خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
دعـــــــاء الإنعتاق ...
دعـــــــاء الإنعتاق
كانت أعشاش مكامن نبضي
تصخب باسمك الذي يملأ يقظتي ونومي
وترتل ألحان مناسك العشق الدهري
لتعزف بأوتار روحي لحن معاناة باتت تقضّ مضاجع الأمنيات ومهاجع الذكرى..
ويتقهقر أملي عن إدراك أحلام باتت الشراع والهواء
والبحر والسفينة والسفين ...
وإنزواء الذاكرة عبر مفازات التلّوي والتضّور في زنزانة الخيال العابق بأطيافك
فلا مفر من الابتهال وإقامة قداس النسيان
ودعاء الإنعتاق ..
وبحالة من الإماهة والذهول بصعوبة كنت أميّز طيفك عن ألوان قزح.
والفارق الوحيد الذي يعينني في ذلك كان ديمومة أنوار طيفك,
بالرغم من تعاقب الشموس والأقمار .
ألوانه كانت تتبعثر عبر موشور حياتي لتصبغها
بأمواج من جميع الحالات والإيحاءات
في آن معا ..!
وأبدع مافيها كان عودتها للتلاقي فتنسكب جميعها في دهشتي ,
لإعادة تكويني في طقس غريب الأطوار,
فأولد من إبداع جديد
بأناملك
بحرفك
بريشتك
لست أدري
لكنني أدرك تماما
أنني موجود..
على مدارج الرحيل الممتدة بيننا
عبر أفق البعاد المفتوح
مررت ...و طاب لي الانتظار
و ما كنت أظن لانتظاري جدوى
تهاطل غيث قدومك نورا منبعثا من البعيد
دققت النظر علني أرى السراب
لكنه كان وجهك
كان فتحا و انتصار
و في لحظاتٍ ليست من عمر الزمن
طفت بسنابك خيلك العائد
في أرجاء مملكتي
فاعشوشبت رياضٌ
طالما وطأها الانكسار
و تماهت في أفق عينك
عصافير اشتياق
و رأيت فيما رأيت
قلبي يتفجر ينابيع رغبة
و الهوى يفيض أنهار
و صاحت بي الأفراح أن تعاليّ
فاليوم دانت لك بسمات الأقدار
و رياض الربيع التي بين يديك اخضرت
فاح طيبها يطالبني باعتذار
كم كفرت بعودتها
و كم عذبتني في خيالاتي الأقفار
و الآن
أراني قد تاهت نفسي إلا عن مدارج الصعود إليك
لن يؤرقني بعد اليوم
مهما طال فيك الانتظار
فلا مفر من الابتهال وإقامة قداس النسيان
ودعاء الإنعتاق ..
لا تستعجل النسيان والانعتاق فهما بحران من الفراغ
مهما غصت فيهما لن تصل إلى قرار ..
حاول أخي ألا تصل إلى النسيان بقدميك وألا تفرح بالانعتاق من الحياة
خاطرة رائعة من شاعرنا الرائع عبد الكريم سمعون
وفي انتظار إقامة أطول لك هنا في بيت الخاطرة
الخاطرة تضيء بقدومك أخي العزيز .
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: دعـــــــاء الإنعتاق ...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري
على مدارج الرحيل الممتدة بيننا
عبر أفق البعاد المفتوح
مررت ...و طاب لي الانتظار
و ما كنت أظن لانتظاري جدوى
تهاطل غيث قدومك نورا منبعثا من البعيد
دققت النظر علني أرى السراب
لكنه كان وجهك
كان فتحا و انتصار
و في لحظاتٍ ليست من عمر الزمن
طفت بسنابك خيلك العائد
في أرجاء مملكتي
فاعشوشبت رياضٌ
طالما وطأها الانكسار
و تماهت في أفق عينك
عصافير اشتياق
و رأيت فيما رأيت
قلبي يتفجر ينابيع رغبة
و الهوى يفيض أنهار
و صاحت بي الأفراح أن تعاليّ
فاليوم دانت لك بسمات الأقدار
و رياض الربيع التي بين يديك اخضرت
فاح طيبها يطالبني باعتذار
كم كفرت بعودتها
و كم عذبتني في خيالاتي الأقفار
و الآن
أراني قد تاهت نفسي إلا عن مدارج الصعود إليك
لن يؤرقني بعد اليوم
مهما طال فيك الانتظار
وعلى قارعة أحلامي
ومخالب الحيرة تنشبُ قسوتها في وجع إنتظاري
وكنت أحاول إقناع بعضي بأفكار بعضي
التي تتوارد كشريط سينمائي في مخيلتي
وتبرق سيالات وئيدة التردد إلى عينيّ
فيترائى لي الشعور حسّا حقيقيا
ويعود غرور الإنتقاء وسلطان الاختيار الموروث ليتربع عرش المُلكات ...
