خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
عدوي الحبيب تحيتي
يوماً كنتَ أخي
وكنانحلم بأنَّا
و نقتسم البراءآت الصغيرة
وفراشنا والملعقة
نتبادل النفس
بين حلق وأنف
وكنت رفيق الطفولة
المفعم بآمآل الأبد
نصنع الحياة بأحلامنا الصغيرة
كنتَ أمي التي أرضعتني ذنوب الحياة صغيرا
ونهتني عنها كبيرا
هزت سريري لأغفو
نادتني بأجمل الألقاب
ومصغرات الأسماء المحببة إلى قلبها
وكانت سعادتها عارمة
و من حلم بوجودي دوماً
لأرفع عن كاهل أثقال خوفه من لقمتي بعضا
وحلم بأني أناغي وأحبو وأشتد ساعداً
ورأى فيَّ الخلاص
وعلمني السباحة والرماية والركوب
وكثيراً ما كنتَ صديقي الوحيد الصدوق
الذي يهتم لأمري ويحزن لحزني
يسهر لدرء النائبات عني
ويعرض جلَّ خدماته على مسمع كؤوسي المترعة
وحبيبتي التي ماانفكَّت تحلمني
وتتشوق لسماع نبراتي
ولمسات يدي
والعش المليء بالأكاذيب الكبرى والصغرى
والأبد الوثير القادم بين ذراعي
ويوما كنت وطني
الذي تمنيتُ أن أحيا فيهِ عزيزا
وأفدي ترابه بقطراتٍ قانيةٍ
وتسمع روحي ذاك الصوت المرتجف بوجل العزة
يقول : الحمد لله لقد مات شهيدا
و تزغردُ ثكلى
وعلمك المشرَّب بإحمراري
يجعلها تتماسك أمام الحشود المهنئة
وكنت أختي الحنون
المحبة العطوف
ولطالماعددت فضائلي
وخصالي الحميدة تنثر على أسماع جليساتها
وعمي الذي يربت على كتفي
كلما مررت به
وخالي الشغوف ونظراته الممتلئة عطفا
المتكهَّن لي بأعظم مستقبل
إرضاءً لأمي
وكنت وكنت وكنت ...
عدوي الحبيب أعذرني كثيرا
لأنَّي :
أسميتك باسماء ليست لك
وأجلستك مواضعا ليست لك
وأعلمْ أنكَ أنت الوحيد حبيبي
لأنَّي :
لم أخف منك إلا مرّة
ولا أخشى أن تنقلبَ حالاً يوما
وحذِرتكَ مرّة
لحظة أسميتك
عدوي
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
رد: عدوي الحبيب تحيتي
جميلة منك هذه الصريحة بكلمات رقيقة
علينا بالحذر من العدوالمتربص بأنفاسنا أيا كانت هويته
على ألا يشاركنا نبض القلب، فهو أقل من أن يحرمنا النبض
الصافي في قلب المحبة والإباء، فيعكر صفاءنا.
بارك الله فيك أخي المكرم عبد الكريم
أختك
زاهية بنت البحر
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: عدوي الحبيب تحيتي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر
جميلة منك هذه الصريحة بكلمات رقيقة
علينا بالحذر من العدوالمتربص بأنفاسنا أيا كانت هويته
على ألا يشاركنا نبض القلب، فهو أقل من أن يحرمنا النبض
الصافي في قلب المحبة والإباء، فيعكر صفاءنا.
