[عطاف سالم]

لماذا رجعتَ ؟!

شعر : عطاف سالم
20/6/1431هــ

(1)
لماذا رجعت ..
لماذا أتيت ..
وكل المساءات ماتت لديّ ؟!
وكل الذي كان زهراً تشوّك في مقلتيا
وماذا يفيد الكلام الشجي ؟!
وماذا يفيد الشعور البهيّ ؟!
وقد غادرتك السنون التي جمّعتنا زماناً قصيا
على شطِّ عشقٍ
وضفة شوقٍ
وذقنا مراراً نعيم الوداد
وخمر الشعور
وكم ظللتنا السطور الندية
فعدنا حيارى
وعاد اللقاء وئيداً
نسيّا !
(2)
لماذا رجعت
وكل الدموع التي فارقتني
تهادتْ إليّ !
لماذا تثير التهاب الحنايا
وقد خفّ فيها النوى والحريق
الذي حال دوني ودون البرايا ؟!
لماذا تصبّ الندى في يديّا
وتمضي سريعاً لتشعل فيّ عذاباً جديدا !
لماذا تعانق صدقي السّجيّا
وتخدع قلبي النقيّ السّخيا ؟!
(3)
لماذا تنادي الوداد الذي منذ أن ضاع فيك
وضيّعته قد غفا في برود
لتقتل فيّ هناء الصموت
وخمر الصمود ؟!
لماذا تقدم باقات حسّ ..
وانسيتنيه رويداً ..
رويدا !
لماذا تلاعب أطفال بوحي
وتسرق مني احتضاني
ودفئي العزيز الأبيّا ؟!
(4)
لماذا تفجّر فيّ اختلاجات صمتي
ولمّا أنوح ..
تسافر خلف المدى والورى والثريّا !!!
لماذا توزع أمني نديّا طريا
لكل الشخوص التي مزقتني مليّا ؟!
لماذا تعود إليّا .. ؟
لماذا ؟!
وقد طار قلبي
وطار فؤادك
وطرنا جميعاً لقهر البعاد
ولاعشّ يجمع جرحاً فتيّا !
(5)
أنا قد سئمت شرودك عنيّ
شرودكَ فيّا
وها قد سئمتُ الشرود إليكَ
وعفتُ المرور أمام يديك
أمام يديّا
وقد ملّ قلبي انصبابكَ تيهاً
وظلماً
وظناً
وقهراً عصيّا !
لأنك تُسخّر قلبي لتسخر منّي
تُحرّض روحي لتخنق روحي
بكلتا يديّا
لأنك تقتلُ فيّ الحياة النقية ..
تقتل فيّا
تباريح موتي الرحيم
الشّهيّا !
(6)
لقد مات فيكَ الحنانُ القديم
ونبضُ التشّوق من مقلتيكَ
إلى مقلتيّا
وعزّ عليكَ احتياجي إليك
وهان احتضاري
وهنت لديك
فلم تبقِ منّي
وأسرفتَ فيّا
ولم تبقِ شيئاً يمتُّ إليّا
فكن حيث شئتَ ..
وكن ماتريد
لقد شئتُ ألا أعود إليكَ
وقد هام فيك الضلالُ البعيد
وهمتَ به جاحداً
وعتيّا !

[زاهية بنت البحر]

لماذا رجعت ..
لماذا أتيت
وكل المساءات ماتت لديّ ؟!
وكل الذي كان زهراً تشوّك في مقلتيا
وماذا يفيد الكلام الشجي ؟!
وماذا يفيد الشعور البهيّ ؟!
وقد غادرتك السنون التي جمّعتنا زماناً قصيا
الله الله
هنا السحر الحلال شاعرتنا الرائعة عطاف سالم
لماذارجعت، لماذا أتيت؟
سؤال يحتاج لألف جواب لروعة ما يطرحه من
تساؤل مشروع يحق لقلبٍ عاش مخلصًا معذبا أن يسأله
بارك ربي فيك أختي الغالية وحماك شاعرة مبدعة
أحب القراءة لك لجميل الفكر الذي تطرحينه وبديع الشعر
أختك
زاهية بنت البحر

