 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى |
 |
|
|
|
|
|
|
الفضلى الكريمة الأستاذة ميساء
كنت أتمنى أن تكون هذه اللوحة القصصية فى قسم القصة القصيرة لا فى قسم الخاطرة لانها قصة بامتياز تحققت فيها كل عناصر القص الناتجة عن وعى قصصى جميل وقدمت لنا خطابا قصصيا محكما اتعمد على عدة عتبات جمالية يضع العمل فى مقدمة القصص المنشودة منها
العنوان "ليل وعسكر" فهو هنا يثير اشكالية الخوف والرهبة بتركيبه الشاعرى ودلالته التى تدفع المتلقى دفعا الى الجرى للبحث عن تاويل العنوان داخل متن القصة ولذلك فهذا العنوان البراجماتى اختزال للدلالة الكبرى فى النص وهى اختزال زمن الخوف وتحطيم الامال والقهر الذى نعيشه الان فى جملة واحدة
وهذه الفاتحة النصية المكثفة بما تحمل من اشارات لغوية دالة
"في مدينتي يهبط المساء فجأة .. يحمل بين يديه ستائر العتمة وينشرها على ملامح المدينة عنوة .." والليل هنا اشارة للقهر الذى اليتخطف الناس ويحل عليهم فيحولهم الى سكون ابدى مرتعش هنا تتوازى هذه الفاتحة مع اشارة العنوان لتخلق فتحا جديدا فى النص وكشفا يدفع المتلقى الى التلذذ بالدخول فى عالم النص والغياب فيه ومن المدهش ان توظف القاصة رمز العصفور المتنقل والذى يشير الى الحرية رغم هذه العتمة واننا شعب قادر على فتح شراعات الحرية مهما ضيق علينا الخناق وتتوالى القصة فى بنية الخطاب الدرامى متسعرضة كل العالم الجوانى للشخصية العربية المقهورة معتدمدة على قلق السؤال وانفتاح الاجابات داخل الروح مشيرة الى ملمح اشارى دال وهو ملمح الحرمان من ابسط مقومات الانسانية فلا سنابل خضراء ولا ورود وكلها اشارات الى انعدام الانسانية وغياب القيمة وهى اشارات فنية ذكية دالة لاشك
وتاتى النهاية لتضع القصة بين قوسين فنيين تبدا من ليل وعسكر وتنتهى بليل وعسكر ايضا بما يشبه الصوت والصدى وهنا تكتمل الدائرة الفنية للنص باحكام هذا الخطاب المشوق الكاشف عن واقع يوشك على الانهيار لكنه متمسك بالحلم عبر لغة انسيابية تشبه موج البحر
أحييك سيدتى على هذه القصة الجميلة واسمحى لى ان انقلها فى قسم القصة بعد ان اتلقى ردك هنا
كل محبتى وعظيم تقديرى
|
|
 |
|
 |
|
أستاذ عبد الحافظ
مساء الخير والبركة وأعتذر عن تأخري بالرد لظروف تقنية خاصة
هذا ربما كان أول رد أتلقاه منك على نصوصي وهو بلا شك
رد جميل .. رد ثري .. رد رقيق يأنس القلب له ويزهو به ..
لا أعرف إن كان تصنيفه قصة أم خاطرة أم بوح فأنا أقدم مشاعري وحسب
كنت أحياناً أرى الخاطرة قد تأخذ شكل القصة وقد تأخذ طابع القصيدة
فالخاطرة هي ما يجول بالخاطرة ونطرحه على ورق .. أحيانا تشبه القصة وأحيانا
تشبه الشعر وأحياناًلا تشبه إلا البوح الخارج من أعماق أعماق القلب ..
على كل حال أنت أدرى مني بالقصيدة ولك ما تراه مناسباً ولكن ليس قبل أن اقدم
لك باقة من الورد تليق بحضورك الجميل ودمت بألف خير وسعادة .
