[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]في زمن تلاشى فيه صوت القومية وخفتت فيه شعارات العروبة يبدو التركيز على الشؤون الداخلية العربية الهدف الرئيسي.
وحدة المغرب العربي و ملفاتها تبدو و كأنها طويت لكن رغم ذلك يظل الكثيرون يقسمون العالم المغربي إلى شطرين مغاربي و مشرقي.
الموقع الجغرافي يجعل بعض البلدان المغاربية أقرب إلى أوروبا منها إلى المشرق و التاريخ و الهجرة يكرسان هذا التقارب كماأن السياحة المحدودة بين المشرق و المغرب لا تسهم حتما في بناء جسور أكثر متانة.
الإعلام العربي الذي كثرت قنواته و تعددت مواقعه و أوراقه على ما يبدو لايلعب الدور المنوط به بل قد يزيد في تعزيز المفاهيم الخاطئة و يكون أفكارا مغلوطة عبر تركيزه على صور لا تمثل الأغلبية أو الواقع.

كيف ترى المشرق و المغرب العربي و تلاحمهما؟ هل صحيح أن المغاربيون أقرب إلى الغرب منهم إلى العرب؟ وهل المشارقة متقوقعون أكثر من اللازم على أنفسهم وتقاليدهم؟
هل الإعلام يلعب دوره الصحيح أم أن الإعلام العربي ميؤوس منه حاله حال أمور أخرى في الواقع العربي؟[/align][/cell][/table1][/align]

[حسن ابراهيم سمعون]

الأخت نصيرة , ماكنت لأدلي , لو لم تكوني صاحبة الموضوع , فلقد آليت على نفسي
تجنب الخوض بغمار حديث , قد تبدو منه رائحة السياسة .
ودعيني , أشكل منظومة أوليات قبل أن أطرح رأي المتواضع .
أنا لا أعتقد كثيرًا بنظرية المؤامرة , ولا أنفيها ولكن أستطيع القول , بأننا نحن الجسد المريض
في أغلب الأوقات ,والجراثيم ستكون غبية , إن لم تولِم عليه !
ونحن المسؤولين , بالدرجة الأولى عن كل أمورنا , وأحوالنا .
لم تعد هناك سلالات , وأعراق, ودماء صافية , زرقاء كانت , أم خضراء .
وبالمقابل من محاسننا , أن المستعمر قسمنا , ودوَّلنا جغرافيًا , لكنه لم يفلح بتقسيمنا
دينيًا , وثقافيًأ , ولغويًا , أقله في السابق , وعلى مستوى الشعوب !
أما الآن أرى بأننا صرنا هواة انفلاش , وانحلال , وتقسيم , (وهشك بشك)
بواسطة الإعلام العربي قبل الغربي, وبالمال العربي , قبل الغربي أيضًا .
وأقول لك وبجرأة لايوجد إعلام عربي , بالمقارنة , مع الميديا الغربية , باستثناء بعض الإعلاميين الأفراد
وبعض المؤسسات الملتزمة بقضايا الأمة التي لاتشكل الرافعة الموازية للإعلام الغربي , فإعلامنا , أبواق لـ........ ( وبوس الواوا) . و( بتاع الحنتور )
وإعلامنا يفلح بشتم الغرب, ويعلق عليه أسباب فشلنا التي أختصرها بثلاث نقاط:
الجهل , والفقر , وسوء توزيع الثروة والموارد .
أكتفي كي لا أخرج عن الموضوع الهام , والمهم .
وبالنسبة للمصطلح :
أنا , ومن أعرف من الأصدقاء نتعامل مع مصطلح , مغاربي , مشارقي, شامي , خليجي , كقولي تمامًا يمناي أو يسراي
أو غرفة النوم أو الصالون في بيتي .
ولا يخرج إطلاقــًا عن الدال الجغرافي , كاسم أي شخص منا !
فنحن بحاجة دائمة للأسماء , والدالات , للإشارة والاستخدام الفيزيائي فقط إلى المفهوم , أو المدلول .
وبخلفيتنا وقاعنا , كأن يذكر الشخص أعضاء جسمه الواحد , أو كتقسيم القرص المدمج بالحاسوب
إلى -- ا--- ب - - س---- ج , فهو تقسيم جبري , لسهولة الدراسة , والتعامل , أما الحقيقة هو قرص واحد
ولا أخفيك أيتها الأخت الغالية , أرى أحيانًا استهجانـًا لهذا الخطاب , وقد أنعت ( بالدقة القديمة )
أو صاحب الخطاب الخشبي .
أكتفي , وجوابي ذاتي , وشخصي !
ولا أستطيع تناول الأمر موضوعيًا فلست من أهل الاختصاص .

حسن ابراهيم سمعون

[ميساء البشيتي]

غاليتي الأستاذة نصيرة
هنا يجب ان يتكلم كل طرف عن نفسه حتى تتضح الصورة
انا سعيدة بتعرفي إلى أشخاص مغاربة من خلال المنتديات
اشعر أنهم قريبون جدا منا وأحب التعامل معهم بشدة
كانت الفكرة لدي أنهم قريبون من الغرب ولكن من اتعامل معهم
أخذوا هذه الفكرة بعيدا عني .. بالنسبة للإخوان الجزائريين
فأنا من خلال تعاملي معهم على أرض الواقع فهم جيران لي كما تعلمين
فهم يميلون للعزلة جدا ولا يحبون الإختلاط إلا مع الجزائريين أنفسهم
وهذا ما يؤرقني ويجعلني أطرح عليهم هذا السؤال لمذا هذا الإنغلاق
وهل للحركات الإسلامية وما حصل بالجزائر قبل أعوام أثر بأن يميل
الجزائريون إلى التكتل مع بعضهم والإنعزال عن الآخرين ..
انا فعلا أحب أن أسمع وجهة نظر الأخوة الجزائريين
شكرا نصيرة وأتمنى أن يناقش هذا الموضوع بحب فكلنا أخوة وكلنا عرب
وهنا كلنا زملاء ونكن لبعض كل الإحترام والتقدير .

[عادل ابوعمر]

