رد: لم تنهِ أغنيتك بعدُ يا ولدي فلا تقطع الوتر!
أكاد أتحسس رجع صوت الحياة من حولي، أشعر بأن مسامات جلدي تكاد تنفجر، ربما قرر الربيع أن يسحب بساط الشتاء مبكّرًا. مهلاً يا آذار، ما زال الثلج متعلقًا بأذيال روحي، كيف يمكنني طرد كوابيس دببة الشمال الساكنة في مهجعها بانتظار لحظة الصفر. آخر مرة قابلت خلالها دبًّا أرعنَ كانت قبل عقدين من الزمان، كان يقف على قدميه في التلّ المقابل وكانت صحراء وبحر المتوسط يقفان ما بيننا. لوّحت له فزمجر غاضبًا. وضحكت في سرّي، كنت بعيدا عن مرمى نظره وأنيابه وجسده الثقيل. مضيت بعد ذلك نحو أربعينيات العمر قلقًا ولكن دون تردّد!
وماذا عساي أقول يا أستاذي وأنت تكتب الفكرة التي تركض بخيالي
أنت أكثر من يجيد التعبير عني .. أنت لسان حالي
وأنا بدوري استاذي الفاضل خيري حمدان أهدي هذه الخاطرة لى أبناء هذا الجيل واقول لهم ..
"" دَع مراكبك تبحر ليل نهار، فهناك جوهرة قد وهبت ذاتها للحظة لقاءٍ برجولتك، ولا تبخل يا بنيّ على البحر بموالٍّ وقصة حبّ .. فهل تفعل! ""
أتمنى ذلك استاذي الفاضل وأتمنى أن تجد خاطرتك الرقيقة آذانا صاغية كما وجدت لها آذانا صاغية بقلبي
شكرا لك وبورك هذا المداد
|