إذا نودي للجمال من يوم كذا...//الشاعر بغداد سايح في صيف2007
ماذا أقولُ لتونس الخضراءِ و الحُسْن يقطع ألـــــــــــــسنَ الشعراءِ؟؟
أ أقولُ شعراً أمْ أقولُ تركتهُ لجميلةٍ شُغِفتْ بـــــــــــــــها أعضائي؟؟
هي تونسٌ قلبي تفتّحَ وردةً كالثلجِ ذابَ حنيـــــــــــــــــــنهُ في الماءِ
هي تونسٌ أرضٌ يموءُ جمالها فترى الغصونَ تراقـــــــــــــــصتْ لمُواءِ
هي تونسٌ حبّي رسمتهُ جالساً فوقفتُ أمزجُ باءهُ بالحــــــــــــــــــــــــــاءِ
أنا إنْ رأيتُ جمالها متفــتّــتٌ يمشي الجمالُ بـــــها على أشلائي
تتفتّح الأكمامُ ثغراً أحمراً ما أجمل الضـــــــــــــــحكاتِ بعد بُكاءِ
تتكلّمُ الأوراقُ يسكتُ غصنها و ينامُ سكــــــــــــــــــــــــراناً بخمر غناءِ
يتلعثمُ التفّاحُ من خجلٍ و ينــــــــطقُ بالهوى الزيتـــــــــــونُ دون حياءِ
كعصير ليمونٍ شعاعُ الشمس تسْــــــكُبُهُ بلا كأســــــــــــــــــينِ كفُّ سماءِ
و المرجُ موجٌ أخضرٌ به تغرق الأنوار في لُججٍ من الأفــــــــــــــــــــــياءِ
و العشبُ يحلمُ في الصباحِ مع الندى يمتدّ حلــــــمهما امتداد ثغاءِ
و الوردُ يرسلُ برقيات محبّةٍ بمعاطفِ الأشـــــــــــــــــجار عبر هواءِ
يتدفّق التاريخُ جدول حكمةٍ فيه اللآلئ من دمــــــــــــــوع نساءِ
و يُزقزقُ الماضي و يخلعُ ظلّهُ و تراهُ يلــــــــــــــــــبسُ من ثيابِ ضياءِ
و على الصخور الخُضرِ من حنِبعْلِها ينصبُّ واد المجدِ شاي مساءِ
يتثاءب الليمونُ..يتعبُ روضهُ بجبينهِ عرَقٌ من الأنــــــــــــــــــــــــــداءِ
تتقاذفُ الأنهارُ ماسَ بطونها.. تمشي إلى وهَجٍ بغير حــــــــــــــــــــذاءِ
تتوضأ الغاباتُ منْ مطر انْبها ري ثمّ تتلو آية الخُــــــــــــــــــــــــــــــــيلاءِ
و فراشتان تراقصانِ زنابقاً لهما يصفّق خافــــــــــــــــــــــــــقي و دمائي
و حمامتانِ روايتان كلاهما و روايتي:" أنا في الربيـــــــــــع شتائي"
و البوحُ يحملني و تُلقيني الربى صدفاً على شطـــــــــــــآنها الخضراءِ
و القمحُ يحصدني سنابل ذكريا تٍ سابحاً ببــــــــــــــــــحاره الصفراءِ
في الليل تسكُبني الحدائقُ دمعة ً فأذوب فوق ثلــــــــــوجها السوداءِ
لا الخيلُ تعرفني و لا قلمي و لا... فالكلُّ يجـــــــــــــــهلُني كـــــما البيداءِ
متشظّياً رأتِ العطورُ تبعثري و عوى الرحيقُ ملـــــــــــــــــــملماً أجـــزائي
الأقحوانُ بكى لموتِ حمامةٍ و الميّتونَ بكــــــــــــوا على الأحياءِ
و الياسمينُ استنشق الكلمات منْ فمه و أنشـــــــــدَ: ماالكلامُ عزائي
ستشمُّ آذانُ الصنوبر زفرتي من يسمعُ الشهــــــــــــــــقاتِ في أحشائي؟؟
يا تونسُ الخضراء جئتكِ طائراً و الطيرُ يعـــــــــــــــشقُ عشّه المتنائي
أنا من جزائرنا الحبيبة بلبلٌ ريشي عليه مــــــــــــــــــــــواجدُ الشهداءِ
نغمي المخبّأ في هدوء جوانحي ما خبّأتهُ نــــــــــــــــــــوارسُ الميناء
الوقتُ أعزفهُ فيغرسني على شفتيكِ قُبلةَ تائــــــــــــــــــــــــــــــــهٍ في التاء
بالكاف أعثرني كمينُ الحبّ..مِنْ ألفٍ أتيتُ ولمْ أصِــــــــــــــــــــلْ للياءِ
و صفاقس الأشواقِ ألثمها بأهــــــــداب المدى و أصـــــــــــــــــابعِ الحنّاءِ
و القيروانُ تُعوْلمُ الولهَ الجميــــــــــــل فليتني مدنٌ أُعـــــــــــــــــــولمُ دائي
و يسيرُ أوراسُ الشموخِ يزورُ قرْ طاجَ الجمالِ ..يغوصُ في الأرجاءِ
جاد الجمالُ هنا بمملكة الشذى أ لحاتمٍ كرمُ الجــــــــــمالِ الطائي؟؟
أنا مذْ فُطمتُ رضعتُ من ألمٍ فهلْ أرضعــــــــــــتني أملاً بلا أثداءِ؟؟
يا تونسُ الخضراءُ كلّ مواجعي فرحٌ لديكِ صهيــــــــــــــــلهُ عصمائي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|