| 
				
				الأغاني :: شعر :: صبري الصبري
			 
 الأغاني**
 شعر
 صبري  الصبري
 **
 [poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black""]
 يا ويحَ قلبٍ مغرمٍ بغناءِ= بين الفتون ولوثة الأهواءِ
 يختل بالألحان تترا أطبقت= فيه المعازف قد جرت بدماءِ
 يهوى المراقص مُشْرَبَاً بجنونها= يَصْلَى المجون بخيبة وبلاءِ
 يا ويحه هجر الضياء بما به= من نور  حسن ساطع  وَضَّاءِ
 وتجنَّب الأذكارَ تصفو بالهدى= للذاكرين على مدى الآناءِ
 واستجمع الأنغام في ألغامها= فَخُّ  الوقوع  بحلكة الظلماءِ
 كالبائس المنحوس يترك روضة= ليعيش في أرض له جدباءِ
 أو كالسعيد له السعادة كالضحى= فاختار شقوة عيشه بشقاءِ
 أو كالمكين بحصن ركن آمنٍ = فمضى يدمر حصنه بغباءِ
 إن المعازف والملاهي نقمة= حلَّت بقومٍ بالهوى سفهاءِ
 تركوا الجوارح عرضة لمفاتن= تهوي بهم لمساوئ الأدواءِ
 فالسمع سممه الغناء بسمه= حتى ثوى كالصخرة الصمَّاءِ
 والعين عانت من مشاهد عريهم= بين المراقص في سفور نساءِ
 والقلب منقلبا يقابل نكبة= نكبته جهرا في أتون الدَّاءِ
 يحيا سقيما بالأغاني لا يرى= شيئا سواها هائما بهواءِ
 وكذا اللسان بلا اتزانٍ نطقه= لهو الحديث بجهرة وخفاءِ
 والعقل مشغول بوهم كاسحٍ= للبِّ .. لُبٍّ مغرم بغناءِ !!
 بالله كفوا عن إساءات لنا= يا من نهجتم منهج التعساءِ
 عودوا لذكر الله جل جلاله= وتمتعوا بالنور واللألاءِ
 ودعوا المفاسد إن فيها خصمكم= إبليس زيَّنها لكم بدهاءِ
 لا تحسبوها متعة فيها الهنا= إن الحياة قصيرة الأثناءِ
 فلتجعلوها في العبادة إنها= نعم السبيل لجنة فيحاءِ
 نعم الصراط المستقيم لجنة= علوية قدسية خضراءِ
 فيها الخيام بحورها طابت لها= شدو لنا بترنم الحسناءِ
 فيها الأكارم يُحبرون بما بها= من روضة مبرورة عصماءِ
 لا تشتروا دنيا الفناء بعارضٍ= بخس قليل قادم لفناءِ
 لا تخربوا أخرى لكم بمعازفٍ= تنساب في زحف من البلواءِ
 لا تهجروا آي الكتاب برتعكم= خلف المفاتن والهوى بجفاءِ
 فتلاوة القرآن أسمى غاية= وبها خشوع القلب والأعضاءِ
 وبها السعادة والهداية للورى= وبها حياة المهجة الغَنَّاءِ
 إني رأيت المتقين بهم هدى= يهديهمُ لمجالس الكرماءِ
 ذكرٌ وتهليلٌ ومدح المصطفى= طه حبيبي سيد الشفعاءِ
 وتلاوة الآيات في إشراقها= صدق اليقين بساطع الآلاءِ
 هيا لنهجر كلنا في همة= تلك الأغاني في عظيم إباءِ
 هيا نعد للمنهج الحق الذي= فيه الشفاء بخشية وولاءِ
 هيا نقاطع كل فتوى تلتوي= بخبالها كالحية الرقطاءِ
 أو بالفتون مع الخداع دهاؤها= كدهاء تمويه من الحرباءِ
 والله يهدي من يشاء بقدرةٍ= ومشيئة من أحكم الحكماءِ
 صلى الإله على النبي وآله= ما بث غيمٌ سلسبيل الماءِ !! [/poem]
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |