لوحة رقم / 1
العاشق والسبية
***
في أيام الربيع
عندما يخلو الصباح
من الفراشات الحسودة
تتفتّح زهرةٌ وردية
تلتقيه حينا
وسنابلُ شعرها
تفيضُ شوقاً على المدى
وأحيانا يلتقيها
تموجُ بين الأزاهير والندى
***
أي زهرة ٍهذه التي
تحملُ تراتيل القبرات
أي زهرة ٍهذه المخمورةُ بالأريج
أي زهرة ٍهذه التي
علّمتّه أسرار الوشم
واقتناص السرور قبل الفوات
***
في نيسان
بعد طول مناجاة وكتمان
فقدتْ زهرته صبرَها
تخضّبت الحناءَ واكتحلتْ
الى نافذته أقبلتْ
وعلى الدرب
هبّت ريحٌ شرقية
وراحت تجرّها من شعرِها
فوق كثبان الرمادِ والدخان
رآها تبتعد ، وتبتعد
تاركة وراءها
شهقةً نديّة
علامة لقلبه
الذي تعلّم
كيف يقتفي الأثر وفيّا
***