[كمال خوجة]

ترجمة وتوثيق كمال خوجة

توقيع السلطان محمود ابن السلطان عبد الحميد
إلى الدستور المكرم المشير المفخم مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب متمم مهام الأنام بالرأي الصائب،ممهد بنيان الدولة والإقبال، مشيد أركان السعادة والإجلال، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى والي الشام مع إلحاق لواء... وأمير الحج وزيري .... باشا أدام الله تعالى إجلاله ، وإلى أقضى قضاة المسامين، أولى ولاة الموحدين معين الفضل واليقين، رافع أعلام الشريعة والدين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين المختص بمزيد عناية الملك المعين مولانا قاضي القدس الشريف زيدت فضائله ، اعلما بوصول توقيعي الهمايوني الرفيع أن السادات الكرام واجب الإذعان مفاخر السادات الكرام الشيخ السيد عمر والسيد صالح والسيد عثمان أولاد السيد حسن زيد شرفهم قدموا معروضا إلى سدتي السعيدة ذكروا فيه أن والدهم السيد حسن كان يتصرف بدكانين صغيرين في الخان الذي وقفه مصطفى باشا المتوفى بمدينة نابلس التابعة لقضاء القدس الشريف بموجب ما بيده من تمسك وحجة شرعية، ويدفع الإيجار المتعلق بالوقف كاملا كل عام ولم يكن قبل ذلك أي نفع منها للوقف ، ولما توفي انتقلت الدكاكين بالإرث الشرعي إليهم ، فقاموا بدورهم بدفع ما عليهم من الإجارات للوقف كل عام على النحو السابق، ولم يتدخل في ذلك أحد. لكن المدعو السيد مصطفى وهو من أبناء الواقف المذكور استولى على الدكاكين التي يتصرفون بها، خلافا للشرع وبغير حق. فكان منه الجور والتعدي، وطلبوا إصدار حكمي الشريف بإعادة الدكاكين إليهم وتمكينهم منها والعمل بموجب تمسك المتولي والحجة الشرعية. وإني أمرت بوصول حكمي الشريف هذا بإحضار المذكورين والنظر في القضية وفق أحكام الشرع والإطلاع على ما بيد من الحجج الشرعية وتمسكات المتولي والعمل بموجبها ، فإذا كان ما ذكروه في معروضهم من أنهم كانوا يدفعون إجارة الوقف كاملة كل عام، وأن المذكور استولى على الوقف بالتعدي فاحكما بإعادة الدكاكين المذكورة إليهم وتمكينهم منها ، ومنع المذكور وغيره من التدخل أو التعرض في ذلك ، وعدم السماح بعد الآن لأي أحد من مخالفة الشرع الشريف والحجة الشرعية وحكمي الهمايوني، وعرض ما يتم إلى سدتي السعيدة / واعتمدوا علامتي الشريفة . تحريرا في أواسط شهر رمضان سنة ستة وثلاثين ومائة وألف
بمقر القسطنطينية

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جميلة رسائلك العثمانية السلطانية القيمة وهي تعكس قيمة الوقف في حياتنا الاجتماعية السائدة أثناء حكم الخلافة العثمانية ومدى تطبيق الحاكم بأمر الله للشريعة السمحاء والوقوف عند حدودها فشتان أيها الأستاذ الحبيب الفاضل " كمال خوجة" بين أمس الأمة الشريعي العدل وراهننا المتردي المسخ أرجو أن يعيد الله علينا لباس العزة والتقوى شكرا على جهادك أيها الرسالي العثماني المسلم النبيل..
تحياتي أخي الغالي في الله