[طلعت سقيرق]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/197.gif');border:4px ridge green;"][cell="filter:;"][align=justify]
النقد الأدبي عندنا مشروخ مأزوم تائه بين حالات عديدة لا تعبر عن وضع صحي يمكن أن يصل بنا إلى أسوأ بكثير مما نحن فيه من تشتت وضياع ثقافي !!.. ونعرف قبل أن نمضي فيما نريد الحديث عنه أنّ إبداعنا وثقافتنا وخارطة كتاباتنا ليست بخير !!.. بل هي سيئة إنتاجا وتلقيا ، كما وكيفا .. والمبدع مظلوم في كل الحالات .. وهو إن أردنا الحقيقة بحاجة إلى الكثير من تركيز الإعلام والجهات الثقافية والنقد .. وسأقتصر هنا على النقد لأسباب كثيرة أولها أننا ما زلنا نظن بل نكاد نصر على أنّ الناقد مجرد إنسان يمدح العمل الأدبي ليس إلا !!.. ومن لا يمدح فهو مفتر يكره المبدعين ويضمر الحقد لهم !!.. لماذا هذا الحكم المطلق أو الأحادي ؟؟..
مع ارتفاع وتيرة النقد الصحفي السريع الشارح في أكثر الأحيان، المطنب في المديح..تعود المبدع ، أو هو آمن بشكل مطلق أنه لا نقد إلا المديح ..وكل ناقد يجب أن يتحدث عن حسنات موجودة أو غير موجودة في العمل لا فرق .. المهم ألا يتجرأ على النقد الحقيقي ، لأن النقد الحقيقي يشير إلى الحسنات والسيئات.. وهذا هو دوره ، أو هكذا يجب أن يكون دوره كي يفهم المبدع والكاتب أين هو بشكل صحيح ، وكي يتجاوز أخطاءه بعيدا عن الظنّ بالكمال الذي لا يمكن أن يتوفر لأي عمل ، مهما كان الكاتب استثنائيا .. وباعتقادي أنّ الكاتب الممتلئ الذكي هو الذي يسمع ويستفيد ، ليتجاوز أخطاءه في أعماله المستقبلية ..
في النقد علينا أن نفرق بين مبضع الجراح وخنجر القاتل .. فالأول والذي يستعمل مبضع الجراح يريد الخير للأديب والأدب ويصدر بالتأكيد عن حب لا عن كراهية وحقد .. بينما الذي يحمل خنجر القاتل يصدر عن كراهية لا حدّ لها ، وهذا يتحول من ناقد إلى مجرم ، وليس حديثنا عنه ، لأنه يضرّ نفسه أكثر مما يضر غيره ..
في المهرجان الأول للقصة الفلسطينية القصيرة الذي أقيم في فرع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين / فرع سورية بجهد فردي مشكور من القاص أحمد جميل الحسن بالتعاون مع القاص عدنان كنفاني وغيره من رئاسة الفرع وأعضاء جمعية القصة ، وبحضور عدد كبير من القاصين الفلسطينيين والسوريين وتعليق عدد من النقاد بعد كل جلسة .. كان اليوم الأول للناقد د.سليمان حسين الذي تحدث بكل منطقية وهدوء مشيرا إلى الجيد وغير الجيد بتقبل القاصين جميعا .. لكن هناك من لم يعجبه ليس ذكر الهفوات بل ذكر حسنات هذه القصة أو تلك.. فهو يريد حرق كل الزهور وإن كانت في غاية الجمال. هذا بدل أن نشكر للناقد د.سليمان حسين الجهد الذي بذله في قراءة القصص ، وإخلاصه للنقد حين لم يجامل ولم يحاب ، بل كان ناقدا حقيقيا قال كل شيء بموضوعية وتوازن ..
في اليوم الثاني كان دوري مع عدد من القاصين والقاصات وكان د.خليل الموسى هو المعقب على القصص .. قبل إلقاء قصتي ألقيت كلمة صغيرة أشرت فيها إلى ما حدث "البارحة " وقلت لماذا لا نحب بعضنا ولماذا لا نفرق بين الحب والكره .. من يكره فهناك عدو يمكن أن يكرهه .. أما هنا في مجال الإبداع فلن أخسر شيئا حين أشير إلى المجيدين قصصيا فهذا لن ينقص من قيمة إبداعي .. وكنت ملحا على ضرورة التفريق بين مبضع الجراح وخنجر القاتل في النقد ..لأن من يستعمل مبضع الجراح محب وإن أشار إلى السلبيات .. وهو ما وجدته في هذا اليوم أيضا عند د.خليل الموسى الذي كان موضوعيا جادا غير منحاز في نقده ، أي أنه كان يستعمل مبضع الجراح .. مثل هؤلاء النقاد نحن بحاجة لهم.. بل بحاجة ماسة ، لأن النقد عندنا صار فعلا مشلولا ومجرد كلام لا يقدم ولا يؤخر ..

