هل لي بحبك يا إلهي ؟؟
هل لي بحبك يا إلهي ؟
خالقي العزيز ، لا يسعني إلا أن أسجد بين يديك لأطهر قلبي مما فعلته ، مما فعلته يداي وعيناي وقدماي ، لأطهر قلبي مما فعلته " أنا " .
لا أعرف كيف أشكرك على ما قدمته لي وعلى ما وهبته لي ، وما سوف تقوم به من أجلي ، لكني إنسان لا يشبع ، ينكر ما وهبت ، وينسى ما أنعمت ، فلا تؤاخذني ما نسيت .
خالقي لقد علمت أنك غفار للذنوب مهما ذنوبي ، حتى لو كانت مثل زبد البحر ، فمن عليّ بهذه النعمة ، واغفر لي .
ضائع تائه أنا بين صفحات الحياة ، غرتني الدنيا بجمالها الفاني ، وروعتها الخداعة . أعلم أنها فانية ، لكني لا أستطيع أن أبتعد عنها ، فارزقني حبك وحب العمل لك ولآخرتك .
يا رب منّ عليّ بفضلك الكريم ، وجنبني عمل تبغضه أو تكرهه ، اسْمُ بروحي إليك ، إلى حبك ، إلى طاعتك ، إلى خضوعي بين يديك .
خالقي ، يدهشني أني أريد حبك ، وأحب حبك ، لكني لا أستطيع الوصول إلى ذلك وحدي ، فهب لي ما ييسر حبك لي ، حتى أحبك بقلبي ، بلساني ، وبكل جوارحي ، دعني لا أفعل شيئا إلا لك ومن أجلك ، دعني لا أنام لأجل حبك ، دعني أعيش حياة العشاق معك ، دعني لا أتكلم إلا عنك ، دع نفسي تحترق بنار الشوق إليك .
خالقي ، ساعدني على أن أحبك ؛ أعلم أن حبك عظيم ، ولا يصل إليه إلا من شئت وأذنت أنت له بذلك ، فأذن لي بحبك ، وقربني منك .
خالقي ، أنت أدرى بحالي ، لا أعلم لم لا يكف قلمي عن الكتابة ، لكن روحي تريد أن تعانق حبك ، قلبي لا يريد إلا أن يطمئن إلا إلى كلامك ، وفكري لا يريد إلا أن ينشغل بك ، فمُنّ علي بذلك .
لا أعلم إن كنت أستحق تلك الحياة التي وهبتني إياها ، لكني متأكدة بأنك لم تخلقني عبثا ، " فهل لك أن تصلني بحبك ؟ " .
خالقي ، الناس تسهر مع القمر ليناجي كلٌّ عشيقه وحبيب روحه ، فاجعل لقلبي حبيب ألا وهو " أنت " ! إلهي ، اجعلني أسهر معك في سجودي لمناجاتك ، أسهر معك مع دعائي للقائك ، اجعلني ممن تتجافى جنوبهم عن المضاجع لأجلك .
خالقي ، كلامي كثير ، وأنت تعرف هذا ، لكن ما أريده هو أن تقبلني في رحابك ..
لا أمنية لي في هذه الدنيا " سواك " ، فاقبل أمَة خلقتها تسعى إلى حبك بمساعدتك ، واقفة على بابك ، فهلا تأذن لها بالدخول ؟!
فاطمة البشر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|