[الزبير قريب]

..مهداة إلى الواقف على ذلك المرفأ مودعا "آخر السفن" ، أخي محمد الصالح الجزائري، بعدما ناولني المنظار رأيت "شراع".

شراع

وأرى النوارس
لم تعد توحي بأنغام الوداعْ
ورياحَ من أهوى
تهب على المدى...
وأرى احمرار الأفق
قد غطى الشراعْ
فمتى يجيءُ وهل ..؟
سيبقى مرفأ الحب المحطمُ
جاثما فوق الصخورْ؟
والساعة الصماء ما فتئت تدورْ
فوق انتظار الراحلين بلا رجوعْ
***
أناْ لا أخاف من الظلام إذا أتى
لكنْ
أخاف من الحكايات الطويلة والشموعْ
والمرفأِ المكسور في جفن المحب
بلا دموعْ
***
رحل الشراع
إلى ظلام غائب..
فمتى يعودْ؟
إن لم تَمِلْ ريح المسافة
عن ضلوع العاشقيْن
سيكون حتما حبنا
وهما تخبؤه الصخورْ
بين المحار على لقاء الضفتَيْن.
والنهر بينهما يسيرُ
ولا يَمَلُّ من الدموعْ.
***
وسفائن العشق العتيقةُ
لم تُمزَّقْ بالرياحْ
وتظل في سفر بعيدٍ،
لا يعودْ
و تروح يدفعها الشتاء
إلى الصباحْ
***
ونوارس الحب المشيرة للسماءْ
لم تعْبرِ الشفق المزين بالحنينْ
ما زلت أحفظ صوتها المكسور
في عيني،
إذِ انطلق الشراعْ
***
ما زلتَ يا سر الوداعِ
تطير في جُنحِ الضياءِ
ولا ضياءَ
ولا مطرْ.

الزبير قريب، بئر العاتر، الجزائر، الجمعة 19/11/2010

[حسن ابراهيم سمعون]

***

وهل سيبقى مرفأ الحب المحطمُ

جاثما فوق الصخورْ؟
والساعة الصماء ما فتئت تدورْ
فوق انتظار الراحلين بلا رجوعْ
***
أناْ لا أخاف من الظلام إذا أتى
لكنْ
أخاف من الحكايات الطويلة والشموعْ
والمرفأِ المكسور في جفن المحب
بلا دموعْ
***
الزبير , الشاعر المطبوع . تليق بك التفعيلة , وتسمو
نموذج , صالح للدراسة , والتحليل ,
جميلة انزياحاتك , المدورسة ,والبعيدة عن التهويم
قصيدة فارهة, وقطفت الأفره

حسن ابراهيم سمعون

[الزبير قريب]

أخي حسن،
ما دام هناك من يقرأ فإننا مجبرون على الكتابة،
وما دام هناك من يتدفأ فقدرنا الاحتراق
شكرا على تناولك الكاتب قبل أن يجف.

[عادل ابوعمر]

تحياتى لسر الوداع الذى يطير فى جنح الضياء !!! ولا ضياء ولا مطر .
وما سر ذاك البئر العاترى العاطرى المعطر تحياتى لكل السرب الجزائرى المحلق فى آفاق ليس لها نهاية

[محمد الصالح الجزائري]

أخي الزبير..ماذا أقول ؟؟ هي امتداد لآخر السفن... أو توأمها..أو هما معا قصيد واحد لمحترقيْن !!؟ أبدعتَ أخي الزبير... أوَ شربنا من نفس البئر!!؟؟

أخي السمعوني..ما علّمتَ عليه صواب ..فقط الزبير عليه أن يحذف النجوم التي فصلت بين (يجيءُ ) و (هل) لأن البيت مدوّر ..والقصيدة بنيت

على تفعيلتين (متَفاعلن ، و ، متْفاعلن) فيجب قراءة المقاطع هكذا:

وأرى النوارسَ
لم تعد توحي بأنغام الوداعْ

ورياحَ من أهوى
تهب على المدى...

وأرى احمرار الأفْقِ ِ
قد غطى الشراعْ

فمتى يجيءُ،
وهل سيبقى مرفأ الحب المحطمُ
جاثما فوق الصخورْ؟

لذلك فالوزن سليم ، وعلى الزبير أن يحذف النجوم الفاصلة مع ضم همزة (يجيءُ)
الملاحظة الثانية..(أناْ لا أخاف من الظلام إذا أتى) أرى أنها جائزة لأن تُقرأ خطفا (أنَ لا أخافُ ) لأن (أنا) بمدّ الألف (صوتا) أثناء القراءة حين ترد في القرآن مثلا (..وأناْ ربّكم فاعبدون) أما بالنسبة للعباد فلا يجوز مدها نطقا ، لأننا نتعوذ دائما بعد قولنا (أنا) حتى لا نتشبه بذات الله !!! شكرا أخي السمعوني على اهتمامك الشديد بما يُعرض عندنا في أروقة قصورنا الشعرية..

[هلا عكاري]

جميل جدا ما نظمت بعد تناولك المنظار ورصدك للشراع..
تقبل مروري واعجابي..

هلا

[الزبير قريب]

[mark=#00ff99]
تحياتى لسر الوداع الذى يطير فى جنح الضياء !!! ولا ضياء ولا مطر .
وما سر ذاك البئر العاتري العاطرى المعطر تحياتى لكل السرب الجزائرى المحلق فى آفاق ليس لها نهاية
[/mark]
حاولت فك السر، ولن يكون كذلك إذا نجحت
شكرا أبا عمر على قربك من أمواج الهمس، وتحية من جبل التين إلى هرم خوفو لا تتوقف عن الطيران.