طرح رائع أخت نصيرة وفكرة تفتح الجرح الذى نضع أيدينا عليه لا لنحسه ونعالجه ولكن لنخفيه ليبقى نازفًا فى الخفاء حتى إذا ما رفعنا أيدينا عنه لنتصافح فى أى مقابلة ظهر جليًا بلونه القانى الذى يثير الأعصاب لنتقاتل بدلاً من أن نتصافح .!!!!!
بالطبع قد تبدو هذه كنظرة متشائمة ولكن إذا نظرنا بتمعن للأحداث التى جمعت العرب وجهًا لوجه فى منافسة وجدناها أكثر عنفًا من المواجهات بين العرب وغير العرب ، كذلك إذا نظرنا إلى دول الجوار على امتداد الوطن الكبير وجدنا المشاكل بين مصر والسودان وبين المغرب والجزائر وبين دول الخليج والغزو العراقي للكويت ليس منا ببعيد .
ولا يمنع ذلك أن العرب يحبون بعضهم البعض فيما لا تنافس فيه وتختلف درجة قبول ورفض ولا أقول حب وكره البعض للبعض ولا أريد أن أعطى أمثله حتى لا أزيد الفرقة لأنى أرى أن من يفتعل ذلك مع كل مناسبة وتجمع عربي هم أصحاب النفوس الخبيثة ثم من يسير خلفهم بسذاجة ودون روية كما تعود فى هذا العالم العربى وهم أكثر جدًا ممن يثيرون الفتنة ولعل أكثرهم يجلس بعد أن تهدأ الأمورليقول نحن إخوة وما كان يجب أن يحدث ذلك بيننا فنحن بالفعل شعوب طيبة ولكنها منقادة دومًا خلف كل ناعق وخاصة العوام وهم السواد الأعظم الذي يبدو للعالم وكأنه هو العربي بجهله وتخلفه فتبقى الصورة كما هى وكما يريد الغرب أن تبقى لشعوب لا تملك من أمرها شئ همجية التفكير والتصرف يخشى خطرها فيأتى الغرب بأموالها التى لا تحسن التصرف فيها ليتولى حضانتها وحمايتها من نفسها !!!!
على الجانب الآخر وفي عالم المتناقضات نرى التضامن والتوافق والترابط فى بعض التجمعات وحول بعض القضايا القومية كفلسطين وفى الغربة تزيد الأواصر وتتلاشى القوميات الصغيرة فى الوطن الكبير فيقال عربي أو مسلم .
الفضائيات لم تصل بعد إلى المنشود منها وهى صورة للواقع العربى المرير تعكس خلافاته وتعلم وتعلن عنها من خلال حوارات بين كبار المثقفين والكتاب والمفكرين!!الذين يتنافسون فى الصوت العالى ويديرون حوار الطرشان فيتحدث كل منهم وكأنه لا يسمع الآخر .
كيف ترى المشرق والمغرب العربي ومدى تلاحمهما ؟
كلٌ فى واد ولا يجمعهما إلا الإسم -عرب -والدين- مسلمون - والمناسبات الدينية .
مع ملاحظة هامة جدًا أن هذا التلاحم يزيد وينقص مع الاحداث القومية ويتأثر سلبًا وإيجابًا بالحالة الدينية بمعنى أنه إذا ارتفع الوازع الدينى لدى الأمة قادة وشعوب نمت فكرة القومية الإسلامية والوحدة والولاء والبراء فكان أخى المسلم فى أى مكان أحب إلى من غيره .
وبنظرة سريعة على التاريخ العربى نجد أن أفضل عصوره كانت مع اذدهار الحضارة الإسلامية ولم يحكم العرب قبضتهم على العالم إلا مع الخلفاء الراشدين مرورًا بأمراء المؤمنين من شاكلة عمر بن عبد العزيز
وغيره حتى عندما سقطت الأمة لم تنهض إلا مع المجاهدين من عينة قطز وصلاح الدين .
من ذلك يتبين لنا أهمية الخلافة الإسلامية كمظهر رئيسي من مظاهلر التوحد ولو كان الخليفة ضعيف فإنه يجمع رأى الامة فلا يفرق رأيها دويلة مهما كان حجمها مادام لها رئيس أو ملك أو أمير.
هل صحيح أن المغاربيين اقرب إلى الغرب منهم إلى العرب؟
فى مصر نرى أن الجزائريين أقرب إلى فرنسا ومعهم المغاربة إلى حد كبير والتوانسة أقرب إلى إيطاليا
ومعهم أهل ليبيا غير أن الانفتاح الحضارى للمغرب وتونس ومن بعدهم الجزائر أكبر من ليبيا فتبدو ليبيا وكأنها لا تأخذ من الغرب إلا البضائع !! (وجهة نظرى الشخصية) .
أما أهل المشرق العربى فالمظهر الإسلامى يبدو أوضح ؟ظاهريًا على الأقل خاصًة فى الخليج العربى بينما ينفرد العراق بطبيعته من حيث كثرة أطيافه وشيعه وتبدو سوريا ولبنان والأردن ومصر وسطًا فى كل ذلك بين المشرق والمغرب كما هي على الخريطة !
الإعلام وهل يلعب دوره أم أنه ميؤوس منه حال غيره ؟
الإعلام جزء من ثقافة أمة تقودها عقول لا تصلح ولا تُصلح وهو بدوره يدور فى فلك من يصرف عليه يسبح بحمده ويكفر الآخرين !!.
.................................................. .................
كانت هذه وجهة نظرى الشخصية واتمنى أن يدلى الآخرون برأيهم دون تجميل فالصورة أوضح من أن تخفى على احد وإن كان هناك جوانب مضيئة ربما أعود إليها لاحقًا .
تحياتى للجميع وأرجو أن يحتمل إخوانى ما أكتب هنا وإن عكس مستوى ثقافة أقل من القامات الكبيرة بالمنتدى فانا أحب القراءة والكتابة وأجد هنا متنفس كبير لمشاعرى فاعذروني .

[نصيرة تختوخ]

أنا , ومن أعرف من الأصدقاء نتعامل مع مصطلح , مغاربي , مشارقي, شامي , خليجي , كقولي تمامًا يمناي أو يسراي
أو غرفة النوم أو الصالون في بيتي .
ولا يخرج إطلاقــًا عن الدال الجغرافي , كاسم أي شخص منا !
أجل أستاذ حسن لكن للأسف مايدور في عقول الآخرين مختلف ومايروج له الإعلام يعزز كليشيهات لاتخدم التقارب.
فما يظهر هو غالبا صراع هنا أو فضيحة هناك أو تطرف .. لكن نقط التشابه يتم تناسيها مثلا فأسماء بعض الأعلام المغاربة الذين عملوا لوا ء العلم والدين قد تكون مجهولة في المشرق و يتم الحديث عن رجال خليجيين يتركون نسائهم للزواج من مغربيات...
لك تحيتي و تقديري أخي الكريم

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]انا فعلا أحب أن أسمع وجهة نظر الأخوة الجزائريين [/align][/cell][/table1][/align]أتمنى أن يدلي الإخوة الجزائريون برأيهم مع أني أظن أن الجزائريين بصفة عامة ليسوا منغلقين و من أقام في الجزائر خاصة من المدرسين الذين كانوا يرسلون في بعثات و غير ذلك أظن أنهم كانوا يحملون معهم ذكريات طيبة لكن في الغربة و الخليج تحديدا لا أدري.
تحيتي لك أستاذة ميساء

