غادرت غيوم الخير سماءنا..
شاكرةً استضافتها الكريمة
مضت إلى بقعة جديدة تكرمها، تهطل عليها بحمولتها..
وفي نفسي.. سُحُب الوَجْد تلازم سماء قلبي، تهطل مدراراً..
تسيل أوديتُه في مسارات شاحبة.. مجردةٍ من كل ألوان التفاؤل.
في تلك اللحظة المسترسلة بالكآبة
أقف عند محطة ملتمعة بالضوء، تدعوني بصمت رزين..
وأقيم هناك، خائفاً من انقضاء الوقت
قد تقمّصتني السُّحُب، وتقمّصتك السماء
أتوهُ في فضاءات ذاتك.. مثل صدى صرخة ألم..
ممزقٍ في نسمات أيلول
لا أصل إلى مكان
أفرق أشلائي التي هربت من سكاكين الحزن.. أنشرها..
أبعثرها في محيط الشتات
علّ إحداها تحظى بابتسامة عينيك الوضيئة
فتبدد سحابات الكآبة
وتفسح درباً لمُزْنتك الكانونية الدافئة
لتهطل عليّ بثلوجك الناصعة
وتطهرني من كل دنس