[نصيرة تختوخ]

قصيدة ملآى بالأحاسيس القوية بقدر ماقد ننتظر الرجوع بقدر مايكون متعبا ونحن نتأقلم مع الغياب و يأتي العائد بوجه غريب
تقديري لك

[ياسين عرعار]

قصيدة ممتازة فنيا

شاعرية عالية

--------

تحيتي و تقديرى

[د.أحمد فرحات]

وهل هناك

شرف أكبر من تثبيت قصيدة أستاذتي

لتكون في قمة قصيدة التفعيلة

شكرا بطول النيل

[حسن الحاجبي]

الشاعرة القديرة : عطاف سالم
قصيدتك رائعة رائعة شعت على هاته الصفحة رونقا وبهاء
إستمتعت كثيرا بالتفيؤ في ظلالها
دمت متألقة بكل مودة وتقدير

[ناهد شما]

[frame="10 90"]

[read]
الشاعرة التي أبدعت في قصيدتها عطاف سالم
نعم كما قالت الشاعرة المبدعة زاهية
سؤال يحتاج لألف جواب ولملايين الإجابات
لماذا رجعت ..
لماذا أتيت ..
وكل المساءات ماتت لديّ ؟!
وكل الذي كان زهراً تشوّك في مقلتيا
نعم بعد أن يهدأ الجرح وربما يلتئم يريد ان يعود من جديد
ليشعل العذاب الجديد
كم هذه اللوحة معبرة ومؤلمة

لماذا رجعت
وكل الدموع التي فارقتني
تهادتْ إليّ !
لماذا تثير التهاب الحنايا
وقد خفّ فيها النوى والحريق
الذي حال دوني ودون البرايا ؟!
لماذا تصبّ الندى في يديّا
وتمضي سريعاً لتشعل فيّ عذاباً جديدا !

حروف العشق والشوق نطقت ابداعا .
ثورة ! وصرخة ! وعناد! تَرَحُّمْ !
وخضوع ربما تواضع ولوم ! تمرد وتحدي !
لقد مات فيكَ الحنانُ القديم
ونبضُ التشّوق من مقلتيكَ
إلى مقلتيّا
وعزّ عليكَ احتياجي إليك
وهان احتضاري
وهنت لديك
فلم تبقِ منّي
وأسرفتَ فيّا
ولم تبقِ شيئاً يمتُّ إليّا
فكن حيث شئتَ ..
وكن ماتريد
لقد شئتُ ألا أعود إليكَ
وقد هام فيك الضلالُ البعيد
وهمتَ به جاحداً
وعتيّا !
ما اروع القلم الذي يبوح وهو بين انامل القلب
دائماً أردد هل يكوي قلوبنا الا فراق من نحب
وهل ينزف أقلامنا بوح قلوبنا
كلمات جميلة عانقت أحاسيسنا
دمت بخيرودام يراعك[/read]

[/frame]

[عطاف سالم]

الغالية / زاهية بنت البحر
أشكر لك تواجدك المطرب كالعادة بين سطوري التي تحن إليك حباً ووفاء
لاعدمتك
وأسعد الله قلبك
لك ودي وكل تقديري
دمت بالقرب
شرفت بك وبتعليقك المعبر البليغ الذي لامس نبضاتي
تحياتي العاطرة وكل احترامي

[فاطمة يوسف عبد الرحيم]

الرائعة عطاف سالم
بوح جميل وكلمات رقيقة في صدها وقسوتها ،منتهى الشفافية، لقد أثرت فينا حزنا وألما بكلماتك الرائعة
ودمت يا أحلى شاعرة
الزميلة فاطمة يوسف عبد الرحيم

[عادل عادل]

الاخت الكريمة عطاف ...
قصيدة رائعة من حيث الشكل والمضمون ... قاسية في بعض مقاطعها ... ولكن للقسوة ما يبررها .
احترامي لكم .