[نصيرة تختوخ]

مداخلة وافية أخ عادل ، من ناحية قرب المغاربة و الجزائريين و أظن حتى التونسيين من الغرب و تحديدا من فرنسا و ثقافتها فالأمر صحيح وطبيعي بحكم الاستعمار السابق و التعليم ففي المغرب مثلا تدرس الفرنسية من القسم الثالث الابتدائي في المدارس العمومية أما الخصوصية فأظن أن الفرنسية حاضرة فيها من السنة الأولى.
نتعرف بحكم معرفة اللغة على الفنون و الثقافة الفرنسية كما أن الهجرة الكثيفة إلى أوروبا و القرب الجغرافي يساهم في مزيد من الانفتاح على الغرب.
لك تحيتي و تقديري

[نصيرة تختوخ]

بانتظار مشاركاتكم .........

[هلا عكاري]

موضوع مهم استاذة نصيرة.. وطرح موفق..
أستطيع أن أشارك بوجهة نظري من خلال تجربتي الشخصية، فكما ذكرت سابقا انا مشرقية ومتزوجة بمغربي..
في الحقيقة الفروق عديدة في نواح كثيرة.. ولكن الأكيد أن المغاربة محبون للمشارقة وللمشرق وقابلون للتواصل الصادق في بداية الأمر مما يسهل عملية التعارف والمشاركة.. ويتوقف الامر بعد ذلك على مدى تجاوب المشرقي وصدقه في التعامل..
ولا استطيع القول أن المجتمعات المشارقية منفتحة على المغاربة بنفس المستوى والتفاعل..نعم هم اقرب الى الانغلاق على انفسهم .. الا ان الاستثناءات كثيرة وتزيد مع الوقت..
كلا الطرفين فخور جدا بتاريخه واصله وامجاد شعبه، ومع انه مطلوب وعنصر هام في هوية العربي .. ولكن ان يصل الى درجة التعصب ! فذلك يبني جدرانا تحول دون التقارب.. وينشر التفرقة التي يحلم بها اعداؤنا..
لو ان كلا الطرفين تفهّم ان الفروق بينهما عائدة الى الجغرافيا وطبيعة الشعوب والتجارب المتراكمة لها، لعذرا بعضهما .. وليس المطلوب في الحقيقة أن يتشابه اثنان حتى ينسجما.. وانما ان يبحثا عن نقاط الالتقاء حتى تتشكل بينهما علاقة جيدة ضد صدمات القومية وحمية الجاهلية..
الجاهلون من الطرفين يلعبون لعبة خطيرة جدا كعهد الجاهلين في كل زمان ومكان، تغلّق الأبواب وتؤجج نار الفرقة والعداء.. والمطلوب ان تعلو أصوات العاقلين من الطرفين لتهدئة النفوس والحيلولة دون التصادم.. هنا يكمن دور المثقف العربي صاحب القلم والرسالة والمنبر..
هذا الحديث ذو شجون.. و قد تكون لي عودة..
شكرا استاذة نصيرة .. مبدعة ومبادرة لكل ما هو مهم كالعادة..

هلا

[نصيرة تختوخ]

العزيزة هلا وقفت في مداخلتك على نقاط مهمة من ضمنها الانفتاح على الآخر إن تحدثت عن المغرب تحديدا فسأقول بأن موقعه الجغرافي أصلا يجعله بلدا منفتحا على غيره فهو قريب جدا إلى أوروبا وله واجهتين بحرييتن : المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسطي كما أنه بوابة لإفريقيا و منذ القدم كانت هناك تحركات و تبادلات مع الشعوب الأخرى مما أعطى لسكان المغرب ذاك الطبع الكريم و المضياف الذائع الصيت .
لقد ذكرت الجهال و التعصب الذي يزيد من الهوة بين المشرق و المغرب وهذا و لاشك صحيح و طبعا إلى جانب الجهل و اللاوعي توجد أيضا النوايا المبيتة و الصحافة والإعلام اللذا ن عوض أن يجمعوا و يثبتوا جسور الأخوة ينثرون بذور الشقاق و النزاع إلى جانب الأيادي الخفية والمؤامرات التي لا تخدم القضايا العربية.

لك تحيتي و أتمنى أن نقرأ مزيدا من الآراء و الانطباعات.