أجزت لنفسي السرقة على ذمة الصالح , والعاتري, وعبد الحافظ , ونشر هذا النص لأخي الشاعر عبد القادر
وهو من قاماتنا الأدبية في سوريا
والكفارة عليهم
فهم من أجاز لي السرقة وخصوصًا ..... الصالح
ومن حرضني مباشرة عادل أبو عمر
وهو سيدفع عني مايلحقني من وتر
رؤى نيســــــانــيّــــة
رؤىً يا عيـــــــــــــــــــدُ أم زُهرُ الأمـــــــــان
أم ابتسمت ثُغـــــــــــــــــــــورُ الأُقحــــــــــوانِ ؟
أم انتـــثــرت نجـــــــــــــــــــــومُ الليـــــــــــل فجراً
على صدر المرابــــــــــــع والمَغـــــاني؟
أم ارتعش اليمــــــــــــــــــــــام لهمس طيفٍ
فــــراح يــبُــــثـُّه شــــــوقَ الجَنــــــــــــــــان؟
وهسسهست الغُصونُ له حنـــــــاناً
فرجّــــــعت الطيور صدى الحنـــــــــــــان
وصفَّقت الجــــداول والســـــــــواقي
بــــــراحــات اللآلئ والجُمــــــــــــــــــــــــان
وراقصت النســـــائمُ في ضُحـــــــــــــــــــــــــاها عـــــلى النجوى قُــــــــــــــــــــــــــدودَ الخيزُرانِ
وقد لثم الندى خــــــــــــــــــــــــــــــــدَّ الأقاحي وهـــــــــــــــام هوىً بسحرِ البيلســــانِ
صباحات تُذيب السِحرَ عطراً
وتســكُبُهُ على ورد الجِنـــــان
فما نيسـانُ من دنيـاكَ إلاّ
عَـروسُ الدهرِ حسناءُ الزمانِ
وما نيسانُ إلاّ كفُّ ربّي
بهـــــا تُجلى المَحـاسنُ للعيانِ
***
فيا نيسانُ أهلاً ثم أهلاً
بخُــرَّدِك الغــريرات الحِســـان
حِسـانُك بلسمٌ لشـفاء قــلبي
وبرءُ جِراحِهِ مما يُعاني
يهون على الفتى مهما توالت
سـهامُ عدوِّه ومُدى الجبان
ويسهُلُ في الكريهةِ كلُّ صعبٍ
إذا ابتســمت شَـــــــــــــباةُ الهُنــــــدواني
فما خُلـِق الفتى إلاّ ليوم
يُنادى فيـه حيّ على الطعانِ
وتنســــــــيك الليالي كلّ همٍّ
وتَذكُرُ غدرَ صاحبِك المُداني
ذوو القُربى إذا غدروا وخـانوا
أشـــدُّ عليك من وقــــــــــــع الســـــــــــــــنان
إذا سُفِحت لعرضهـــــمُ دِمــــــــــــــــــــــــــــــاءٌ تَــــنـــــادَوا للشــــــــــــراب وللقِيــــــــــــان
ويحتـــــفلون أن ســـــــــــــــــــــلموا برأسٍ مُـعَـمَّـــــمـــــةٍ كــفـــارغـــــــــة الجِفــــــــــــــــــان
ومَـــن يقتــــــــــــــــــــــــل أباه فليس بِدعاً إذا بـــــــــــــــــاع البـــــلاد بصَــــــوْلجـــــــــــــان
***
فيا عيدَ الجــــــــــــــــــــــــلاء إليك عُذري
إذا أمــســى بــــلا عيــــــــــــــــد بيــــــــــــــــاني
لمن يا عيدُ أسمــــــــــــــــــــعُ شجوَ لحـــني؟
لمـن أُهْــــــدي بطـــــــــــــــاقات التهاني ؟
وحـــولي ثاكلاتٌ أو أيــامى
غــــريـراتٌ طريّاتُ البَنان
على أشـــلاء قتلاهـــــــــــــــــــــــــــا ترامت
وهـــامـــــت بين أنقاض المبــــــــــــــــــاني
هنا جسد بلا رأس لطفـــــــــــــــــــــــلٍ
وثَـمَّ يــــــــــدٌ تقعقـــــعُ كالـشِـنـــــان
عويلٌ يــثـقُـــبُ الآذان يعــــــــــــــــلوا
على النــــاقـــــوس أو صـــوتِ الأذان
مصائبُ بل مجــــــــــــــازر بل هـوانٌ
وقــــــــومي صــــــــــابرون على الهــــــــوان
فكم رُحنا نناجزهم بشــكوى
لمجـــلس أمنـــــهم عَـــــــدَّ الثواني
وكم عُدْنا وفي يدِنـــــــــــــــــــا قــــرارٌ
