التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,343,802

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نــور الــشــعـر > بسـتان الشــعر > الشعر العمودي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 05 / 2010, 56 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
الشاعر الصارخ
شاعر

 الصورة الرمزية الشاعر الصارخ
 





الشاعر الصارخ is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

تأبينية المغفور له الشيخ محمد الزاوي تغمده الله بواسع رحمته

في أربعينية الشيخ المغفور له محمد الزاوي
الكوكب الآفل

نشى القلب حزنا إن ترى الطرف عاصيا
ولم يخش جرما أن يبثك ما بيا
لئن ذدت دمعي عن هواك مخافة
فخذ نبض هذا القلب لو كان كافيا
فزعت بآمالي أعلل وصلها
أرتق ما قد هيض منها مواسيا
أوزع أفراحا و بشر فضيلة
وأصدح في عرس الهداية شاديا
إلى إن تولاك الحمام معجلا
ونادى منادي الحق ألا تلاقيا
أيا شيخنا كيف الرحيل برغمنا
أما خفت من بعد الفراق المواليا
أيا شيخنا كيف العزاء لصبنا
وفي القلب أشواق إليك كما هيا
أبا أحمد و الناس تتبع شيخها
فكيف أتاك الشيخ يرجو التدانيا
أبهت لنفسي أبتغي نصح حزنها
فما زادها الإنـصاح إلا تماديا