أتبسّمْ ,
مُصعّرا قسمات الرجولة ..
بل أقهقه عاليا ..
وحين أسمعني أنتبه ,
لحمم هذياني تتقاذفني وأنياب اليقظة
تلقي بي بين فكيّ الملل القاتل
والوحدة الرهيبة ...
ومَنْ حولي يتعالى صخبهم ,
وضجيجهم ,
ويختفي بصرهم ,
صم
بكم
فهم لا يشعرون ..!!
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: دعـــــــاء الإنعتاق ...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
فلا مفر من الابتهال وإقامة قداس النسيان ودعاء الإنعتاق ..
لا تستعجل النسيان والانعتاق فهما بحران من الفراغ مهما غصت فيهما لن تصل إلى قرار .. حاول أخي ألا تصل إلى النسيان بقدميك وألا تفرح بالانعتاق من الحياة خاطرة رائعة من شاعرنا الرائع عبد الكريم سمعون وفي انتظار إقامة أطول لك هنا في بيت الخاطرة الخاطرة تضيء بقدومك أخي العزيز .
الديمومة والبقاء
للفراغ المجرد من المادة وهو الثابت والباقي
والإنعتاق من كثافة المادة وإحتياجات المادة
وتبعاتها تؤرقني
لستُ معترضا على أي حال أو واقع
إلا أنني أنشد وأتمنى ...
والنسيان هنا يا سيدتي هو السوك وفق إرتجال دائم لكل فعل يصدر منا وإنعدام الآلية في الأفعال ورفض الفعل النعكس البسيط
ليكون مصدر كل تصرف من العقل والقلب الذي يحتوي عقله الخاص به أيضا
فتصبح الأحاسيس أكثر إتقادا وتأهبا للحالات والظواهرالتي نتعرض لها
وبالتالي لا يكون لدينا تراتبية مسبقة للإفعال ولا حتى للمشاعر فتكون المشاعر حينها
إنعكاس مباشر لما تتلقاه الحواس من ظواهر وإعادة ترجمته ليصدر للآخر على هيئة أحاسيس ومشاعر
وهنا يكمن الإبداع سيدتي
ومن هنا تكون عودتنا للبدء والفطرة التي فطرنا الله عليها
ونكون قد تخلصنا من البريستيجات والأقنعة والزيف الذي لحق بنا من جراء
الإعتداء على الطبيعة وتكاملها البديع وهذه لعمري أرقى درجات الصدق ...إلخ
عفوا لقد استرسلت في جنوني الذي أبحث عنه منفردا
فأعذري إطالتي أستاذتنا الرائعة ميساء
أعجبتني كثيرا أنواركم هنا
وسوف نتردد دوما إلى هنا لتلقي هذا القبس من النور
مودتي وتقديري
لروحك الياسمين والنرجس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون
وعلى قارعة أحلامي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون
ومخالب الحيرة تنشبُ قسوتها في وجع إنتظاري
وكنت أحاول إقناع بعضي بأفكار بعضي
التي تتوارد كشريط سينمائي في مخيلتي
وتبرق سيالات وئيدة التردد إلى عينيّ
فيترائى لي الشعور حسّا حقيقيا
ويعود غرور الإنتقاء وسلطان الاختيار الموروث ليتربع عرش المُلكات ...
أتبسّمْ ,
مُصعّرا قسمات الرجولة ..
بل أقهقه عاليا ..
وحين أسمعني أنتبه ,
لحمم هذياني تتقاذفني وأنياب اليقظة
تلقي بي بين فكيّ الملل القاتل
والوحدة الرهيبة ...
ومَنْ حولي يتعالى صخبهم ,
وضجيجهم ,
ويختفي بصرهم ,
صم
بكم
فهم لا يشعرون ..!!
دوما على حافة الوعي نكون ، لكننا قد نرفض البقاء طويلا تحت لظاه ، فشمس الوعي حارقةٌ إلا لمن يدرك تماما كيفية تلقيها و الإفادة منها..لهذا يزخر عالم الأحلام بالعامة من البشر حيث يجيدون الفرار إلى هناك ، تاركين خلفهم تلال الواقع و الوقائع
إنني أحيانا أعشق أن أتسلق تلال الواقع و أبقى كثيرا على رباه هناك تحت شمسه الحارقة ، فقط لأختبر قدرتي على تحمل هذا القيظ الذي يذيب الأرواح ، و يعمي العيون ، أحب دوما أن أغتسل في وحله ، ربما استطعت من حينٍ لآخر أن أدرك حقيقة العلاقة ما بين البشر و الطين..
