إيه يا صاح ...
اليوم أسند عصاي إلى الحائط , وأعلق سلهامي على شفا منبري , وأنزل إليك بلا عمامة .
إيه يا صاح ...اليوم أصبح عندي سبع نجمات , فماذا تراني فاعلا ؟ هل تراني زاهيا , معتليا صهوة الحبور بنجومي , أم تراني لاهيا , قد رميت عني همومي ؟؟..
لا هاته ولا تلك ياصاح ... ولكن , دعني أخبرك قصة عشق لاهب , عساك تلتمس لي عذرا مما أنا فيه .
...كنت يا صاح , واحدا من ركاب قطار الضياع , لريح التيه قد أسلمت الشراع , أسافر كل ليلة باحثا عن جزيرة نائية , وبريق ضوء آت من مغارة دنياي الكظيمة .
كنت ياصاح , أحاول أن أكسر طوق عزلتي , وأخرج حيث خيوط الشمس ومرافئ الأدب .
وذات مساء خريفي ,, طرق نافذتي شعاع من نور , فترجلت وركضت وراءه كما يركض طفل مبهور وراء قوس قزح , ويا لروعة ما وجدت .
إيه إيه ياصاح ,,, وجدت قلوبا للبذل موهوبة , وخياما للأدب مضروبة , وقلاعا للشعر منصوبة .
وجدت نسوة يطرزن من حرير البوح الناعم , كوفية للأرض المسلوبة . وجدت رجالا إحترقت أصابعهم بنيران القصائد الملهوبة . وجدت مراكب للشوق , وعشاقا ينثرون الياسمين عند أقدام المحبوبة .
فتحت صندوق أحزاني وأوجاعي , وأفردت لريح القوافي شراعي , وصنعت المجداف من يراعي , وكشفت أغوار نفسي المحجوبة .
عربي موجوع أنا يا صاح ,,, دمي مستباح وساحاتي منكوبة .
عربي موجوع أنا ياصاح ,,, فوق رأسي عقاب , وأيامي محسوبة .
على كتفي سبع نجمات ,, وأمام ناظري مشنقة منصوبة .
[frame="8 75"]
الأستاذ الفاضل حسن الحاجبي
الحمد لله على سلامتك
سررت كثيراً بعودتك
وإن شاء الله تكون بأحسن حال
وأن يتم الله عليك الصحة والعافية
ويكون من اسمك نصيب لك في صحتك
إنه على كل شيء قدير
لي عودة إن شاء الله
دمت بخير[/frame]
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: فوق رأسي عقاب
أستاذنا الغالي حسن الحاجبي
الحمد و الشكر لله على سلامتك و معافاتك
أبعد الله عنك الألم و الهم و الحزن و جعل الآتي من أيامك فرحا و سكينة
حفظك الله و أطال بقاءك و لا أراك مكروها
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: فوق رأسي عقاب
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أستاذ حسن حمداً لله على سلامتك الغالية علينا
الحمد والشكر لله سبحانه
أبعد الله عنك وعنا جميعاً الهم والكدر والأمراض والأحزان
نعم أستاذ حسن أنت الأخ العزيز لنا جميعاً لن تضيعنا بإذن الله ولن نضيعك فالأخوة تاج إنساني لا يعرف قدره سوى الأوفياء
يذكرني ما ختمت به نصك المعبر ها هنا بحوار طويل كان قد دار بيننا في قسم أوراقي
تقول هنا:
" عربي موجوع أنا يا صاح ,,, دمي مستباح وساحاتي منكوبة .
عربي موجوع أنا ياصاح ,,, فوق رأسي عقاب , وأيامي محسوبة .
على كتفي سبع نجمات ,, وأمام ناظري مشنقة منصوبة ."
أبعد الله عنك الأوجاع والعقبان وأطال عمرك
عربي موجوع
الحوار كان طويلا بيننا ، ولعل الكثير من الزملاء لم ينتبه أن توقيعك أردته أنت أن يكون ردا على توقيعي:
توقيعي الذي كتبته منذ دخلت الشابكة ولم أستبدله:
" ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياءالرسل..
ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم و الملائكة و أهل الجنّة.. ارفع رأسك عالياً فأنت العريق و أنت التاريخ و كل الأصالة شرف المحتد و كرم و نقاء النسب و ابتداع الحروف من بعض مكارمك و أنت فجر الإنسانية و القيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..
ارفع رأسك عالياً فأنت عربي.. "
وجاء توقيعك الذي أعتز به رداً على توقيعي:
" قالت: ارفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع ."
واليوم اسمح لي أن أقول لك: انفض عنك يا أخي كل الأوجاع فمن هو بمثل أمانتك وشهامتك وأدبك وعمق إيمانك قادر أن ينتصر ويصد عنه أي هجمات ويظل واقفاً شامخاً أمام الرياح كالسنديان ولتقل وتردد: " سأنتصر لأن من هو مثلي حماية وأمن للمجتمع في هذا الزمان من هو مثلي بوصلة لا يحق لها الانهزام أنا حسن وللباطل حاجب ولأسرتي وتلاميذي وأمتي أنا ومن مثلي صمام أمان المرض يندحر كأي عدو خائب أمام قوتي النفسية والروحية لأتم رسالتي في أسرتي ومجتمعي ومسجدي ومدرستي "
بقوتك النفسية والروحية الإيمانية بإذن الله ستكون أقوى من المرض كن بخير واحرص على صحتك أختك هدى الخطيب
استاذ حسن الحاجي القدير
حمداً لله على سلامتك أجر وعافية باذن الله
أدام الله الصحة والعافية عليك استاذي الكريم
وجعل أيامك كلها خير باذن الله
دمت بحفظ الله تعالى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: فوق رأسي عقاب
استاذي الفاضل واخي الحبيب حسن الحاجي
حمدا لله على سلامتك
والنجمات يا صاحبي لو احسنا ، سوف تكون مشاعر أكثر مما هي أحاسيس
وما هي إلا مسافة قليلة جدا إلا وسوف أتبعك بتعليع السابعة من النجمات وعندما أُسأل أقول :
الحمد لله رب العالمين .. لقد فعلت كل ما أعتقد أنه صواب وأنا راضي .
ف إلقي عنك الهموم وابتسم للخالق القيوم
وها نحن عدنا سويا بعد ما عانا كل منا ما عاناه :)
تحياتي واحترامي ومحبتي