بيننا الوَشَائِجُ أرْخَتْ حَمِيمِيتَهَا
كَوِشَاحٍ يُجَلِّلُ منفى غُربتنا
لا يَطَالُ إمتذادهُ الغروب،
أرّخَ التاريخ وُجُودَ نَقِيضَيِِْهِمَا
و قُبُلاَتٌ رسمتها الشّفَةُ على القمر،
فهل تُنْكِرِينَ ذَاتَكِ المُشْتَعِلَة
بذفىءِ مَحَبّتِنَا قبسًا روحيًا
أو تَتَسَتّرِينَ عن آمْتِنَاعٍ ذفينٍ
كالصّدِّ عَنّا لا يَحِيدْ،
كم تتألمين و تَتَغَطْرَفِين،
بِمُضَاجَعَةِ جسدكِ الأعْمَى
و أعلم بآحْتِدَامِ رُؤَى الإمعان
بمُقْلَتَيْكِ الجَاحِظَتَيْنِ
و زَمْجَرَةُ خُطب البقاء المُذَوِّيَة
و نَزْوَةُ العصر الشّادَةُ رَغْبَتُهُ
و خليط الأيام بالشهور مع الأعوام
و طفلُ مَغَارَتَكِ يا فَيْرُوزَةَ الوادي
و وجه الكرامة الذي بالمرآة ضائع
و العيون المُتَرَغْرِغَةُ بأكْبَادِنَا
كلها آرْتِسَامَاتٌ فَضّةٌ ومُوجِعَة
تَمَخّضَتْ عن عقل هذا الصباح،
مَغّصَ أحْشَاءَ رَيْحَانَةٍ تبكي
قدر موسِمِها المُنْدِرَةُ خُطاه
تفصلنا عن هَوِيّةِ هذا الفراغ.
9/10/2002