ورحت أمد الخطو في كل خطوة
تذكرني عهدا لجودك ماضيا
تملكني التذكار حتى أفاض بي
إلى مسجد يبكيك شيخا وهاديا
زهى بك مشكاة توهج ضوءها
من الكوكب الدري يغشى اللياليا
وقفت أمام الباب أقرأ نبضه
ترنحت الأقفال كلمى بواكيا
تحسست صوتا قد تحشرج خفته
يقول تمهل صار شيخك نائيا
دخلت وفي القلب اضطرام حنينه
يؤجج فـيّ الذكريات الخوافيا
إلى إن عدمت الرشد ممّا يشوبني
فأذرفت دمعا خانه الصبر قانيا
أشحت بوجهي عن خوالج جمة
إلى المنبر المحزون أتلو التعازيا
تولّهَ مهموما بنأي خطيبه
نشى من أساه لا يجيبك ساهيا
فقمت إلى المحراب ربع سجوده
فصحت به مهلا فــهــوّم غافيا
أعدد من فرطي أثار جبينه
كأني على زهو أعد النواصيا
ترنح بي ظهري إلى عرصاته
فـخـيّمت الأطياف تحدو المناجيا
فهام بي التذكار ـ يجمع عنده
رجالا من الماضين قبلك ـ ساخيا
كأطياف أنوار وجوه أحبة
كرام هنا كانوا لديك عوافيا
فأذن فيهم بالرحيل رحيلهم
فلبّوا نداء الحق فاهتجت ناعيا
مجالسهم تندى بجودك أنها
جباه سجود تبتـغي العفو شافيا
هم الكاظمون الغيظ في كل محنة
و عن قدرة يعفون صفحا مواتيا
فيسقون بالإحسان نبع ودادهم
يرونك أوفى الواعظين معانيا
إذا قلت لبّوا عن صفاء سريرة
فما زدتهم في الحق إلا تـفانيا
كفعلك في جيل تربّى على الهدى
نزلت به حبّا وعلما وراعيا
فأعددت من نبض الرسالة سيره
على حكمة تدني إليه الدواليا
أيا شيخنا عز اللقاء و نابني
طفوق أسى الخنساء يلهب باليا
تعوّذني صبر الحليم من الرضا
تجرّعت في البلوى كؤوس مآسيا
ومازلت أمضي الهم أنبش جبه
عزاني غيابات لديه دواهيا
ولي ذكريات جلّـهن تـعيدني
إلى سنوات قد تماهت ثوانيا
فهن ربيع العمر قد أدرك المنى
من المسجد الميمون يذكي آماليا
فسمّيته يمناً علي ابن طالب
فكنت عليّاً في خطاه مناديا
سليل أبي بكر خليل نبيـّنا
أرحت إلى الصديق تنهي التناجيا
حفيد أبي حفصٍ لخير أبوة
تعيد من الفاروق حزما وراعيا
ومن جود عثمان أتاك عطاءه
وها لابن عفان تهز الدواليا
تصون لوجه الحر ماء حياءه
ولو سرت محتوما على الشوك حافيا
فكم من جليل قد رآك هنا كما
رأى الخضر موسى في الرؤى متساميا
وما البر إلا ما تـــقـــدّمه يد
من الجود و الأنداء لله صافيا
فعفو أمير الفقه يا شيخ متنه
أمالك قد ألقى إليك التدانيا
تشف بفهم الشافعيّ حصافة
على مذهب النعمان ترسي المعانيا
تحيطك تقوى من لدنِّ ابن حنبل
سفحت لديها في اتزان الخوابيا
ورحت تصوغ الأشعريَّ إمامة
تشيّد من علم الكلام المبانيا
وتنهل من بحر الجنيديِّ لؤلؤً
تصوّفه يرقي النفوس مداويا
ومن منقذ سن الغزالي تهافتا
فرحت بإحياء العلوم مناديا
أخالك في سمط البخاري محدثا
وما مسلم إلا النهى متساميا
أرى زمخشريّا من لطائف لفظه
تـلــــقـــّنه للجيل علما مواليا
ونورا على نهج البلاغة كنته
إلى سيبويه بتّ تلقي المراسيا
نسجت من التفسير أسماط عسجد
إلى ابن كثير تبتــغي الدر صافيا
قديم تناغيه وتجمع شمله
حديث تـجليه إلى الناس باديا
أصالة أقوال على خير سيرة
وتأصيل مدلول يؤرّق ناسيا
فمن للخليل الآن يشرح متنه
ومختصرا أعيا الورى بات عاصيا
ومن للورى في شرح متن ابن عاشر
إذا كنت عن خير المجالس نائيا
ومن للمعهد السامي يربي أيمه
صنيعك فيهم صار يا شيخ راعيا
ومن لصغير قرح الدمع جفنه
يزق كأفراخ الخميلة باكيا
فأنت لذات البين ما عشت مصلح
تشقّ لظمآن الحياة السواقيا
وكابن عياض تجتبيك شيوخه
بـغنيته حتى تساميت قاضيا
ألا تلك أيام خلت بجميلها
هو العمر بيد بعدها صار خاليا
من الحمق حقا أن يجوب مهاجر
على كلف صفر اليدين الفيافيا
أيا شيخنا حلّت بنا سنن الألى
وصار خبيثا ينكأ الجرح داميا
وما عاد للعهد الذي كنت تبتـغي
ضياء وصار الطعن في الحق هاميا
فكم من شيوخ جرّحوهم سفاهة
شباب تصدوا بالغرور الفتاويا
فلا أحد ينجو بناصع عرضه
إذا كان رهنا للشماتة ساهيا
وها منطق الأشياء صار نـقيضه
إلى الناس حكما و الأساس المدانيا
وقد هالني من هول فيما تنطعوا
وعدت غريباً ماسك الجمر باكيا
شظايا الروى الوثــقى لدنيا تطايرت
وقد صار قرآني فهوماً عوافيا
و شاحت مرايا العلم بعد نـصوعـها
و شاهت وجوه الحق لم تلق راقيا
فصرت كمجنون يخـبئ ذاته
يخاف إذا ضاءت خبت متلاشيا
أيـجبر في عرف الزجاجة كسرها
وكلي زجاج قد سجى متداعيا
فما نـفع ما نحصي من العلم و الرؤى
ومن فلسفات تترك الفكر ساديا
و للمال أرقى الفلسفات أجلها
يـنمــقها إعلامه متـــخاذيا
على مسمع منّي أهانوا نـبـيّـنا
ونحن إلى القرآن نمضي هوافيا
كتاب قرأناه لموتى عساهم
به يعملون الآن شرعا موافيا
فهل ينـفع الأحياء في العصر حكمه
فكم تنعبون الآن سكرى سوافيا
تـصدع فكري ما يقال و يـفـترى
و نـبض كتاب الله قد بات خابيا
كم اتخذوا حمقا هواهم إلاهــهم
وكم نسبوا للدين عمدا المساويا
ومن ضلّ عن نور الرحيم بـفكره
يرى جنة في النار تلقي الدواليا
ولولا التقى ما كنت إلا نـعيقهم
ولولا رؤى الإيمان ما كنت ناجيا
فـفيم بكائي و النفوس صبية
تـشدو للذات الحياة الأمانيا
و فـيم احتراقي و العـقول غريرة
فـيـأنـفــها كنه الكتابة جافيا
فـمفـهوم دنيانا غدا عكس ما مضى
فلن تستطيع البت يوما مداويا
أعوذ برب الناس من شر غاسق
ومن نافــثات تترك الحلم ساديا
ومن ذاريات في مدى الأرض صرصر
تشـتّتنا فكراً لدى الدين واهيا
فيا رب حـبـّبنا إليك وخـصّنــــا
لدى نعمة الإسلام فكرا مواتيا
وخص شيخنا صفـحا جميلا بهـيبة
وجاوره قربا من نبـيّك دانيا
من قلب تلميذه مبروك بيبي بالنوي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg صورة771.jpg‏ (20.6 كيلوبايت, المشاهدات 0)
الشاعر الصارخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 08 / 2010, 35 : 05 PM   رقم المشاركة : [2]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: تأبينية المغفور له الشيخ محمد الزاوي تغمده الله بواسع رحمته

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جميل وفاء قلبك للفقيد " الزاوي " ... حزين همسك ..صادق بوحك ..وذاتك تزف تأبينها للمدى .. حيث الأرواح والأفق ....
تحياتي صارخي الحبيب الشاعر
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل مباشر لمجلدات معجزة القرآن الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله -10 مجلدات- مازن شما القرآن الكريم 0 19 / 07 / 2014 21 : 07 AM
من روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله محمد الصالح الجزائري كلـمــــــــات 6 06 / 09 / 2013 49 : 02 AM
الرحالة المغربي محمد المكانسي في رحلته إلى بيت المقدس. مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 0 14 / 12 / 2012 03 : 05 AM
جريس دبيات يصلّي حتى ((تظلين أحلى)) نبيل عودة نقد أدبي 4 29 / 03 / 2011 26 : 07 PM
العلامة المجاهد الشيخ محمد نمر الخطيب في ذمة الله رأفت العزي تهنئة، تعزية، معايدات 6 02 / 01 / 2011 56 : 08 PM


الساعة الآن 29 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|