تُعْجِبُهُ كَثِيرًا أَفْعَالُ الأَمْرِ،
وَ تَتَضَخَّمُ فِي حُنْجُرَتِهِ مُدَوِّيَّةً آمِرَةً نَاهِيَّةً،
فَقَرَّرَ أَنْ يَسْتَخْرِجَ مِنَ الْقَوامِيسِ وَالْمُجَلَّداتِ، وَ مِنْ كُلِّ
الأَبْجَدِيَّاتِ وَ الْمُتونِ الْقَدِيمَةِ والْحَديثَةِ ،
كُلَّ الأَفْعَالِ الْعَجِيبَةِ وَ الْغَرِيبَةِ مُنْذُ زَمانِ الْحَجّاجِ،
وَ أَنْ يُصَرِّفَها فِي صِيغَةِ الأَمْرِ وَاحِدًا وَاحِدًا عَلى كُلِّ الضَّمائِرِ الأُخْرَى،
غَائِبَةً كَانَتْ أَوْ حَاضِرَةً..
وَ بَيْنَمَا هُوَ فِي قِمَّةِ الانْتِشَاءِ وَ السَّعادَةِ ،
جَلْجَلَ التِّليفونُ بِأَمْرٍ نَافِذٍ مِمَّنْ هُوَ عَلىَ بَيِّنَةٍ مِنْ حَالِهِ..