[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]كم من الحب فينا حتى نشتعل عشقا وحنينا كل هذه السنين؟؟.. وهل يمكن أن ينطفئ حب كان وما زال مشغولاإلى هذا الحد ببلد يقيم في القلب والروح والشريان ولا يبرح ؟؟.. كم هو حجم الحب الفلسطيني ، كم هي فلسطين معشوقة وحبيبة وداخلة في كل جزء من أجزائنا؟؟.. تكثر الأسئلة وتكبر وتمتد، وتبقى الإجابة الأقرب إلى الحقيقة محددة بأن فلسطين حب تجاوز الحب وعشق تجاوز العشق ، لذلك كانت المفردات كلها غير كافية للتعبير عن حبنا الرائع الشاسع الكبير .. من هنا كان البحث عن شمس فلسطينية ، شمس لا تشبه الشموس التي نعرف .. كيف ؟؟..
نريد شمسا تشرق ولا تغيب .. نريد شمسا من الحرية الخالصة التي لا تضعنا أمام عدو يحتل الأرض ، ولا أمام شبر منتقص من فلسطيننا .. نريد شمسا تعيد الضحكة والمرح والفرح لأطفال فلسطين ، شمسا تعيد للشعب أمنه وأمانه ، وتنهي غربة الغريب الذي شرد ونفي وأبعد عن أرضه وبيته ووطنه ، شمسا تبدأ من أول ذرة تراب وتلم آخر حبة تراب .. هي الشمس الفلسطينية التي نريد ، الشمس المغتسلة بتاريخنا ودم شهدائنا وهويتنا وأصالتنا وحريتنا وبحثنا الدائب الدائم عن فلسطيننا التي نعشق ، فلسطيننا التي نحب .. هل هذا صعب؟؟..
في عرف العطاء والشهادة والبذل وامتداد الانتفاضة مقاومة لا تستكين ، لا شيء صعب، ولا شيء مستحيل .. إنها الشمس التي تتراكم خيوطها يوما بعد يوم لتتشكل كما نريد ، وكما نحب .. ومن خلال العطاء الطويل الطويل نعرف أنها الشمس القادمة بعد خطوة أو خطوتين .. الوقت معنا في كل الحالات، ولا يهم طال الوقت أو قصر ، فالباحث عن حقه يبقى سيد الوقت والزمن في كل مكان .. ولأن شمس فلسطين ستشرق كما نريد لها أن تكون سننتظر وإن طال الانتظار .. سننتظر ونعرف تمام المعرفة أن السطور التي كتبت بدماء شهدائنا ستكون في نسيج خيوط شمسنا الفلسطينية ، الشمس الأروع والأحلى والأجمل ..

طلعت سقيرق
[/align]