لكن و رغم كل هذه الواقعية في رؤيتي و نظرتي للواقع ، تهب فراشات الروح كثيرا لتنطلق مني و رغما عني إلى حيث يعشق العامة أن يكونوا
إلى رياض الحلم النعماء
و نهر الخيال المتدفق ، لأنتقي بعض زهرات اللوتس المصري الجميل و أعود فأزين بها صدر ثوب الواقع الخشن
ربما هنا أختلف في نظرتي عن البعض لهذا العالم الخيال أو الحلم
لكن لحظة الانعتاق عندي
هي أن أرى نفسي تحت لظى شمس الواقع الحارقة
و ليس أن أطارد فراشات الحلم في روض الخيال...
ربما يعجب البعض
لكن ...هذه أنا...
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: دعـــــــاء الإنعتاق ...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الجميلي
ستكون موجود دوماً مادام هذا الابداع يرتشقه قلمك ونرتشفه نحن بحواسنا
لاعدمنى قلمك واحساسك
أجمل إحساس يعترينا هو الفهم السليم والصحيح من الآخرين
وهذا الإحساس يدخل البهجة والسرور إلى قلوبنا
الشكر الجزيل لما أدخلته من سعادة إلى قلبي
بكلماتك الرائعة أستاذة هدير
أسعدك الله وأدامك
مودتي وتقديري
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: دعـــــــاء الإنعتاق ...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري
دوما على حافة الوعي نكون ، لكننا قد نرفض البقاء طويلا تحت لظاه ، فشمس الوعي حارقةٌ إلا لمن يدرك تماما كيفية تلقيها و الإفادة منها..لهذا يزخر عالم الأحلام بالعامة من البشر حيث يجيدون الفرار إلى هناك ، تاركين خلفهم تلال الواقع و الوقائع
إنني أحيانا أعشق أن أتسلق تلال الواقع و أبقى كثيرا على رباه هناك تحت شمسه الحارقة ، فقط لأختبر قدرتي على تحمل هذا القيظ الذي يذيب الأرواح ، و يعمي العيون ، أحب دوما أن أغتسل في وحله ، ربما استطعت من حينٍ لآخر أن أدرك حقيقة العلاقة ما بين البشر و الطين..
لكن و رغم كل هذه الواقعية في رؤيتي و نظرتي للواقع ، تهب فراشات الروح كثيرا لتنطلق مني و رغما عني إلى حيث يعشق العامة أن يكونوا
إلى رياض الحلم النعماء
و نهر الخيال المتدفق ، لأنتقي بعض زهرات اللوتس المصري الجميل و أعود فأزين بها صدر ثوب الواقع الخشن
ربما هنا أختلف في نظرتي عن البعض لهذا العالم الخيال أو الحلم
لكن لحظة الانعتاق عندي
هي أن أرى نفسي تحت لظى شمس الواقع الحارقة
و ليس أن أطارد فراشات الحلم في روض الخيال...
ربما يعجب البعض
لكن ...هذه أنا...
للحق أقول : لقد إنتزعت رأسي من رأسي .. وذهولي من دهشتي ..
بكلامك الفلسفي العميق .. ورؤاك المتميزة والمتفردة للخيال والإحلام والواقع ..
أستاذتي أحلام الرائعة ..
حقا أثرت كل مكامن الدهشة والذهول إلى حد أنك أخذتني بحرفك الأخّاذ إلى عوالمك النقيه الواعية ..
والمدركة تماما حقيقة ما تريد ..
أهنئ نفسي بأن هناك من هي مثلك في هذا الكون يا أحلام ..
وسأصمت بذهول ودهشة وأنحني أمام فلسفتك وحكمتك هذه سيدتي الأروع دوما ..
والحادث الأجمل في حياتي ..
أشكر كل الظروف التي ساهمت بأن أتعرف على مكنونات الروعة والحكمة هذه ..
وأفخر دوما أن لي أخت وصديقة وأستاذة ومعلمة .. تدعى أحلام المصري ..
الكثير من رائحة رفيف اليمام .. ولحن الحسون ووشوشات السحر
[align=center][table1="width:95%;background-color:purple;"][cell="filter:;"][align=center]دخلت إلى هذه الصفحة صدفة ولم أندم لأنني ابتسمت ثم ضحكت وليس ضحكا على، بل ضحكا من لطافة واستمتاع بما كتب.
فيزياء وكيمياء الكلمات بين الخيال و الواقع والبصريات والأطياف..
شكرا أستاذ عبد الكريم شكرا أستاذة أحلام على أمواج الكلمات الذاهبة ،الراجعة بين مد و جزر وارتفاع و هبوط ناثرة المحار والصدف الحامل لأسرار الأرجوان.
أبارك هذه الخاطرة بل الخواطر وأعمدها بابتسامتي :)[/align][/cell][/table1][/align]