[الزبير قريب]

[gdwl]
أخي الزبير..ماذا أقول ؟؟ هي امتداد لآخر السفن... أو توأمها..أو هما معا قصيد واحد لمحترقيْن !!؟ أبدعتَ أخي الزبير... أوَ شربنا من نفس البئر!!؟؟

أخي السمعوني..ما علّمتَ عليه صواب ..فقط الزبير عليه أن يحذف النجوم التي فصلت بين (يجيءُ ) و (هل) لأن البيت مدوّر ..والقصيدة بنيت

على تفعيلتين (متَفاعلن ، و ، متْفاعلن) فيجب قراءة المقاطع هكذا:

وأرى النوارسَ

لم تعد توحي بأنغام الوداعْ

ورياحَ من أهوى

تهب على المدى...

وأرى احمرار الأفْقِ ِ

قد غطى الشراعْ

فمتى يجيءُ،

وهل سيبقى مرفأ الحب المحطمُ
جاثما فوق الصخورْ؟

لذلك فالوزن سليم ، وعلى الزبير أن يحذف النجوم الفاصلة مع ضم همزة (يجيءُ)
الملاحظة الثانية..(أناْ لا أخاف من الظلام إذا أتى) أرى أنها جائزة لأن تُقرأ خطفا (أنَ لا أخافُ ) لأن (أنا) بمدّ الألف (صوتا) أثناء القراءة حين ترد في القرآن مثلا (..وأناْ ربّكم فاعبدون) أما بالنسبة للعباد فلا يجوز مدها نطقا ، لأننا نتعوذ دائما بعد قولنا (أنا) حتى لا نتشبه بذات الله !!! شكرا أخي السمعوني على اهتمامك الشديد بما يُعرض عندنا في أروقة قصورنا الشعرية..
[/gdwl]

تماما، أخي محمد الصالح، لقد قرأت"آخر السفن" ولما وجدتني هناك، لم أعد إلا بتوأمة أحسستها مخبأة لم يجد مفتاحها غيرك فرفعتها إليك.
أما ما علّم عليه الأستاذ السمعوني فقد حسبته توقفا عند المعاني لا أكثر، ولك كل الحق في تبديل موضع النجوم المشيرة إلى نهاية المقطع
شكرا له، ولك على هذا المد المتفاعل.

[الزبير قريب]

[gdwl]
جميل جدا ما نظمت بعد تناولك المنظار ورصدك للشراع..
تقبل مروري واعجابي..

هلا
[/gdwl]

وشرفت بك قارئة للفناجين التي نكتبها،
شكرا على المرور والإعجاب.

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري أخي الزبير..ماذا أقول ؟؟ هي امتداد لآخر السفن... أو توأمها..أو هما معا قصيد واحد لمحترقيْن !!؟ أبدعتَ أخي الزبير... أوَ شربنا من نفس البئر!!؟؟ أخي السمعوني..ما علّمتَ عليه صواب ..فقط الزبير عليه أن يحذف النجوم التي فصلت بين (يجيءُ ) و (هل) لأن البيت مدوّر ..والقصيدة بنيت على تفعيلتين (متَفاعلن ، و ، متْفاعلن) فيجب قراءة المقاطع هكذا: وأرى النوارسَ لم تعد توحي بأنغام الوداعْ ورياحَ من أهوى تهب على المدى... وأرى احمرار الأفْقِ ِ قد غطى الشراعْ فمتى يجيءُ، وهل سيبقى مرفأ الحب المحطمُ جاثما فوق الصخورْ؟ لذلك فالوزن سليم ، وعلى الزبير أن يحذف النجوم الفاصلة مع ضم همزة (يجيءُ) الملاحظة الثانية..(أناْ لا أخاف من الظلام إذا أتى) أرى أنها جائزة لأن تُقرأ خطفا (أنَ لا أخافُ ) لأن (أنا) بمدّ الألف (صوتا) أثناء القراءة حين ترد في القرآن مثلا (..وأناْ ربّكم فاعبدون) أما بالنسبة للعباد فلا يجوز مدها نطقا ، لأننا نتعوذ دائما بعد قولنا (أنا) حتى لا نتشبه بذات الله !!! شكرا أخي السمعوني على اهتمامك الشديد بما يُعرض عندنا في أروقة قصورنا الشعرية..

أخي الصالح , مذهبي الأول هو التلويح , والثاني التلميح , والثالث التصريح , والأخير السكوت .
وما أروعك من لبيب!
فأنا والله لم أجرؤ بأن أعقب على نص بهذه السوية الرفيعة خشية من تطاول بعضهم .
واكتفيت بالتلوين , وأنا أعرف أن المشكلة بالفصل , إذ لايمكن لفحل كالزبير أن يفعلها .
واللون الأخضر أنالا , كي لايتسرع بعضهم أيضًا , ويضع ؟؟؟؟ ( واللون أخضر ) لأن بعض
الفونولوجيين لايجيزها باعتبارها صوتين صغيرين .
وها أنت أيها اللبيب ( لقطتها على الطاير ) وفصَّلتها . وفصلتها
وهذه من الوسائل الممكن اتباعها , بالتصويب للسادة المشتركين . وسمها ,لغة اللون

أخوك حسن