[حكمت خولي]

حُرّ أنا في ما أقولُ وأفْعَلُ ..... لكنَّ قلبي بالحَنانِ مُكَبَّلُ
إنْ كنتُ أحيا للمَحَبَّةِ ساعياً ..... فأنا ألأسيرُ وبالمَشاعِرِ أُعْقَلُ
فِعْلُ المَحَبَّةِ بَذْلُ الذَّاتِ ،تَضْحِيَةٌ ..... كالوَرْدِ يَسخو بالأريجِ وَيَذْبُلُ
كالحَقْلِ يُجْزِلُ بالعَطاءِ سَجيَّةً ..... لا يَرْتَجي أجْراً ولا يَتَمَلْمَلُ
كالشَّمْسِ تَبْعَثُ للأنامِ بِدفئِها ..... وكذا الغَديرُ الدَّافِقُ المُتَهَلِّلُ
كُلٌّ بما طُبِعَتْ عليهِ خِصالُهُ ..... يَهِبُ البَرايا من نِتاجِهِِ يَبْذُلُ
إنْ كُنتَ تَفْخَرُ أنَّكَ الحُرُّ الَّذي ..... إنْ شِئْتَ تَصْنَعُ ما تُريدُ وتَفْعَلُ
مُتَعامياًعَمَّا سِواكَ منَ الورى ..... وكأنَّكَ القََرْنُ القَويُّ الصَّائِلُ
فَتَمُنُّ بالحَسَناتِ تَحْسَبُ نفْعَها ..... وتَجودُ بالفَضلاتِ ربْحاً تَأْمُلُ
وتَميسُ مُفْتَخِراً بأنَّكَ سَيِّدٌ ..... حُرٌّ وجَوَّادٌ فأنتَ الأهْبَلُ
أنتَ الغَبيُّ القِنُّ عبْدُ جَهالَةٍ ..... من عََتْمَةِ الظَّلْماءِ جئْتَ وتأْفُلُ
خَيراتُ دُنْياكَ الَّتي جَمَّعتَها ..... للأرْضِ تُبْقيها وأنتَ الرَّاحِلُ
مِلْكُ القَديرِ إلى سِواكَ مآبُها ..... وإلى سِواهُ بها يَجودُ ويَعْدُلُ
في كَرْمِ رَبِّكَ كُلُّنا اُجَراؤُهُ ..... طوبى لِعَبْدِ مَحَبَّةٍ لا يَبْخُلُ
طوباهُ يُغْدِقُ بالعَطايا واهِباً ..... من خَيْرِ رَبِّهِ. بالسَّعادَةِ يَرْفُلُ
حكمت خولي

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]حكمة وتذكير حملتهما القصيدة المنظومة بجمال ورونق. ينسى الإنسان مآله أحيانا وهو يرفل في الخيرات والنعم وما هو بالمحصن ضد الفناء و المرض بل ليس لديه حتى مايضمن له دوام الحال الحسن .
تقديري لقلمك أستاذ حكمت.[/align][/cell][/table1][/align]

[رشيد الميموني]

الشاعر المقتدر أستاذ حكمت ..
حفلت قصيدتك بحكم تغري بالتأمل وأخذ العبرة .. وفيها أحس بقبس من كتاب الله العزيز الذي يدعو لعدم المنة في العطاء والتكبر والاغترار بالدنيا الفانية ..
استمتعت جدا بنظمك أخي الغالي وأنتظر مزيدا من هطول غيثك .
محبتي .