تصويرك البديع الذي استطاع أن يحرضني و يشغلني
تأثرت بمأدبة دماغ القرد الحيّ إلى أقصى حد كما وصفتها:
" دماغ القرد شهيّ للغاية، كان هذا العنوان ما قرأته قبل أن يربطوا القرد الى منتصف الطاولة، حيث تتواجد فتحة تتّسع للرأس الصغير. يتقدّم الجزّار الصيني الى المأدبة المميّزة يحمل بين يديه سكّيناً يشبه المنشار وهو حادّ للغاية، ينتزع بضربة سريعة كلّ ما يغطّي الدماغ، ويبدأ الحضور برشّ الملح والبهار على الدماغ الحيّ وسط صرخات الألم المنطلقة من حنجرة القرد لحظات قبل أن يموت"

لم أسمع عن هذه الوجبة الفائقة الوحشية على الرغم من صداقات جمعتني بصينيات و غالباً لم أقرأ عن هذا الأمر من قبل لكني سمعت عن وجبات الضفادع على الموائد الفرنسية الفاخرة تقطع أوصالها و تلتهم حية!!
وحشية لا مثيل لها وحشية البشر


نص شديد التميز شكراً لك و أهلاً و سهلاً بك في " نور الأدب"
و تفضل بقبول فائق آيات تقديري و احترامي
[/frame]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 01 / 2008, 36 : 11 AM   رقم المشاركة : [5]
أ. د. صبحي النيّال
ضيف
 


رد: في بيتنا قِرْدْ

" دماغ القرد شهيّ للغاية، كان هذا العنوان ما قرأته قبل أن يربطوا القرد الى منتصف الطاولة، حيث تتواجد فتحة تتّسع للرأس الصغير. يتقدّم الجزّار الصيني الى المأدبة المميّزة يحمل بين يديه سكّيناً يشبه المنشار وهو حادّ للغاية، ينتزع بضربة سريعة كلّ ما يغطّي الدماغ، ويبدأ الحضور برشّ الملح والبهار على الدماغ الحيّ وسط صرخات الألم المنطلقة من حنجرة القرد لحظات قبل أن يموت"


أما محسوبكم فقد شاهد منظر تناول دماغ القرد . إذ يتم إحضار القرد وهو حي ورأسه مثبت في منتصف الطاولة المتحركة . وبمهارة بالغة يتم قطع الجزء العلوي من الرأس ليصار إلى تناوله وهو نئ.



فظيع ووحشي ما يفعله ذاك الإنسان.





أخي المبدع الأستاذ / خــيري


لقد عزفت اليوم أجمل سمفونية للحرية قرأتها لك

لقد أحكمت قبضتك على مجامع أنفاسي إلى أن فرغت من قراءت تلك الرائعة

ولكن سرعان ماعاودت قراءتها من جديد.





دمت متألقاً


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
  رد مع اقتباس
قديم 25 / 01 / 2008, 55 : 08 PM   رقم المشاركة : [6]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

رد: في بيتنا قِرْدْ

العزيزة المبدعة هدى الخطيب
أعتزّ حقيقة بهذا التواصلّ .. للحريّة لون واحدّ، ويسعى للوصول إليها الإنسان والحيوان.
مأدبة دماغ القرد أخبرني بها الكثير. حتّى أنّ البعض شاهدها على شبكة الإنترنت. وانا لا أبتعد ذلك، لأنّ الإنسان يعذّب وبأقسى الطرق أخاه الإنسان. فما بالك عزيزتي بالحيوان البريء الذي لا يملك من امره حولاً أو قوّة. نحن في قمّة الهرم الغذائي والفكريّ وقادرون على فِعَل الخير أو الشرّ دون حساب .. سوى من كان ضميره حيّاً ويخشى الخالق.
أشكرك على التقييم الرفيع لهذا النصّ .. وأشكرك على التواصلّ عزيزتي المبدعة.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 01 / 2008, 56 : 08 PM   رقم المشاركة : [7]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

رد: في بيتنا قِرْدْ

أخي العزيز الدكتور صبحي النيّال
الحريّة أمرٌ لا يمكن الاستغناء عنه أبداً.
تسري في جميع خلابا الكائنات الحيّة .. حتّى المياء تسعى الى الحريّة والخلاص من حوض النهار والبحار ولهذا تثور وتتمدّد. ولله في خلقه شؤون. هذه قصّة حقيقية أخبرنا بها بعض الأصدقاء الذين عاشوا في إفريقيا، وتركت اثراً كبيراً في نفسي ولهذا آثرت كتابتها ووضعها للفائدة والتعبير عن الذات. وقد أكرمتني بهذا التقييم وأشكرك على التشجيع والتواصل .. دمت مبدعاً ولنا لقاء قريب على صفحات نور الأدب.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدعاء لها بأن تعود سالمة إلى بيتها طلعت سقيرق كـلمــات 39 17 / 07 / 2012 00 : 12 AM


الساعة الآن 55 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|