بخَـــــــتْمٍ دونه نعـــلُ الحصـــــــــــــــــــــــان
قرارات بهـــــــــــــــا ترتــــدُّ عنــــــــــــــــــــــا
شــــــــــــــرورُ الخلـــــق من أُنسٍ وجـــــــــان
وكيف نخــــــافُهم ولــنــا لســــــــــــــــــــــان
طـويلٌ ســــــــــــنّه طــــولُ المِــــــــــران
وأبطالٌ لنا تخــــــــــــــــــــــــــتالُ زهــــــواً
بساحــــــــــــــات الملاعــــب والدِمـــــــــــــان
يهزّون الشِبــــــاكَ بغير خــــــوفٍ
ولو كانــت شِباك " الأمركان "
فيعلوا صوتُـــنا إما انتصرنا
على صـوتِ البواخر في المواني
ونسخوا بالرصاص كأنْ رَجَـــعنــــا
إلى الأقصى .. . على قُضبــان بان
إذا برزوا بصـــــــــــــــــــاروخٍ برزنــــــا
نســبُّهُمُ على لحــــن الكَمــــــــــــــــــان
شبابهُــــمُ لإعمــــــــــــــــــــــار وحــــربٍ
ونحن لنـــــــــــا التـــنافُسُ بالأغـــــــــــاني
***
فيا نيسانُ عفوكَ قــــــــــــــــد كـــــواني
لظـــى ، فالنــــارُ تَسري في كَيـــــــــــاني
كعُرْبِ اليــــوم لم تبــــصرْ عيـــــــــــــــوني
ولا حفِلــت بمثلهُم " الأغــــــــــــــــاني"
ولا ذكرٌ لذي سمـــــعٍ تنـــــــــــــــــــــــاهـــــى
كمُـــنــْـــــتنِ ذكـــــــــــرهــــــــم في كلّ آن
جنــــــون العشق في الدنيــــــــــا فنـــــون
وليــس لمسهم في العشــــق ثــــــــــــــــــــان
بأحــــذية الجُنــــــاة لهم غـــــــــــــــــــــــــــــــــرام
غــرامَ ذوي الفحولــــــة بالغـــــــــــــــــوني
نُحـــــــاصر من أرادوا من بَـنـيـنــــــــــــــــــا
ونمنــع عنهــــــمُ حتى الأمـــــــــــــــــــــــــــــــاني
ونأسر ، بل ونذبـــــحُ من يلينــــــــــــــــــــــا
إذا رغبـوا ونخلـــــــص بالتـــفـــــــــــــــــاني
فقــــــــاتــل أهلنـــــــــــــــــــا خِـــــــلٌّ وفيٌّ
وطـــــالــــبُ ثأرهم بالحقّ جــــــــــــــــان
فأيُّ العُرْبِ عُرْبَ الخِــــزي أنتــــــــــــم ؟
ألا يــــــــا نسل َزانيــــــــــــــــــــــــــــة وزان
بأيِّ الدين - عُربَ الخزيِ - دِنتــــم؟
وأيّــُــــــــــكمُ الأمـــــــــــــينُ على القُـــــــران؟
وأيَّ دمٍ – ســـــــوى دمنا – حـــملـتم؟
دمَ الخِــنزير ؟ بلــــــــــــهُ دمُ الأتـــــــان
تُسمّون الهوان الصِــرفَ سِـــــــلمــــــــــــاً!
فأيُّ السِــــــــلمِ سَـــلْمُ الأفعُــــــــوان؟!
إذا لم تملُـــكوا في الحــــــــــــرب طَــــوْلاً
وصار سلاحُكــــــــــم موسى الخِتــــــــــان
فمنّــوا النفسَ يومـــــــــــــــاً أن تَــــــذودوا
ولو بالرمــحِ والســيف اليمــــــــــــــــــاني
ولا تُلقـــوا الســــــــــــــــــــلامَ إلى عـــــــدوٍّ يـــــروغ عــليــــكـمُ كالثُعلُبـــــــــــــــــــــــــــان
إذا لم تُغضبوه فـــلا تَبــــاروا
لِـــــــــــطاعته كأفراس الرهــــــــــــــــــــــــــان
***
أنا يا شــــــام مفتــــون معنى
ومجـــــدُك سـرُّ حبّي وافتتــاني
إليك الدينُ يأرِزُ إن تَداعى
عليه الكفرُ آخرةَ الزمان
سلامُك مثلُ حربك مجدُ حُرٍّ
وأنـت وسرُّ مجدك خالدان
شعر :عبد القادر الأسود / سوريا
نقل ونشر : حسن ابراهيم سمعون
خاص بمنتدى نور الأدب
للمزيد من مواضيعي