عُذْرِيَّةُ العَيْنينِ لا تَتَفَلْسَفي
إنِّي اشْتهيتُكِ دُونَ أيِّ تَخوُّفِ
ما كنتُ أزرعُ فِي جبيني وردةً
لأراكِ تَنْتزعينَ كُلَّ تصوُّفي
إنِّي اجْتبيتُكِ أنتِ دَوْلةَ أعْيني
كي ترقُصي للشِّعْرِ دُونَ توقُّفِ
هل تحسبينَ بأنَّني أجتثُّ مِنْ
كَلِمَاتِكِ الخَضْراءِ ألمعَ أحْرُفي؟
مَنْ قَالَ عنِّي : سوفَ يكرهُ نَسْمةً
و سيرتوي منها مياهَ تعسُّفِ؟
إنِّي تركتُ رسائلي خَلْفي و لا
أرْنو لَهَا كمُغامرٍ مُتَلهِّفِ
كُلُّ الذين أتوا ليسمعَ نبضُهُمْ
صَوْتي سيغتسلونَ مِنْ شَوْقي الوَفي
كُلُّ الذين رأوا بعيني كاذباً
مُتصنِّعاً سيرونَ شَكاً يختفي
لا تسمعي أرجوكِ يا محبوبتي
نَغَمَاتِ أبْعادٍ تُريدُ تلقُّفي
لا تَظْلميني إنَّني مُتَربِّصٌ
بِكِ مثلما يتربَّصُ البَوْحُ الخَفِي
لا تطردي منِّي مشاعرَ عاشقٍ
لا يرتضي إلاَّ بحُكْمٍ مُنْصِفِ