 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني |
 |
|
|
|
|
|
|
((... لم أعد شاعرا... ))
هكذا ..لم أعد شاعرا ..
لا لشيء سوى ..أنني .. أنحت العمر
أنضج قلبي .. ثمارا .. يمر بي العابرون ..
يمرون بي .. يجهلون احتراقي ..
أنا الصامت الأزلي .. أنا لم تطقني اللغات ..
أنا لم تسعني الحروف .. أنا لن أقال ..
غامض مشرق في غموضي .. أشق
الستار .. ومن سم عمري أطل ..
على سدفة العمر .. مزقت قلبي ..
لأرفأ من خيط نوري
بصيصا ..هدى .. تفيأني .. العابرون
تفيأني الغادرون .. أنا ظل هذا الوجود
وظل الحقيقة .. من يغدر الظل يفنى
ويهلك .. أنى تفيأني الغدر ..
هيا ..ذئاب العواء ..
عمروا العمر .. كل الفراغ ..
خواء ..خواء ..
عواء ..عواء ..
لم أعد سيدا للصخور ..
لم أعد .. قادرا .. يهرب البوح
أنى ذكرت المساء ..وأنى اقترفت
الخطيئة .. لا لم أكن عاجزا ..
لست أحسن جر الهوى ..
يا جدائل عمري .. أنا الصبر ..
برعم في ليل قلبي ..تكتمت
حتى التحجر .. حتى ..وحتى
وحتاي ..جرح أبيد ..
وحتاي من صهوة ..أسرجتها
المواجع ..
أسرجت جرحي ..
وجردت من غمد صمتي ..
ألا أيها السيف .. شق ..
غباري .. وها يلمع البرق
في سدفة العمر ..
ها تشرقين ..
وتصهل في الجدائل ..
ها شقرة الشوق .. تهمس
من ألف عام .. تضمد .. جرح القصيد
وتسكب لليل شعري ..
وتنداح في الجرار لتسقط ..في الظل
ليت السقوط الأخير ..
يدمر حتاي ..والعمق .. والشعر
لا لم أعد فارسا ..
من غبار القرون .. يرتق سرج الهوى
.. ويجلي عن السيف ..
من صدإ القلب .. ما حجرته الليالي
وما عتقته ..العيون .. قذى أنت ..
ياأيها البوح ..
لا لم أعد جبلي الشعور ..
كما كنت .. أنسج من ثلج عمري
ومن كل زيتون تلك الجبال ..
قصائد حبي ..
كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الجمعة 30 جويلية 2010
|
|
 |
|
 |
|
العجيب يذكر التاريخ أنه في اللحظة التي يقهقه فيها اليأس والقنوط معلنا انتصارا وقتيا مدويا
تتفتح أبواب السماء عن أجناد الرحمة والألطاف الغياثية المباركة الراهمة لجروح عطش الروح والقلب ..
عندما استنفد الشيخ الطالب الوصال كل اسباب القرب ولم يقترب ..ولم تتفتح له الأبولب العالية ..
عندما بلغت الروح منه الحلقوم ..عندما صرخ ما الحيلة بعد كل الذي فعلت ؟؟
ساعتها قيل له الحيلة إلينا ترك الحيلة ..
وساعتها تفتحت السماء ولم تغلق له بعد..
عندما صاغ مولاي قراره اليائس لم أعد شاعرا
لم أعد فارسا ..
لم أعد سيدا للصخور ..
لم أعد سيد الجبل والشعور النقي ..
في ذات هذه اللحظة تفتحت أبواب القصيدة العالية
وتفجرت الشاعرية البوحية مددا روحيا غامرا استطاع أن يجعلنا
نتوضأ الحزن والأسى
ونغتسل الروح والبوح والعمق والمعنى ..
ظاهريا تبدو القصيدة مرثية للنقاء والطهر والحرية والشموخ..
باطنيا تقول القصيدة في النهاية تنتصر الإنسانية
تمر إلى الحدائق العالية ولو على جسر المواجع والسدف ..!!
مودتي أخي عادل..