[/align][/cell][/table1][/align]

[نصيرة تختوخ]

يقول الكاتب الفرنسي جول رونار Jules Renardوهو كاتب من القرن التاسع عشر :إن نقد نقد كتاب ما ،الذي نرفضه أو لا نحبه هو الذي يجلنا نحب الكتاب الذي تم نقده.
و سأضيف حتى إن وجد نقد سلبي أو ايجابي مبالغ فيه و لا يحمل جديدا ولا يقدم أو يأخر فيجب أن يكون هناك نقد هذا النوع من النقد.
فقط بوجود المناقشة و التصحيح و التساؤل تولد و تتضح الحقائق.

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الأخت الغالية نصيرة
بالتأكيد هناك حاجة لنقد يبني .. والنقد إذا لم يكن ذا توجه بناء فهو نقد مجاني ..
أشكر لك كلماتك عزيزتي
شكرا
[/align]

(( ومن لا يمدح فهو مفترٍ يكره المبدعين ))
ملخص لما هو عليه حال الكثير من النقّاد ، ولما وصل إليه غرور بعض المبدعين .
أجدت التلخيص 10/10 .
أيمن الوريدات .

[خالد حجار]

كان صادقا بكل حرف ومنطق ، نعم فهناك فرق بين مبضع الجراح وخنجر القاتل والمهم القدرة على التمييز بينهما
إن القراءة الناقدة يجب أن تكون متوازنة وهي برأيي المتواضع لا تجوز على أي نص فالنص الذي يقدم للنقد يجب أن يكون نصا أدبيا يستحق الدراسة النقدية وهنا تحدث في العديد من المواقف مغالطات نقدية
موقف حدث معي لن أنساه من قبل احد النقاد الكبار حين قال لي على قصيدة وميض إلى حطين :"ذكرت الفرس والروم وذي قار وحطين والقدس والغساسنة والمناذرة ونسيت طرفا رئيسيا في الصراع ". فلا ادري كيف حول هذا الناقد النقد إلى ألغاز بدل أن يستوحي من هذه الرموز ضالته وبعدها يقيمها وينقدها كما يرى ، لأن حريته كناقد تكمن في هذا والمعنى ملك الكاتب .
ما قاله أستاذنا ومعلمنا الكبير الذي نفتقده دائما وهو قريب إلى القلب كان الصواب بعينه وعلى الطبيب أن يحرص على استخدام مبضعه بالشكل السليم وإلا فالنتائج كارثية
رحمك الله يا استاذنا واقول لك لقد رحلت عنا مبكرا فمن سنحاور هنا ؟؟؟

[علاء زايد فارس]

نحتاج للنقد البناء في كل شيء حتى في عالم السياسة
فنحن نريد أن نبني أوطان
وأن نبني ثقافة
وأن نبني حضارة
وشتان ما بين النقد الذي يؤدي للتقدم للأمام
وبين النقد الهدام وما أكثره في مشهدنا الثقافي والادبي

رحمك الله أستاذ طلعت

[سلمان الراجحي]

نحتاج للنقد لتصحيح الاخطاء

وليس لتضخيمها...ونثمن ماهو

صحيح وراقي.

موضوع غاية في الاهميه ورؤيه

واضحه للواقع.!!!

سلمان الراجحي

[د. رجاء بنحيدا]

صدقت أيها الناقد .. الموضوعي في كل كلمة ..
فعلا ، كم نحن بحاجة إلى النقد المحايد الذي يقودنا إلى حقيقة الكتابة .. !!
كم نحن بحاجة إلى صوت مجهور مسموع لهذا النقد .. حتى لا يظل كذاك البطل التراجيدي اليوناني السائر دوما في طريق محفوف بالمخاطر والانهيار "كما جاء على لسان الناقد محمد برادة.

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]فعلا نحتاج مبضع الجراح حتى نطور إبداعنا..والحمد لله ففي نور الأدب نقّاد ـ وإن كانوا أقلية ـ هذا ديدنهم ..وكأنّ أخينا الراحل الحي زرع أولى فسائل النقد البنّاء..رحل وترك مبضعه..[/align]

[ليلى مرجان]

ما زلنا نظن بل نكاد نصر على أنّ الناقد مجرد إنسان يمدح العمل الأدبي ليس إلا !!.. ومن لا يمدح فهو مفتر يكره المبدعين ويضمر الحقد لهم !!.. لماذا هذا الحكم المطلق أو الأحادي ؟؟..

سؤال في محله ومع كامل الأسف لازلنا نعيش بهذه العقلية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وما أحوجنا إلى نقد بناء يشد على يد المبدع لتقويم إنتاجه والرفع من قيمة عطائه.

رحمك الله فقيد النور