لاجئ للبندقية
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير
سـأدفع عنا ظــلام القضيه .. وأفضـح فينا ذنوباً خفيه
إذا ما تَـبَـلَّد حســي قليلاً أأطلب حقي من البابويه ؟؟!
وأغمس في الطين وجهي وأمحو وجوه الكرامةِ بين القضيه
وأعتمر المكرَ حبلاً خبيثاً لشنق الأصــولِ وشنق الهويه
وأجرف نــــار القلوب بِغِلٍّ أؤججُ منها بطون الرويه
وأبلعُ مثل الفراعن قومـي وأسقطهم من جسوري العليه
وأُبهرُ من يفتقرن وقوفي أمام الجمال وقبح الســـجيه
دعونا نفكر .. كيف يمد الإلـه الأراذل ... بالألمعــيه
وكيف يبدل ثوب الخضوع لجيلٍ ... تكوَّن فيه الرزيـه
وكيف يحرك نفساً بنفسٍ .. برعيِ الرعاةِ ورعي الرعيه
وكيف يقرب من ضــايقونا إلينا وكانت نفوســاً عميه
وكيف يدنِّي نفوسـاً وكانت برغم الدنايا نفوسٌ عليه
فقلت لنفسي وهل كنت رباً !! وهل كنت إلاَّ تروساً عصيه
وعبداً تأرجح بين الخــــلائق لا طال ذلاًّ ولا أشـــرفيه
وهل عَمَّ إلاَّ إماماً غويا إذا ضل غنَّى الضـــــلالَ المعيه
وهل عم إلاَّ وزيراغـــــــــريباً يقررُ قانونُهُ البعثريه
وهل عم إلاَّ ًمديراً غبياً ليســـــــرق جَهدَ العقول الذكيه
وهل عم إلاَّ وكـيلاً غفولاً يحوِّلُ من قـــاتلينا ... ضحيه
فلو جاء فينا ملاكا كبــــــيراً فهل كان يدفع عنا المنيه
ولوجاء حتى نبياً فهلاَّ بأخــــــــلاقِ قاعٍ يُحِلُّ الخطيه
زكاةً على دمِ قومي وحتى يبارك ربي السَّـــــجايا النديه
لردع الذين طغوا واستبدوا ومن قد أهانوا كســـير الطويه
ومن خربوا دار أهلي وداري .. دماها بأعنـــاقهم أبديه
دعوني أحوِّل كلَّ حروفي رصاصاً وإبقى لكم بندقيه
****
2009