إلى كل امرأة رحلت ليدي
إلى إليك أنت سيدة الرحيل
لترحلي كما
عشرون امرأة من ذاكرة تبغي
ولتبكي لبكى اللحن المشتاق
ليد العازف المفقودة
ولتبحثي عني في الزيف الخفي
وتدرك بأن طعم التفاح أحمر
ولتشتاقي الليل المهزوم
من ألم الكحل
إلحادٌ في سقف يدي الرحيل
ورقصٌ للغيم دون مطر
متى يعزف اللحن الأخير
بأصوات العنف
متى الرحيل
متى ما أمشي
وأسقي الانتظار بالخمر
وقد أدركت بأن الخمر
ما عاد يصلح لدوران
وأنا ما عدت
حرفاً
في كتاب الله
ملحداً
أو بقعةٌ فارغةٌ
في الفراغ
متى ما أمشي
عني
لأرى الله في أحد الزوايا الخفية
يفتش عن لحنٍ مغوليٍ
ضاع بوجهي
في الرحيل
متى ما أمشي
بسقوط القلم
ليرسُ
على نقاط الحرف المدجج
بالصراخ البعيد
صوت منك
سيدة الرحيل
يشتاق ما أعدّت لك
من عشاء المجازر
من أصابعي
وبقايا الحبر
في شفاه النساء
فلنرحل حين اللقاء
ونضحك حين البكاء
كما المجانين
ونشتهي انحناء الكأس
في الزمن
عبيدة وأحرفي من مطر
لبنان_زحلة