أَخْرَجَ مِنْ جَيْبِهِ خَارِطَتَيْنِ : وَاحِدَةٌ لِلزَّمانِ ، وَ أُخْرَى لِلْمَكانِ،
تَصَفَّحَ الْخَارِطَتَيْنِ بَاحِثًا فِي الْخُطوطِ وَ الْمُنْعَرجاتِ
عَنْ ضَحَكَاتِ أَخِيهِ الَّذِي خَرَجَ
فِي أَحَدِ الأَيّامِ الْمُشْرِقَةِ وَ لَمْ يَعُدْ..
كَانَ الزَّمانُ مَفْقُودًا فِي قُصُورٍ مِنْ زُجَاجٍ..
وَ كانَ الْمَكانُ مُتَموِّجًا مَا بَيْنَ بَحْرَيْن..
طَارَتْ مِنْ حَوْلِهِ حَمامَةٌ بَيْضَاء..
حَاوَلَ الإِمْسَاكَ بِهَا فَانْفَلَتَتْ مِنْ يَدَيْه..
حَاوَل اللِّحَاقَ بِهَا فَانْغَرَزَتْ رِجْلاهُ فِي الْوَحَل..
وَ فِي الأُفُقِ الشَّارِدِ ، كَانَ الْبُولْدوزَرْ يُسَوِّي كُلَّ التَّضَارِيسِ
وَ النُّتوءَاتِ الَّتِي انْتَصَبَتْ فِي شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ..
وجدة 05 يوليوز 2010