بارك الله فيك أخي المكرم عبد الكريم
أختك
زاهية بنت البحر
أستاذتنا الراقية الأخت زاهية
ذات الحرف الوجداني والبصيرة النيّرة والكلمات الهادفة
مرورك هذا تاج يعتمر رأسي وثناء يرفعني أمام نفسي
لولا أعداءنا ماكنا شيئا أيا كان هذا العدو إن كان داخلي أو خارجي
متمثلا بأوامر النفس أو متشخصا بشخص
فهم من يعطينا القوة
لك الشكر مودتي وتقديري
رائعة هذه الاستراحة والصراحة مع النفس ..كريم .. تعبيرات هنا أعجبتني وأسعدتني .. عن أمي التي أرضعتني ذنوب الحياة صغيرًا ونهتني عنها كبيرًا .. وعن عش الحب الذي يحوي الكذبات الصغيرة والكبيرة ..وخالي الذي يتكهن لي بأعظم مستقبل إرضاءً لأمي !! .. كلمات بسيطة تتجنب الفخامة والاستعراض اللغوي ولا تفتقد الجمال ..تعرف طريقها للقلوب .. حوار النفس النقية مع العدو بلا حرج وصولا لصداقة مع أشياء قد تضايقنا ويضايقنا وجودها ولكنا لا نملك إلا التعايش معها .. قليل من يملك القدرة على التأقلم ومواصلة الحوار ..الحياة ..
باقة من الورد البلدي لقلمك الرقيق وقلبك الأخضر .. كريم ..
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: عدوي الحبيب تحيتي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر
رائعة هذه الاستراحة والصراحة مع النفس ..كريم .. تعبيرات هنا أعجبتني وأسعدتني .. عن أمي التي أرضعتني ذنوب الحياة صغيرًا ونهتني عنها كبيرًا .. وعن عش الحب الذي يحوي الكذبات الصغيرة والكبيرة ..وخالي الذي يتكهن لي بأعظم مستقبل إرضاءً لأمي !! .. كلمات بسيطة تتجنب الفخامة والاستعراض اللغوي ولا تفتقد الجمال ..تعرف طريقها للقلوب .. حوار النفس النقية مع العدو بلا حرج وصولا لصداقة مع أشياء قد تضايقنا ويضايقنا وجودها ولكنا لا نملك إلا التعايش معها .. قليل من يملك القدرة على التأقلم ومواصلة الحوار ..الحياة ..
باقة من الورد البلدي لقلمك الرقيق وقلبك الأخضر .. كريم ..
كلماتك هذه يا أستاذ عادل أيها الشاعر الجميل والأخ الأجمل والصديق الأروع
تنم عن ثقافتك وإلتقاطك لمكامن الجمال يدل على صفاء نفسك ونظرك الثاقب
هذه الكلمات يا أستاذي من الواقع المرير بكل أسف ولكن هو الواقع على كل حال
كنّا صغارا وننام في فراش واحد ونأكل بنفس الطبق والملعقة
وما أن نشب قليلا حتى ترى الأخ أصبح يحب البروز على حساب أخيه
فيبدأ أمام الأم والأب بتجميل صورته هو وإلصاق التهمة بأحد أخوته
ونرتقي بهذا المثال حتى يطال الأمة فمثلا أم الدنيا مصر التي لم يعرف تاريخ لبدء حضارتها
اليوم تسمى بإسم شخص وسوريا كذلك باتت تسمى بإسم شخص إرضاءً وتقربا من هذا الشخص
فلا نرَ أنفسنا إلا وقد أصبحت حياتنا كلها تهدف لإرضاء شخص وقد غدا هو الرمز والبقاء له
ولهذا فشخصياتنا يا صديقي قائمة على الإرضاء والمجاملة والزيف ولسنا شخصيات حقيقية
وهكذا ترى من هو اليوم صديقك لمصلحة أو غاية نفعية مادية بحتة وغدا تراه عدوا مبين
وبهذا يصبح الخوف من الأصدقاء والأهل والأقارب أكبر لأنك يجب أن تكون بحالة حذر دائم منهم
أما العدو الذي سمّى نفسه عدو فلا تخشاه إلا مرة واحدة .
وإذا إنقلب حاله يوما سيكون صديقا ...
لك الشكر أستاذ عادل محبتي لك دوما وتقديري لمرورك المبهج